الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

دعيني

دعيني أقاوم شوقي إليك وأهرب منك ولو في الخيال 
لأني أحبك وهما طويلا وحلم بعيني بعيد المنال
دعيني أراك هداية عمري وإن كنت في العمر بعض الضلال



كان حلما

وهل في الحياة سوى الوهم - يا طفلتي - والخيال
وما العمر بأطهر الناس إلا سحابة صيف كثيف الظلال
وتبكين حبا طواه الخريف وكل الذي بيننا للزوال فمن قال في العمر شيء يدوم
تذوب الأماني ويبقى السؤال



وتبقى ابتسامة


رائحة تنائم فوق الشفاه والعين تلمع بكل الحروف
والعطر يلف المكان ويمزج الثلج بأوردة البراكين
ويفتح المسام على عبق الغابات برائحة البن المحروق
يشتاق الحرف إلى بوح السنين
يتلوى محموما كالماء
يغلي
يمتزج
يلوذ بالجدران من هول الفتنة
ولا يلبث أن يستسلم يدور ويتخدر ويسقط صريع الفوران والغليان
أمتلئ بعبق القسوة
استنشق وابتسم دفئ وسط ثلوج تبلورت على الجدران النائمة
تزيله رشفات الفنجان
وذنب من لا يعرف الذنب
أقرب شفتي لصلاة بلا كلمات لروح تتنفس القبلة الاولى على الحافة
نضوج يعلن الإنتصار وحان قطاف الروح والأمنيات
وعبق يتغلغل يحمل ذكرى منسية

وفي الثمالة ترتسم الحروف وترقص الصور تأخذ أشكال أمانينا
وتبقى ابتسامة وبقايا قهوة تركية غريبة الإضافات باردة في فنجان


خيوط الهذيان



تسللت في لحظة إنشطاري نحو خيوط الهذيان
وبين الشعور واللاشعور يتمزق يقيني
وتنهش ضعفي تلك اللحظة
وترتشف ليلي الرطب
وتخط أبجديتي للشغف

تتسلق أبراج لهفتي
وأتلذذ بالوجع البعيد في برد روحي لتسكب عبق عرقك في مسامي
وتطرق بغيثك ظمأ نوافذي لتسيل كالحمى في داخلي
وأمتزج بألوان الحياة كالضوء والغبار
أتخبط في نفسي

تارة أسجن ذاتي في السماء واُلقي بمفاتيحك بين أصابع الضمير
تارة اخرى أغني لتأنيبي المجروح ليغفو في أحضان الصمت

أتجرع جريانك
وأغوص في عينيك البراقة بالرغبة
أبحث في أختلاجاتي عن يابسة تجفف ديمومة ظلك
أحتسيك على مائدة وجودك وكينونة آدميتك الأفتراضية
أمضغ  مبادؤك بقلق
وأتشرب يتم حزنك المدقع
وأنتشي بوشم حبر أظافرك على شفتيك
أتيمم بصرختي العفوية
أرتلك حلم لم يلوث بمعصية

أخيرا يتكحل حضورك الضبابي انتصارا فأطاوع تناقضك واُسوره حولي
وأجمله بعشب أحتضاري
فجأة تستيقظ الرؤية لتنزلق في هاوية سؤال يتأرجح دون نقاط
عندها أستنزف قطرة ظلي الأخيرة على حافة الوجع

في خريف الحب كيف نسيت بأنك حواء

قلق شموعي يعرفك ويميزك حلمي العاقر
هنا وضعتك في شطرين
( نصف لظمأ الفجر - والأخر - لأصابع تشتاق الإحتراق )

وما زلت أحتسيك
والعشق عندي ليس سوى بقعة إفتراس أعتقها لتثمل الحياة والى متى أشاء

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

ذكريات فى غياب العدل



 المسافة بين الحق والباطل بعيدة جدا وفى سبيل اقرار الحق وفى وجود الكذب امتدت تلك المسافة عندى منذ 2007 م الى 34000 كيلومتر فى الطريق الرابط بين جده والرياض احيانا اقطعها بالطيران واحيانا بالسيارات الأجرة والحافلات العامة وبحساب بسيط ودون الخوض فى المسافات الداخلية فى الذهاب او العودة لعدد 17 جلسة تعقد فى الرياض وانا محكوم بالتواجد فى جده والمسافة بين المدينتين 1000 كم ومن هنا ينتج الرقم 34000 كيلو متر للربط الخارجى فقط كمسافة وينتج 8 سنوات من الوحدة بمجموع 2924 يوما وليلة و70176 ساعة
حسبى الله ونعم الوكيل
غريبة جدا يادنيا الباطل فى بلاد المسلمين


الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

حوارى


االعمر هو الشئ الوحيد الذي كلما زاد نقص

كانت تلك العبارة تعجبنى شكلا رغم ما بها من أخطاء على سبيل المثال وليس الحصر اطلاق المعنى فلى كلمة ( العمر ) وهذا فى حد استدراكى ليس عدلا ان نحكم على مالا نستدرك وربما يقصد عمر الانسان ويجب ان يحدد ذلك وتتعدل العبارة الى

عمر الانسان هو الشيئ الوحيد الذى كلما زاد نقص

وهنا تناقض او تضاد لا يهم المعنى ويكون فى اى عمر والانسان ومنذ الخلق ومحدد بمراحل الوجود
ربما القصد ان عمر الانسان فى تلك المرحلة وهنا أيضا نفس الشيئ من التناقض فبعد تعديل العبارة الى

