السبت، 29 أكتوبر 2011

لا تحسبى


لا تحسبي أني أحبك مثلما تتصورين فمشاعري فوق الورق
لا تحسبي أن الكتابة عن هواى قد عبرت
هي ليس إلا بعض دخان قلق
إن المشاعر لا تقاس بنظرة أولمسة أو ما به يوما لسان قد نطق
فرق كبير بين ما نخفي ونعلن في العواطف والأرق
حتى السكوت لغة تعبر في الهوى
فإذا سكت فاعلمي أنى على وشك الغرق
أنا كل ما سطرته من فتنة هو ليس إلا ذرة من وحي كون في جوانحنا خلق
كل الحسابات التي في العشق تفرض دائما حيل تقال وما لهن أساس
قد نستطيع تتبع الزلزال نرصد قوته
لكننا لا نستطيع بأي حال أن نرصد الإحساس نبض القلوب حنينها أشواقنا آلامنا
شيء محال في الوجود يقاس
فقلوبنا مثل اللآلئ وعلى القلوب تخير الحراس

فهناك قلب من حجر وهناك قلب قطعة من ماس
إياك أن تتصوري أن القلوب تشابهت إلا إذا يوما تشابه شكل كل الناس فالعمر يحسب بالسنين
لكننا في العشق نحسب حرقة الأنفاس
لا تحسبي أن الكلام لغة تدار بعالم العشاق
فالصمت من لغة الهوى وبه يبوح العاشق المشتاق
بيني وبينك أبحر ومنازل وعوازل لكن إحساسي يسافر يعبر الآفاق
إنا معا في كل وقت
ومعا نقاسي لوعة الأشواق
قد تعرفين
سنموت في يوم معا لكن موتي لن يكون فراق

في سكرة الموت التي تنتابنا قد تعرفين أنا كم أعاني عندما أشتاق
في كل طيف ألمحك بالرغم من صخب الوجود وهذه الضوضاء
نغما جميلا يستبيح مسامعي نبعا تفجر أغرق الصحراء
تأتي طيورك كي تحط بأعيني وعلى شفاهي تعزف الأصداء
ما كنت أعرف كيف إحساس برق أو أن أخاطب زهرة حسناء
حتى نزلت بكل حبك داخلي
فنطقت باسمك أول الأسماء
طوفي على وزمليني داخلك أنا قادم من ألف ألف شتاء
رجع الصقيع بداخلي يغتالني
لا تغلقي الأبواب إني قادم طيفا يضمك في كيان كياني
عجزي عن التعبير ليس جناية أغلى الحديث إذا منعت لساني
يا بؤرة الضوء الندية حاولي لو مرة أن تسكني شرياني ذوبي به سيرى كطفلة في داخلي

أرجوك
لا تتمهلي وتأملي كي ترقبي من داخلي بركاني
وتحسسي
في داخلي ظمئي شعوري وحشتي حرماني
كل الذي أخشاه في دنيا الهوى هو أن قلبك مرة ينساني
أنا لي خيار واحد هو أن أظل محاصرا بين الفصول الأربعة
شيء بديع أن أظل محاصرا في قلب ملهمة بحق رائعة
إن تطلقي يوما سراحي فاعلمي سيموت قلبي في الطريق ومن معه
أنا حين قررت القتال
قررت وحدي خوض أعنف معركة
وجها لوجه قد تلاقينا معا في نظرة سقطت جميع الأقنعة
أنا واثق من أن هذي الحرب لك بل واثق من أن قلبي سوف يلقى مصرعه
هذي جيوشي قد أتتك حبيبتي هم يرغبون وأنت دوما في الحروب متمنعة
فإذا ابتسمت انهار كل كياننا
أنت التي في عرش قلبي دائما متربعة
هذا اعتراف بالهزيمة مسبق إن الهزيمة لا محالة واقعة
وأمام جندي كلهم قد جئت أعلن أنني مستسلم ولك رفعت القبعة
لا تحسبي عمري بما قد عشته أو بالذي في الغد قد أحياه للعاشقين حياتهم أعمارهم فبكل ثانية تمر حياة
أنا كلما منك اقتربت أصابني وجع جميل كيف لي أنساه
أنا كلما برق الحنين بداخلي أزوي وحيدا أرصد المرآة

يا هل ترى هو ذا أنا أم أنني بالعشق صرت سواه
متصوفا في العشق جئتك مفعما بالشوق أصرخ داخلي
عجزي عن الكلمات ليس ترفعا لكنه عجز يفسر هول ما ألقاه
من لي أنا في الكون غير حبيبتي
من لي أنا يا حاسدين سواها
أنا كل إحساس جميل مسني ما كان إلا بعض بعض هواها
خيرت قلبي عشر مرات
وما يختار يوما في الهوى إلاهى
رفقا بها وبقلبها وبحبها أخشى عليها من جنون أساها
هي نعمة الله التي لو لست أملك غيرها قسما بربي ما طلبت سواها
ملكتها قلبي فتلك مليكتي أسعى ويسعى كي ننال رضاها
أنا لا أظن بأنها ماء وطين مثلنا هي قبضة من نوره سواها

نامي بصدري أنت أروع طفلة
نامي بصدري وارصدي أحلامي

في كل حلم تسكنين في كل حرف أنت في أيامي
في كل نبض في فؤادي فاسكني في نن عيني في نخاع عظامي
هيا ارقبيني حين أكتب منيتي حتى تري ما سر إلهامي
لو أنني أفنى ولا يبقى أثر سيفوح طيبك من حطام حطامي
آمنت أن قصائدي خلقت لأنك دائما بحياتي
هي بعض ما ترك الحنين بداخلي هي لحظة فيها أعانق ذاتي
أنا لا أطيق البعد عنك للحظة فإذا ابتعدت تقاربت مأساتي
ما كنت يوما في هواك محايدا صوت التحيز في صدى كلماتي

أخفي عليهم
كيف يا محبوبتي قمر الحنين يطل من نظراتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.