السبت، 29 أكتوبر 2011

لك وحدك


تنفجر اللحظات وتتطاير
نكثف الوجود في الأزمنة ونأمل أن تطول المسافة بين النقطتين فتكون الرحلة أقصر من ومضة
لا استوعب وابتغي الفهم في خطوط متواترة لقادم غارق في النقيض
يتصيد نثار ماض تمرد عليه يخرج من حلكة الوعي ويجتاز إشراقة الانقياد

يبتسم يبرر متناقضاته
يتناسى حكمته وتحت وطأة الكارثة يستسلم لقسوة النهايات
يمر بعد ألف سنة يبحث عمن أهداه خنجرا واستباح فصوله
مر بي هاجس أن اقترب منه

غصة قلب ميت ضاع بين طرقات أمل منسي
كارثة تمازجت خيوطها في مدارات الظنون طويت الأفئدة بين تاريخ ضلل البداية بعبث النهاية
يوقد حقده
يحقنه بالرضوخ ويسال أهو الأجدر بالمستحيل
والمسافة بين البداية والنهاية لا تتجاوز عمر فراشة فهل هو الأجدر بالخلود
أتساءل وأنا أطلق عجزي المدجج بالحذر
أفي العمر متسع لحلم لا يشبه الحالمين
وأتغابى في أسئلة مهلهلة في مساحة بين الحلم والحلم أمارس عليها دوري بجدارة

للوقت فرصة للانعتاق من سجون الآفلين
لن انتظر الجواب كي لا اكتشف كم الغباء لحظة التصديق
وأعاود لألقن الطفولة بالاستسلام وأعلمهم

إن اختراق النجم ترهات العاجزين
وأسراب الحمام دموع على خد السماء
وأعاود لأمارس رذيلة التمني وأوصد عيني وأحكم إقفالها فتتسرب إليك قصيدة كتبتها

لك وحدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.