عمر الانسان فى تلك المرحلة الشيئ الوحيد الذى اذا زاد نقص

ومن يحكم بهذا مفروض المعطيات الواقعية والمقاييس التى تحدد المعايير للمفاضلة بين الخسارة بمحدداتها والمكاسب بمعاييرها
فلماذا لا نتفق على المقاييس او نتركها مطلقة وتعتمد على كل الاستدراكات كما هى عليه وبشروط لا تتوافر وكأنها شروط مطلقة
لا ادرى
هناك خلل يزيد فى العبارة كلما كان تعديل
وما العمل
سأعيد صياغتها بمفهومى المعدل ولا أدرى ولماذا كان قرارى فى مراجعة دقيقة لكونى على أبواب المرحلة الثانية من صراعات بيننا وسيتم في يوم الأحد القادم الفصل فى تلك المرحلة كحكم نهائى
وحتى لا استرسل ستكون العبارة بمفهومى

العمر هو اطلاق الوجود ليس له حدود ولا يقاس بمراحل مكوناته
يعنى ايه مش فاهم
العمر هو اطلاق الوجود ليس له حدود ولا يقاس بمراحل مكوناته

ربما



الموت قابع في حانة العدم يرثي ضريح فاجعتي
وظلال الروح تنفر العشق ثم تتوسل إعجاز سؤال يلملم أحشاء نهايتة بلا لون
ووجع لخلاص الألم وإعتلال لقلق يدفن خرابه في عنق حاضر يثمل بظلم أمانينا وبوعود تقطف فوضى الروح لترسمنا دوائر تبدد ترقبنا
بحق لعنة الذنب لا توقظوني حتى لا تفسد حماقة العقاب
دعوني أترنح بين جدران الباطل لتكتمل قوارير دمي الفاسد فأدمن تبغ كلام الأعمى حين يغمد بإتقان في أقاصي ذاكرة تبحث عن منفى غبار تدثر بسخرية الإبتسامة لتكرر هيكل الفراغ والإستفهام

سحابة خضراء تحمل جثمان الغائب في وحولة الجسد
يا أهرام أجلي إقترفتك شريعة تحلم ضد التيار فغرقت في زمنى كفراشة تخض التناقض لبحر راكد
دع لحظة واحدة تكحل حقولي حين يجف المطر بزاوية الجفن
تصفعني العودة لجنوني كلما أتسعت جداول تصب وعود الروح لفصول بكاء

في بئر الروح هناك سنلتقي بين الشك واليقين لنطلق ذاكرة تتذوق طعم الحب هناك سنلتقي
وعندما يحن البكاء لأحضاننا بين شهب الوقت المتساقط لنحتسي غصة خساراتنا لفصولنا
بين لهفة أنفاس الرائحة وحين نرتمي جثة لهاوية رغبة تحدق الأصابع الباردة في لحظة تتنهد الحسرة

وحتى نلتقي
لا تدعى الوداع ينحني راضخا لإنتظار إيمان الشك لأننا قد نلتقى فقط في معترك الأحلام
 ربما



بلا ميزان

غدا نمضي كما جئنا
وقد ننسى بريق الضوء والألوان
وقد ننسى امتهان السجن والسجان
وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان
وقد ننسى وقد ننسى فلا يبقى لنا شيء لنذكره مع النسيان
ويكفي أننا يوما تلاقينا بلا استئذان




نهايات وبدايات وسر الخلطة




نهايات قد لا تعنى كونها نهايات
.....................................
لا استطيع تحديدا بالقطع فى محتوى تلك الخاطرة او التركيز على محور معين وثابت من اجبار الأوضاع وكما اقيس ولكونها هى من دلائل وبراهين مرحلة النهايات والبدايات وسر الخلطة وربما أقصد بالقياس النسبى لما اعانى ومرتبط بالمباشرة القطعية لما يعانى الأخرون مثلى ومثل الجميع بتنوع المواجع
وتتكون الملحمة وفيها ما لا يصدق ككل الأساطير ولو بالرمز وتقول كلها وفى النهاية تكمل اللقطة والعدل أساس الملك وكل ما عدا تلك القاعدة فهو الوجه الإخر لغياب الخير وكان الشر وجها متلازما لغياب الخير ولا له من وجود الا مع هذا الغياب جتى يعود
ويكون العدل أساسا للملك
===================

بدايات قد لا تعنى كونها بدايات
.....................................
تقاس قوة السلسلة بأضعف حلقاتها - تلك هى القاعدة وعليها القياس وتكون النتائج
ولا أخفيك القول وكلنا فى تلك المناسبات نختلى بأنفسنا لتقييم المواقف وتحديد الاتجاهات وقد لا ندرى ان ذلك هو بمثابة الاصلاح لحلقات استشعرنا فيها بضعف لا نبتغيه وحتى تكتمل القوة التى نريدها بتطبيق القاعدة
وبحسابات بسيطة تجدى النتائج من الصقل المستمر أو الصيانة لما نراه يستدعى لقوة الحلقات لاكتمال قوة السلسلة وتكون مبهرة جدا ولو تعاندت معنا المواقف كما هى دائما لكونها تواقيت مقدورة ومرهونة ولنا فيها وفقط الأخذ بالأسباب مع القياسات الدائمة للقاعدة وكل القواعد ثابتة وكل عام وانت بكل الخير
عام سعيد
==========

سر الخلطة قد لا يعنى سر الخلطة
........................................
وللحديث هنا البقية وستأت قريبا


