في مدينة لا تعترف إلا بالتجارة
في ثياب نساء عاريات حيث ركبت قطار الأشباح ونسيت السفر والرحيل في عينيك
يوم نسيت الحب والمغامرة ورضخت لقانون البقاء للأقوى
وحيث الأقوياء جبناء والأسوياء يموتون كالمسيح محملين بإثقال من الهموم
وحيث نثرت أحزانى في مدينة الأشباح
متى أجدك ثانية
تحملين لي ياسمينة باكية نادمة على عمري وعمرك حيث الصحراء أحرقت الرياحين
تعالى فأنا الآن بأمس الحاجة لدفء كلماتك
تعال الآن حيث استيقاظ الروح يحتم تحطيم القيود والهروب إلى جزيرة الدفء في عيونك الصافية كالسماء
كم اشتاق لنظراتك
وصوتك الملئ بالحب والحنان
واشتاق إلى التحلق في سماء عيونك الصافية
لو تعلمى
لو أغرقت العالم بدموعي لما كفت لك عن عمرى لك
وبين أناس أغبياء يدعون الذكاء أعيش حيث صائدى الأسماك يصطادهم واحدة تلو الأخرى
هؤلاء الأغبياء الأذكياء لو عملوا
كم هي جميلة مدينة الإحساس ولحظات العمر الهاربة
لو عملوا
سعادة الكبار الأطفال وهم يعانقون بعضهم بعضا بعيدا عن رائحة الأسماك النتنة
تعال معي لنسهر حتى الصباح ونعد النجوم ونتقاسمها حيث لكل نجمة أسم ولكل نجمة حكاية
ضعت مني
يوم وضعتك كالنساء في الأقفاص وعلت صرخات الرجال حيث الرجولة شوارب مفتولة
ضعت مني
منذ زمن بعيد تهت عنك على شاطئ الحب ومن يومها ابحث عنك في كل مكان
في فم سمكة هاربة من الصيادين
وفي عناق حب بين عاشقين
وفي أغنية سمعناها معا
ضعت مني
وأنا تائه ابحث عنك في كل مكان
فالحياة دون حب صحراء قاحلة ونساء شبيهات بالرجال ورجال يتشبهون بالنساء
وأطفال فقدوا الطفولة والبراءة وتجار تصيبهم الجلطة حيث عقدة النقص وحب التملك هلك الجميع
وأرهق الجميع
ففقدت النساء الأنوثة وفقدت الرجال المعالم وفقدت الحياة معناها
ضعت مني
وكنت تعلمى مدى احتراقي وكل العالم يرفضني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.