السبت، 29 أكتوبر 2011

ضعت منى


ضعت مني بين دفاترى وكلماتي وتحولت إلى لؤلؤة في عمق بحاري
في مدينة لا تعترف إلا بالتجارة
في ثياب نساء عاريات حيث ركبت قطار الأشباح ونسيت السفر والرحيل في عينيك
يوم نسيت الحب والمغامرة ورضخت لقانون البقاء للأقوى
وحيث الأقوياء جبناء والأسوياء يموتون كالمسيح محملين بإثقال من الهموم
وحيث نثرت أحزانى في مدينة الأشباح
متى أجدك ثانية
تحملين لي ياسمينة باكية نادمة على عمري وعمرك حيث الصحراء أحرقت الرياحين
تعالى فأنا الآن بأمس الحاجة لدفء كلماتك
تعال الآن حيث استيقاظ الروح يحتم تحطيم القيود والهروب إلى جزيرة الدفء في عيونك الصافية كالسماء
كم اشتاق لنظراتك
وصوتك الملئ بالحب والحنان
واشتاق إلى التحلق في سماء عيونك الصافية
لو تعلمى
لو أغرقت العالم بدموعي لما كفت لك عن عمرى  لك
وبين أناس أغبياء يدعون الذكاء أعيش حيث صائدى الأسماك يصطادهم واحدة تلو الأخرى
هؤلاء الأغبياء الأذكياء لو عملوا
كم هي جميلة مدينة الإحساس ولحظات العمر الهاربة
لو عملوا
سعادة الكبار الأطفال وهم يعانقون بعضهم بعضا بعيدا عن رائحة الأسماك النتنة
تعال معي لنسهر حتى الصباح ونعد النجوم ونتقاسمها حيث لكل نجمة أسم ولكل نجمة حكاية
ضعت مني
يوم وضعتك كالنساء في الأقفاص وعلت صرخات الرجال حيث الرجولة شوارب مفتولة
ضعت مني
منذ زمن بعيد تهت عنك على شاطئ الحب ومن يومها ابحث عنك في كل مكان
في فم سمكة هاربة من الصيادين
وفي عناق حب بين عاشقين
وفي أغنية سمعناها معا
ضعت مني
وأنا تائه ابحث عنك في كل مكان
فالحياة دون حب صحراء قاحلة ونساء شبيهات بالرجال ورجال يتشبهون بالنساء
وأطفال فقدوا الطفولة والبراءة وتجار تصيبهم الجلطة حيث عقدة النقص وحب التملك هلك الجميع
وأرهق الجميع
ففقدت النساء الأنوثة وفقدت الرجال المعالم وفقدت الحياة معناها
ضعت مني
وكنت تعلمى مدى احتراقي وكل العالم يرفضني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.