الجمعة، 25 أكتوبر 2013

أمنيتى



وجاء
وهبت العاصفة
وانحنى العشب
أفتح نافذتي لموجة هواء ربما مرت بموازتك وحملت شيئا من أنفاسك
هتفت باسمك
فانشقت السماء بومض لامع ورأيت النور يحاصرني
ولا أروع من طيف يجتاحني مع زفرات الليل فيملؤني وهجا
وخدرا
كنت اظن ان لدي يقين بكل ما أفعل
لكن كلمات مبهمة منى تربك حياتي وتعطل سيري وتهدم معبدي
أفكر
هل احب طفولتي وصباي وشبابي وربيعى وخريفى فلم اكره الشتاء
أفكر حتى في إيماناتي كلها
أقف امام نفسى ارتجف من الخجل وأتساءل كم مرة قد أحتمل الخذلان
كم مرة قد أصدمني
ومتى سأثور وأوقع عقدا بدمي
أفكر حتى أتعب وأكره
وأني لا أستسلم

وهناك في سماء بعيدة وبين الغيوم تملأ ليلتي
وأقضيها حبيسا للابد - أمنيتى - وقد تأت لتربت على كتفي


حين نختلى


حين نختلى
يأتنس كلانا بالآخر
وأحفظ في ذاكرتي نظراتى ونثرثر ولا ينتهي بيننا حديث
ونتذكر ما مر قبل تلك الحياة لكوننا نؤمن بتلاقي الأرواح وعودتها من جديد
منذ بداية الخلق وحتى نهاية الحياة
وأننا نعاقب في تلك المرحلة على أخطائنا في ألفية ماضية
وأننا بمزاج غجري فى تلك االقائمة
والقادمة
أسألني عن أحلامي وافتح صندوقي
وأني ارغب في بيت ريفي يمتد مع الشجر الاخضر ألمح منه النهر و السحاب
واني اتمنى ان اكتب لاخر يوم في عمري
وأن اموت وأنا أكتب لكونى لا أحتمل الحياه دون حروف
وأبتسم
وأنا أحاول فك تشابك شفراتى
وبلا تدفق لدماء

أسمعنى


كلماتي تعبر عن ذاتي استمع لصوتي وأستطيع أن أراني
أتأمل كلماتي وتنهداتي وأحاول الغوص في أعماقي
وإن لم أفعل فلن أعرفني
وكيف نبني جسورا بيننا وكيف نتواصل وكيف أقبلني كما أنا ولا كما صورني خيالى
لا أضعني في قالب من إبداعى
استمع
فلا جدوى من أن نتحدث في آن واحد عندما أحاورني
أشعر دائما بحبى
فالحياة ليست صراعا بيننا بل قد خلقنا لبعضنا
وأفتح قلبى وأعبر عما يجيش في صدرى وما يرضينى وما يغضبنى وما يحلو في عينى وما يحزننى منى
ولا أتوقع أن أكون منجما دون أن أسمعنى لأعزف أنشودة السماء
وأكمل معزوفتى وأسمعها
ولا أقول أننى يعرفني دون أن أسمعني


الخميس، 24 أكتوبر 2013

وتنتهي الحكاية

أتحسس جدران العالم وتبدو اكثر رفقا
ومحبة
أرجع للطفولة ليصبح عندي الكثير
أعود بالعمر لبداياته بصفاءه
وسذاجته
يتلون الكون وتغادرنى خيوط رمادية تخنقني
تمتلأ الحياة بالبهجة
أغمض عيني وأمشي
وأعرف أن هناك من يعتني بي
ويحميني
أرجع طفلا تغضبه الوحدة ونوبات إكتئابه الحادة فأصنع طلسما ضد الحزن
وأخترع لأجلي حكاياتى كل ليلة
و تبدأ الحكاية وتنتهي الحكاية
وتصبح أسطورتى كل ليلة
ويتداولها بشر


الجمعة، 18 أكتوبر 2013

ما كان




ولأننا فى زمن الفتنة الكبرى علينا - وتلتبس المواقف بقوة القانون المسيطر عليها ولو تعارضت مع استدراكات الأعراف - نقدم اعتذاراتنا وليست أعذارنا لأقلامنا
والتى قد لا نمتلك لها بديلا وبها تتجلى كل الحقائق وتنجلى كل الالتباسات حول مفاهيم المواقف
ويعود الينا الإنسان
ونجد من يفهم معنى الإنسان وإنسان المعنى
وهنا تتقلص كل الفتنة برغم أوهام صانعيها بوعى منهم أو بدون

وما كان كان
وليس فى الإمكان أبدع مما كان

==================

وأبدا لا يموت فينا الأمل ولا الوفاء

حتى وان متنا غيظا سواءا من ندرته فى الوجود أو كثرة المرادفات للمسمى فتلتبس علينا المعايير بالقياس الخاطئ وتصيبنا احباطات البحث أحيانا أو الحقائق أحيانا لكنه موجود وأزلى فى الوجود حتى ولو التبس المعنى على من يخلقون له بعضا من معايير القياس
وفى التطور الطبيعى للحياه تتطور بعض المفاهيم اما سلبا أو إيجابا
وهذا يعنى أن لا نترك مبادؤنا وأهدافنا مع هذا التطور رهينة فنصاب بخيبة أمل مرتين ونصبح فى منتهى الحكمة اذا لم نتخلى عن أهدافنا فى الدنيا
وكما هى الحياة دائما (( تجارة مع الخالق )) والخالق من أعطانا كل المقومات وفقط علينا استدراكها كى تربح تجارتنا ونكون فيها من اافائزين بفضل الله فيما وهبنا إياه

