الجمعة، 28 أكتوبر 2011

ضعت منى


ضعت مني بين دفاترى وكلماتي وتحولت إلى لؤلؤة في عمق بحاري
في مدينة لا تعترف إلا بالتجارة
في ثياب نساء عاريات حيث ركبت قطار الأشباح ونسيت السفر والرحيل في عينيى
 يوم نسيت الحب والمغامرة ورضخت لقانون البقاء للأقوى
وحيث الأقوياء جبناء 
والأسوياء يموتون كالمسيح محملين بإثقال من الهموم
وحيث نثرت أحزانك في مدينة الأشباح

متى أجدك ثانية تحمل لي ياسمينة باكية نادمة على عمري وعمرك حيث الصحراء أحرقت الرياحين

تعال فأنا الآن بأمس الحاجة لدفء كلماتك فأنا تحولت إلى سمكة مثلجة
تحولت إلى وجبة سريعة

 تعال الآن حيث استيقاظ الروح يحتم تحطيم القيود والهروب إلى جزيرة الدفء في عيونك الصافية كالسماء
كم اشتاق لنظراتك وصوتك الملئ بالحب والحنان
 حيث الشاطئ مملوء بالصيادين احدهم يبحث عن سمكة سمينة
وأنا تزعجنى رائحة السمك النتنة
واشتاق إلى التحلق في سماء عيونك الصافية

 لو تعلم لو أغرقت العالم بدموعي ولي بين أناس أغبياء يدعون الذكاء 
حيث صيادو الأسماك يصطادهم واحدا تلو الآخر
هؤلاء الأغبياء الأذكياء لو عملوا كم هي جميلة مدينة الإحساس ولحظات العمر الهاربة
لو عملوا سعادة الكبار الأطفال وهم يعانقون بعضهم بعضا  بعيدا عن رائحة الأسماك النتنة

تعال معي لنسهر حتى الصباح  
ونعد النجوم ونتقاسمها حيث لكل نجمة أسم ولكل نجمة حكاية

 ضعت مني يوم وضعت النساء في الأقفاص 
وعلت صرخات الرجال حيث الرجولة شوارب مفتولة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.