أعلنها لك

أشد مايؤلم النفس هو أن نتحدث عن الحياة بدلا من أن تعيشها وجميعنا بحاجة لشيء من الحنان
ومن الحب  لكي ننسى الضجيج وننسى الألم
إن إدعاء الإخلاص أصعب علينا من الإخلاص ومازلت أنتظر عودتى
وبين أنياب الوحدة والوحشة وتواصل الإنتظار ومن مكانى من العالم أعلنها لك

اشتقت إليك  
 فدثرني  بالبرد والصقيع لأستعيد حاجتي إليك وللدفء في مواقد حياتي
دع الجليد يملأ شتائي  فيتدفق حبي لدنياي من كل جهاتي وفى كل جهاتى
أوصلني حافة الموت كي أبدأ معرفة أخرى ومعان أخرى لحياتي
 خذ وقتي كي أدرك ثمن الثوانى ترحل عني وأرتب نفسى قبل مماتي
أحفر لك كلماتي فوق هذه المسافات لتلتهب في روحها الآهات وتضيء عتمة الطريق وأرضك فيها أنين يبكي
كحزن المطر وزرع الحزن في قلوب البشر

مادامت عيناي تخونني بالدموع ورغيف ينكسر على شفاة جائعة
وتنكسر روحي بالهموم لسماع نحيب طفلك لا يملك فيك إلا تشرده ويتمه وضياعه قوتا يحمله كباقي أوجاعه
ويبكي في سماء القهر هذا القمر
ما دامت الدنيا تهدينا كل مساء
صلاة تأذن للرحيل بعد وداع حافل بالألام لجراحات تستعصى عن الشفاء
ما دمت وأحترف انحناءة القلب لجبهة تحمل عرق الأيام تعبا وبحثا عن معبر للقمة عيش
سأبقى في عيونك جمرة لا تهدأ عن الإشتعال ليضيء الطريق لأحلام وأوجاع أبدية

سأبقى تلك النار على زوابع الظلم وسطوة الجاهلين