وأرجع لأقول وأبدا لا يموت فينا الأمل ولا الوفاء


كوكتيل ملل



أحيانا ما تنتابنا تلك اللحظات
وفيها قد يشملنا ملل ولا ندرى تحديدا أسبابا واضحة أو محددة وانما تكون خليطا من كل شيئ يحركه بعضا من الشعور بالحزن بأسبابه ودوافعه وتلك ليست مشكلة لكونها لحظات وتمر على أن تكون بدايتنا لمعرفة وتحديد مسارنا البديل لتعدى موجات الهياج الذهنى ويعكر علينا صفاء اللحظات
وتلك حالات صحية رغم شعورنا بالملل وبالألم اذا ما طوعناها الى التأمل فى جمال اللحظة بديلا عن التألم منها وفيها ومهما تكسرت أقلامنا ورحلت صفحات من أوراقنا وتبقى لنا الذكريات دافعا معينا لاكمال الرسالة وبها لن تكون تلك الذكريات كنهايات بل هى البدايات وكما فطرنا مع كل البدايات الجديدة يكمن كل الجمال الروحى لاكتمال الانسان فى تقديره لجمال اللحظة وبعدها تعود كل الكلمات التائة الى مواقعها الجديدة


وهم الحروف


الحروف ليست متشابهة
ودائما هكذا هى كل الحروف
ولا تتوقف على ترتيبها للدلالة على المعنى رغم درجات الاتقان بها أحيانا لكونها تكون بتأثير المعنى المتعايش لها ودرجات الاحساس بوضع وترتيب الأحرف لتكوين الكلمات وترتيب المعنى

وهنا تكون المهمة وقد اكتملت ولو لم تفهم معانى الترتيب وما بها من درجات الاحساس ولا يجب علينا ان نتحمل وزرا لمن لم تصلهم دلالات من دوافعهم
ووهم الحروف التائهة لن تجد لها مكانا وسط الكلمات

والعكس دائما يكون


فمن وجهة نظركم من يعبر افضل القلم ام اللسان
والسؤال يفرض الاجابة من البدائل الموجودة - القلم ام اللسان - ومن وجهة نظرى ان القلم أو اللسان ما هى الا أدوات يحركها الإحساس وهنا يكون المعيار المحرك ويقدر امكانياتة بناءا على مقومات وعليها يستخدم تلك الأدوات ومنها القلم أحيانا أو اللسان أحيانا حتى يقتنع انه اوصل ما يبغى بواسائله وربما ليست تلك هى كل الوسائل وينضم اليها العديد وتحكم كل تلك الأدوات وكذلك محركها الاحساس معايير لا حصر لها من درجات متفاوتة من الاحساس والقياسات حتى تصبح وسليلتنا أكثر فاعلية ودقة فى الوصول الى اهداف محدد وربما غير محددة
ومنا من يجيد استخدام القلم لنقل الاستدراك ومنا من يعجز عن ذلك فيلجأ الى الكلام
والعكس دائما يكون


ولا ندرى

علامات استفهام متعددة تعطى احساس الإنزلاق فى مساحات من رمال متحركة ولا يجب الاستمرار فيها بل ضرورة التوقف والعودة الى نقطة بداية أكثر صلابة وأكثر تماسكا من تلك المتحركة من عمق لون الرماد الى عمق لون السواد

وقد نجد فى حياتنا من يعبر عن بعض ما نشعر به أو منه نعانى ولو بنسبة وليس مهما وكم تكون والمهم أن نعلم أن الأحزان قد تتشابه وتختلف وكذلك الأحلام والأهداف وكل الأشياء متشابهة وتختلف عندنا وعند الآخرين بدرجات المعايشة لها أو المعاناة منها

وقد تختلط المفاهيم وبعد التخلص من وجود الشك تعود وتصبح أكثر وضوحا
وهكذا هى مفاهيم البعض منا لا تحب الألوان الرمادية ولا تحب درجاتها

وقد لا يتعدى الحال عن توارد الأفكار لحقب متشابهة التركيب والتأثر بعدما اختلفت واختلت الأزمنة بالانحدار والبعد عن الجمال الروحى فى كل أمور الحياة وهنا يكون العقل محيرا من بعض هذا التوارد لبعض الأفكار رغم كونها من رحم واحد
ولا ندرى

من الذكريات



نوعان من الذكريات وكلاهما مشروع
ان تكون ذكرياتنا هى السجن لنا ونحن المساجين أو تكون هى السجينة ونحن السجانين
لكونها ذكريات وليست لكونها أحلام أو آمال

ولأننا عشنا تلك الذكريات سواءا كمساجين أو سجانين بعبق التجربة فيها ولها وبحلاوة اللحظة لها ومنها وبمرارة الحزن أحيانا لفقد بعض مصادرها وفقد بعض الأحلام وترتبت عليها مواقف جديدة وربما أوضاع ما كانت لتكون وارتبطت بنا كذكريات
وتلك الذكريات هى من اصول أملاكنا فى الدنيا ونملك بها الدنيا فى أى حالة لها وفقط نستطيع سواءا كنا لها مساجين أن نتحرر بالقدر الكافى منها بتأملات أخرى فى ابداعات الخالق أو بتحرير ما يلزم منها لانقضاء فترتة فى السجن لدينا وحتى يكون العدل الذى نبغيه بأن نطلق الصراح بشروط المواءمة للأوضاع ولتكون كرسالات لمن سيكون ربما تعلم منها من سيقرءوننا فى رسالات ذكرياتنا
وأقصد من الضرورى أن نتحرر من بعض الذكريات أو نطلق الحرية لبعضها بعد تواءم أوضاعها فى أى شكل نراه وبأى طريقة نراها مناسبة


