الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

قيد الأمل

كيان أسطوري بمسمى وطن
يلازمنا إن سافرنا وغادرنا ويحل أينما أقمنا
يفتح أحضانه بحنان لمعانقة أبدية فهو الحلقة الأكثر اتساعا وتحتوى كل الحلقات

ليس أرضا وبحرا وسماء
بل كلها مجتمعة في كيان الإنسان وفي اقتسام الماء والحجر والهواء والشجر

في بلورة حب وحرية والانتماء في العيش بكرامة وإرادة  وإخاء
بكل الفوارق العرقية والدينية واللغوية والحضارية فيترعرع نفسيا وحياتيا

 جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه والأجمل أن يحيا من أجله
هل يرقد الميت حقا بسلام في وطنه أريد أن يرقد جسدى بسلام

 يا هذا لك شيء في هذا العالم
أنت الإنسان
والإنسان هو  قضية
وان كنا مدافعين وفاشلين عن القضية  فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية

 لأن الثورة وحدها هي المؤهلة لاستقطاب الموت
والثورة وحدها هي التي توجه الموت  وتستخدمه لتشق سبلا للحياة
وقضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت
إنها قضية الباقين والباقون ليسوا قلة

تضاعفت أعدادهم المنكوبة مرات ومرات وانغرست بدمائهم ملايين المآسي والأوجاع
الويل لأمة عاقلها أبكم  وقَويها أعمى
لكن الطغاة لم يكتشفوا بعد سلاسل تكبل العقول
أين هم العقلاء والأقوياء والأتقياء في هذه الحياة وفي أمة عايشتها الأوهام بحقائقها المرة
 الحقيقة دائما تؤلم من تعود على الأوهام
 الحقائق لا تزول بالأوهام
وأمة تطعن حاكمها سرا وتعبده جهرا لا تستحق الحياة

  أبشروا..
ما الذي يدفع بأجيال صغيرة تتحول الى ملايين كثيرة  إلى الثورة
تراها أدركت سقوط الإنسان ليس فشلا ولكن الفشل أن يبقى حيث سقط
أم تراها قيود الآمال نضجت مفاتيحها العجيبة  وتمردت على قيود الفقر والذل والغربة تكسر مغاليقها
 ما أكثر القيود التي تربط الإنسان بالدنيا ولكن أعجبها جميعا
 قيد الأمل

 نعيب زماننا والعيب فينا  وما لزماننا عيب سوانا
 لا وطن  حر إلا بمواطنين أحرار
 سلمت ياوطنى من كل شر
 وأنت حبيبتى أنت الوطن قيد الأمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.