يلازمنا إن سافرنا وغادرنا ويحل أينما أقمنا
يفتح أحضانه بحنان لمعانقة أبدية فهو الحلقة الأكثر اتساعا وتحتوى كل الحلقات
ليس أرضا وبحرا وسماء
بل كلها مجتمعة في كيان الإنسان وفي اقتسام الماء والحجر والهواء والشجر
في بلورة حب وحرية والانتماء في العيش بكرامة وإرادة وإخاء
بكل الفوارق العرقية والدينية واللغوية والحضارية فيترعرع نفسيا وحياتيا
جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه والأجمل أن يحيا من أجله
هل يرقد الميت حقا بسلام في وطنه أريد أن يرقد جسدى بسلام
يا هذا لك شيء في هذا العالم
أنت الإنسان
والإنسان هو قضية
وان كنا مدافعين وفاشلين عن القضية فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية
لأن الثورة وحدها هي المؤهلة لاستقطاب الموت
والثورة وحدها هي التي توجه الموت وتستخدمه لتشق سبلا للحياة
وقضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت
إنها قضية الباقين والباقون ليسوا قلة
تضاعفت أعدادهم المنكوبة مرات ومرات وانغرست بدمائهم ملايين المآسي والأوجاع
الويل لأمة عاقلها أبكم وقَويها أعمى
لكن الطغاة لم يكتشفوا بعد سلاسل تكبل العقول
أين هم العقلاء والأقوياء والأتقياء في هذه الحياة وفي أمة عايشتها الأوهام بحقائقها المرة
الحقيقة دائما تؤلم من تعود على الأوهام
الحقائق لا تزول بالأوهام
وأمة تطعن حاكمها سرا وتعبده جهرا لا تستحق الحياة
أبشروا..
ما الذي يدفع بأجيال صغيرة تتحول الى ملايين كثيرة إلى الثورة
تراها أدركت سقوط الإنسان ليس فشلا ولكن الفشل أن يبقى حيث سقط
أم تراها قيود الآمال نضجت مفاتيحها العجيبة وتمردت على قيود الفقر والذل والغربة تكسر مغاليقها
ما أكثر القيود التي تربط الإنسان بالدنيا ولكن أعجبها جميعا
قيد الأمل
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
لا وطن حر إلا بمواطنين أحرار
سلمت ياوطنى من كل شر
وأنت حبيبتى أنت الوطن قيد الأمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.