الفراغ العاطفى


عنوان عريض لما تعانيه المجتمعات العربية
وينجم عن مفاهيم واستدركات مجتمعاتنا وأغلبها مغلوطة الفهم والاستدراك منذ عهود طويلة ومن تلك الوصاية المفروضة ان لم يكن من رجال الدين فمن أعراف فى طريقة التربية وتستكمل المهزلة فى التعليم وتستوفى فى الجرى وراء لقمة العيش
وهنا اما أن تضلل الحقائق باسم العقيدة أو تغيب العقول وتلتهى باسم الجهل ولقمة العيش فماذا يتبقى لكى نستدرك أن العاطفة من مقومات النفس البشرية ولا ندرى عنها شيئا برغم كونها غذاء الأرواح كما الطعام غذاء الأجساد ولقد تعودنا أن نستغنى عن الكثير من الضروريات كالحرية فلا مانع ان تغيب عنا تعاريف أخرى
انه خواء عاطفى نعيشه وسنظل فيه حتى تحدث الثورة الفكرية
فنعلم


الأحد، 13 أكتوبر 2013

أرض المتاهة



على طعن الزمان هدمني النوم جبلا
أأبى السقوط
وأدع الثواني تستلقي دون أرق
أحاور اجتياح الامجاز
تسقط على حاشية حروفي شذرات لتتناسل أضرحتنا في عنق المشيئة
يكابدنا صمت الجسارة كجيوب رغبة مخنوقة تتوارى خلف بئر الغيث البائد
وأرق وباء العشق يطرحني رضاب في مفترقات الروح
ألملم نفسى المنتشرة فى هذيان
أطبع القبلة باردة ثم أغني نواحى
لينهض ظل الروح وترقد بسلام ثراي
أي عشق هذا
يذبحني ليحييني
أنتشي نخب موت بطيىء
أترنح بين مقابري
كيف الأموات تكوى لتستوي أرض المتاهة
تحجب عني ضباب الضوء المنكسر على مرايا الروح
وعندما يتدرج رياء الصبح أصقلني من هواجس الليل المنقضي
بصلاة اكتملت في غار حلم متهدل على أهدابي المرهقة
فأغفو حلما يبحث عنك
في عمر الزمان

جرح التألم



طوقتني ممالك الوحشة بزئير الصمت ويلعن صرخته المذبوحة على قدر شارد في عيوني
ينطقني تناوب الأنات ترياقا لاحتضار واقعي
ضلت مفاتيحي فحيح الروح وضللتني الأبواب
يمضغني الوقت بأسنان نهمة فأهضمها مضضا
ولا يغص التراب ابدا
سأعتق طيوري لسجن السماء تغرد لوعة اشتياق تسيل في جسد يعارك البقاء
حتى باتت النفس رقعة تغطي قلب الفاجعة
خدر يحرك حواسي كلما نامت
تدقها طبول
تنصبها وثنا يصلي الخشوع لنوم سرمدي
تزلزلني بيقظة موت في بحور الشعر قطرتها الأخيرة
هل لي أن أصدق عودة يكسوها وجع متخبط
أم أني أسجد لموت الروح
وأنت تشد الأعماق بصدق يضيء النور
ويلي من التعب الذي أتعبني
ومن حيرة أبصرتني في سواد النسيان
أيها الوجع البعيد أقترب لتقطف وتزرع مني ما تشاء
فكل عقاقير الهوى ساقطة
في جرح التألم


الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

أين تكون


أيها العابرون
اسقطوا قطرة آخرى من الحزن لن تخيفني
فالحياة حقيقة
والموت حقيقة يتجدد بها العابرون ولا خوف في ظلمات العبور
أطفئوا الضوء
علقوا العتمة نياشين
أضحكوا ملء الجروح
هللوا لحيض الجنون
هاهي تجهضني الحروف وتهجيني
وفى مسائي بذاكرة متعبة ترفرف الظنون
تتصاعد في دمي لهفة للغروب
وتقتفي رئتي تعاريج المذبوح

أمل واحد يجرني فوق خط اللوعة
أقامر بركبة الركوع في كسر السجود لتكتشفني فصيلة الموت بمجهر ضلالة الروح
كم من الأحجار غرستها في فم التثاؤب لأعيد عقارب الساعات أشواك غبطة تكابر وحشة الغياب
أبيت في غبار الرعب
أغافل الريح ليمر السحر بالمطر
هى انهار الوقت تقطع أوصال الحلم
تبني قبورا لأعشاش الطريق من حيث ولا نعلم
نقطة ألم تراوح مشيئة حب طافية
تقسم العبث بمصيرك المرهون

وأميرة البنفسج أين تكون


الاثنين، 7 أكتوبر 2013

الظروف


حتى لو أخذتنا الظروف وأبعدتنا يكون العذر معنا فى تفاصيل يقرها ويقدرها من نخاف على مشاعرهم حتى لا يتأثروا منها أو فيها ومؤكد ان وجود الظروف وتقديرها ينبع من مقدار الثقة ولا نملك غيرها فى تلك الوسائل التى ترشدنا الى من هم كانوا مثل ماكنا نريد لهم أن يكونوا حتى يكون لنا ما نريد منهم أن يكونوا وتحكمنا ظروفهم أحيانا وظروفنا أحيانا

وهكذا هى الحياة
مقدرات محكومة بتواقيت تيسرها ما يسمى ظروف
وأقول تيسرها ولاأقول تعرقلها أو تحكمها


صرخة نملة


صرخة نملة اسم لفيلم مصرى جميل ومتكامل فى كل عناصره ويحكى عن لقطات متعددة ويشدنى دائما التعايش مع أحداث الفيلم

وكنت قد وجدت تلك الصورة وقمت بتحميلها والاحتفاظ بها منذ مدة
واليوم أوحت لى بالكثير جدا من الأشياء التى مرت وبعضها تخيلت أن تمر بى مع تلك الأحاسيس الرقيقة لهذا المخلوق العجيب وكلنا يعرف الكثير عنه وليس هذا موضوعى بل اركز الأن فى نقل ما أريد ولو كان متفرقا فى أحداثة وليس مرتبا ترتيبا زمنيا وكل ما عندى وأتذكرة انه عشق منى لهذا المخلوق الرائع وبدأت التأمل فى تلك الصورة

لا أنكر بل أقر بأننى شاهدت تلك اللقطة منذ أعوام وكانت لا تتعدى منظر فريد يعجبنى ككل المناظر الغير مألوفة علينا وطبعا قلنا عنها انها صورة جميلة ولا ندرى بأى المقاييس وكانت تحكمنا فى هذا الرأى برغم بشاعة المنظر ولا يعدو أكثر من طفل جميل تم رصده وهو يتأمل فى هذا المخلوق الدقيق وربما يفكر فى اللعب معه

ولا شيئ قاطع يمكن الحكم عليه

كنت فى مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية فى صيف 1994م
وكانت تسليتى الوحيدة فى فترة تواجدى بتلك المدينة الخانقة هى معسكر لمملكة من النمل وتعيش معنا فى المكان الذى يستخدم نهارا كمكتب استشارى وليلا كمسكن لى مع زميلين وكل له حياته ولا تختلف كثيرا فى مثل أوضاعنا ما يفعله زيد أو عبيد فكلنا أغراب فى بلد أعتقدنا فيه الخير وليس مهما ما وجدناه باستدراكنا وغلق الحياة علينا مع رطوبة لم اعرفها من قبل فى كل الأوقات وجو خانق ولا أوكسجين ولا حتى هواء وكانت متعتى أن أملا البانيو فى الليل حتى أستطيع النوم فيه وقت الظهيرة بعد الغذاء وحتى موعد العمل للفترة المسائية
وفى استراحتى من داخل البانيو لاحظت اعداد من النمل تتكاتف لحمل صرصور كبير مات من رش المبيد الحشرى وقمنا نحن بذلك بعدما تكاثرت أعدادها ووجدتنى ابتسم من المنظر فكيف لتلك المجموعة ان تحمل هذا الثقل انها تمزح بحركاتها أمام الجثة وحولها فى كل الإتجاهات وكأنها تحتفل بغذائها وخيوط ومسارات هنا وهناك وكل نملة لها وظيفة فمنها من تحمى الموكب الجنائزى قبل التحرك ومنها من تسرع باستدعاء المزيد من الحمالين ومنها من يحاول فى تقطيع الجثة الى أجزاء كى تسهل عليهم وطبعا لن أكون مبالغا أن قلت وفى خمس دقائق خسرت الرهان واختفى الصرصور واعتقدت انه استيقظ من النوم أو من الموت وهرب من الجمع الخفير والذى تعدى كل حدود الاحصاء ولم أجده حيا ولا ميتا وشدنى الفضول لمعرفة اين اختفى هذا الصرصور ولم اجد غير ثقب صغير بين البانيو والجدار تم اخلاء الاسمنت منه ويدخل اليه النمل ويخرج فى مساراته منتظمة ولكن هذا الثقب بالكاد يدخل احدى أرجل الصرصور وبالعافيه كمان فأين الباقى

حمدت الله على امتلاكى المبيد الحشرى وبه سأحضر لهم فى الغد ان شاء الله جثة وأعرف وكيف يتصرفون فيها وفوجئت بعد هذا اليوم بشهر اننى اصبحت مدمنا لصيد الصراصير من شوارع مدينة الخبر والمدن المجاورة كالدمام والقطيف بعدما انتهت كل صراصير الشقة التى نسكنها ونعمل بها وأقدمها عن طيب خاطر الى معسكر النمل وأنتظر المجموعات وهى تتصرف يوميا فى وجبتها

هذه أولى المواقف واستمرت معى حتى قررت ترك المملكة بجوها الخانق ونملها المسلى فى أوقات الظهيرة متصارعا مع صراصير كنت أصطادها لقتل وقت الفراغ بالتأمل فى معسكر النمل وطلبت يوما من الله ان برزقنى الأجر والثواب على اطعامى لهم بما لا يقل عن 70 صرصور حتى كان قرارى بالخروج النهائى أو بالفرار النهائى
ولا أدرى ما سر تذكرى لهذا مع التأمل فى تلك الصورة ولا أنسى ووصفتها برغم جمالها بالبشاعة ولدى الأسباب

وفى صيف 1997 م
فى مقر الشركة بمنطقة فيصل بالجيزة كانت اللقطة الثانية
ومنذ أسبوع وأضع ملعقة من السكر على الرخامة فى البوفية قبل مغادرتى بعدما تتبعت مسارا رائعا لسرب من النمل يأتى يوميا للحصول على نصيبه من حبيبات السكر واكتشفت انه يأتى من الحمام فى الجهة المقابلة للمطبخ ولا رابط بينهما غير خط مواسير الغاز الطبيعى

وكانت تسمى حنان وتعمل سكرتيرة وهى جميلة فى شكلها وتصرفاتها وحتى دخلت الى فى منتهى النشوة وابتسامتها الواسعة جدا تخبرنى أنها قتلت سربا طويلا من النمل بالبيروسول لأنها لا تحب النمل ويزعجها شكل النملة وهى تتحرك شمالا ويمينا وهى تبدى بسرها لمن تقابلها من زميلات وكأنها تخبرها بوصية خوفا أو حرصا لموتها
ولم اتمالك نفسى عندما وجدت أعداد الأجساد الملتصقة على مواسير الغاز من النمل بعدما قطعت عليهم الطريق برش البيروسول بتلك الطريقة اللاآدمية فشتمتها وأغلقت على نفسى باب المكتب ولم استشعر أن حنان تركت معى العمل لحزنها من السب وليس لحزنها على تلك الأرواح البريئة التى أزهقتها بغبائها كما وصفتها
وذهبت عنى من تكشفت فى صورة مسمى حنان ولا تملك منه شيئا ولم افتقدها برغم ضحكتها الساحرة وكانت تجذبنى

وكنا فى صيف 2005 م أو فى الشتاء فلا فرق هنا بين الصيف والشتاء وكل الايام هنا صيف خانق بسبب مياه البحر الأحمر التى تحيط مدينة جدة وهى كمدينة لها خصوصية لا تتعادل مع أى مدينة فى العالم وربما من أجل هذا يطلقون عليها ( جدة غير ) وليس مهما مفهوم الغير فلكل  مفهومه الخاص جدا لهذا الغير وبغض النظر عن مدلول المسمى وكما هو مفهوم لكونها تختلف عن كل مدن المملكة وهناك من يعتبر الاختلاف سلبيا وهناك من يعتبره ايجابيا وانت وكما تبغى وحقا جدة غير وليس مدن المملكة بل كل مدن وقرى ونجوع العالم هى غير ولى من التجارب ما يثبت وكما حدثت معى وليس نقلا عن ولكنها نتيجة عشرة اعوام متتالية فى هذا الغير وربما استطيع فى مذكراتى ان اصف اجزاءا من الغير
ارجع الى هذا الصيف وكان الساعى بالمؤسسة التى اعمل بها بنجالى وفوجئت انه يسمى كبير مياه هكذا اسمه فى الاقامة - كبير مياه - ولم افهم الا بعدما اجابنى ان الاسم يعنى - النهر العظيم - او الكبير ويعتز بذلك جدا وبفخر ويخبرنى - هذا مياه كتير - وابتسم لمعرفتى سبب التسمية وكذلك السبب لطعم القهوة التركى الذى كان يجهزها لى بلا أى طعم حتى اخبرته برجائى الا يسمع كلامى لو طلبت منه قهوة فى وجود ضيوف وأن يكتفى بتجهيز الشاى أو النسكافيه فلا يحتاج منه هذا لمجهود لمعايرة كمية المياه مع البن

وتقع المؤسسة فى وسط المدينة وفى أشهر شوارعها وفى فيلا قديمة نشغل الدرو الأرضى منها فى اعمال المؤسسة والدور الثانى مبيت للعاملين ودور السطح حجرة بما تلزم من مطبخ صغير وحمام واخترت ان اعيش فيها بعيدا عن الدور السفلى ويوميا يأتى كبير مياه لتنظيف السطح الذى كنا نجلس فيه وندخن الشيشة فى الهواء وعلى أضواء المدينة فى كل ليلة

وطلبت من كبير أن يحضر من عنده بعض حبوب الأرز الغير مطهى ووضعها حول السور وفى الأركان ليجدها النمل ويتغذى عليها ولم يبخل كبير مياه وكان كريما جدا وكل يوم تقريبا اراه وهو يضع الحبوب فى اماكن معينة وبعد ما يقرب من عشرة ايام ونظرا لأننى كنت المسئول عن المصروفات بالمؤسسة وجدت كبير مياه يقدم لى الفواتير الخاصة بالمشتريات من بن ونسكافيه وسكر ووجدت فاتورة بملبغ عشرة ريالات وبالاستفسار أخبرتى اته قان بشراء كيس من الأرز كطعام للنمل ولم امانع فى شراء الأرز للنمل بل أخبرته فقط بأن تلك الحسابات تخص المؤسسة ولا بند للنمل فيها ولا داعى لاحضار الفاتورة فى المرات القادمة وأعطيته الفاتورة والعشرة ريالات والغريب أننى لا حظت الدموع تكاد تنزل منه ولم ينقطع عن وضع الأرز كغذاء للنمل حتى تركت تلك المؤسسة

وتلك المقدمة الطويلة لبعض ذكرياتى مع مملكة النمل وتدل على تعلقى بتلك الحشرة الرائعة ولا أدرى ولماذا

أما عن الصورة وما بها من طفل يلعب ولا يستدرك ونملة تقوم برسالتها فى الحياة ولا تدرى ما دورها فخالقها سبحانه وتعالى أعلم بها وبدورها وما نراه منها سوى قشور من تلك المهمة ومؤكد هى لا تعرف اللعب ولا تعرف المزاح وربما تظن ان اصبع ذلك الطفل البرئء ما هى الا من كوارث الدنيا على رأسها ورأس باقى مملكتها وقد تخطرهم لو أفلتت من الموت وبأنها انتصرت على مارد من عالم لا تدرى عنه شيئا أخذ يضايقها فى كل خطواتها ويقطع عليها الطريق

وفى حال موتها وتنتظر المملكة رجوعها ولا تعود ينصب لها العزاء وقد ماتت شهيدة وارتفعت روحها الطيبة الى السماء لتبلغ وأنها أدت ما عليها من رسالة ولا تدرى أن حتفها كان لمجرد طفل يلهو بها لينهى لها تاريخها وتنتهى


وداعا ايها الخريف


سأودع القلب الدافيء
ايتها العينين المتعبتين قد حانت  لحظات الوداع
سارحل وأحمل ماأستطيع  من علامات الرحيل
رحيل العيون والكلمات
غروب ليس بعده أي شروق
ستخبركم كلماتي بوقت الرحيل
ستخبركم باننا  سنفترق
والى الابد سنصبح ونكون  ذكرى من ذكريات
وسنكون أوراقا خريفية صفراء ذابلة متكسرة  متمزقة الاطراف
ليس لها صله بالحياة

أيها الزمن
لي معك عتاب كبير
تمهل قليلا ارجوك تريث
فلا اريد ان تجرحني مره اخرى وتضع القيود في معصمي
وتجعلني كالاسير  في ذلك العالم الغريب
عالم لاتربطني به سوى بعض التقاليد وبعض القوانيين التي جعلتني فاقدا لمعني الحياة
أتصارع من اجل البقاء ومن أجل  الأمل  ومن أجل الحق  والمبدأ
ولو كان بعيدا أو كان مستحيلا
سأردد وأكتب على الشطان
سانثر مع اوراق الزهر وعلى جدران قلبي بدموع الاحزان
على مدى الازمان
وداعا يابلاد المسلمين
وسينتهي الحديث قريبا جدا
وداعا ايها الخريف


الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

الطرق المزدوج


الطرق المزدوج :
فى علم وعالم أنظمة مكافحة الحريق يعرف ويستخدم هذا الأصطلاح تفاديا لتفريغ شحنة الوسيلة المخمدة أو المكافحة تفريغا كاذبا قد ينتج عن انذار كاذب وحتى لا نفقد الوسيلة - وليس فقط لارتفاع التكلفة للوسيلة - وانما الأساس لعدم فقدها
................
في أعماق نفسي يتصاعد الشكر بخورا لكونها من دون الآخرون
وأبين إفتقاري إلى العطف والحنان وأطلب النصيحة عند إرتباك فكري واشتباك السبيل
أستعيد ذكرى خلوتي لأسمع حكايات البشر
................
أسال نفسى
كم يلزمني من أبيات الشعر لأقول أنها ملهتمى
...................
على رصيف الإنتظار
يمر الليل والنهار والصيف والشتاء والحر والبرد وكل الفصول الأربعة حفظت تقاطيعى ووجهي
أصبت بداء الوسواس
أسأل نفسي وأجيب
من يسمعني يظن بي مس من جنون
أقاوم رغبتي وأهدى الأعوام التي خلت منك ألف حسرة والقادمات من الأعوام ألف حب ربما تنام القصيدة على أعتاب الأمنية
ولا أغالي بالانتظار
.................

الحياه قد تتعثر ولا تتوقف والأمل قد يختفي ولا يموت والفرص قد تضيع ولا تنتهي
.................
ويبقى سؤال ؟
ولو حاولنا الإجابة لما انتهينا ومن هنا نستمر متجاهلين أحيانا كل بوادر الرحمة بداخلنا حتى يستمر السؤال مع كل المواقف التى قد نمر بها أو نتخيل من يمربها وحتى يكون سؤال جديد ويبقى سؤال ؟
وربما من الرحمة أن نصبح هكذا متجاهلين أو مجهلين حتى يكون العدل فى القصاص ولو كان بمجرد عدم التعاطف مع من لا يشعرون بلحظات الضعف الانسانى وحتى لا تكون سمات الكون هى الخنوع والإستسلام للعواطف التى يحكمها ضعف النوازع دائما أو ربما قصد المفاسد أحيانا
( ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب )
هنا تكون الإجابات وتكفى لأى اجتهادات نابعة من ضعف فى عاطفة أو مقاصد مفسدة وحتى يعم العدل فى الكون كل اللحظات وبخاصة العلاقات البشرية ويحكمها إعمال العقل فى جميع حالاتها ولو تعارض مع العاطفة
.................
ﺃشعــﺮ وكـأنى ﺇثنان
ﺃﺣﺪهما يحتمل ﺍﻷﻋﺬاﺭ ﻭﺍﻵﺧـﺮ يمل اﻹﻧﺘﻈـار وفي حيـاتـي أكثر مـن جملة مفيـــدة بعـدهــا نقطــة وأبـدأ فى سطر جديد بوحى تلك الجمل المفيدة
...............
الـذكـريـــــات كأسراب الطيور المهاجرة
لا يمكـن القـبض عليـهـا أو حجبها من المرور ويمكـن فقط الإستمـتاع بها وبمـرورها وتشكيلاتها معجزة
هناك من يحب ويرسم بأجمل صورة وهناك من يكره ويرسم بأسوء صـورة
كل منــهم لديه فرشاه ويرسم كما يشاء
............
بعض الرحيل نختاره وبعضه نجبر عليه - ويكون بثقل الجبال - نمارسه بخطى متثاقلة وكأننا نجر العالم بأكمله خلفنا فنمضي قليلا ونلتفت للوراء قليلا - لأن في الخلف أشياء وأحلام وأرواح معلقة قلوبنا بها - وأخرى معلقة قلوبها بنا


الاثنين، 23 سبتمبر 2013

أعنف معركة ‏


هي صفعة وأنا كفيل بردها
بعد الزمان أو اقترب حلمي توارى أو هرب
سأذكرك وأنا أرد الصاع صاعين وأكثر
كي تفهموا من أن ثأري لا يموت وأنا الذي فيه تعمدت التأخر
لتصير ناري مثل بركان مدمر
ولطالما النار استبدت زاد التأكد
أن جرحي قد تطهر
لا أدعي عذرا فهذا لن يقدم أو يؤخر
أنا أعترف
هي موجة كسرت سنين الكبرياء وأجبرتني للتراجع
بين طوفان التذمر ووجدت يوما كل شيء قد تبخر
بالأمس كانت في يدي واليوم لا شيء سوى
تلك الندامة والتذكر
أنا أعترف أن الهزيمة ساحقة
لكن أخلاق الفوارس دائما هي مذهبي
أنا لست أغدر
ليس السكوت علامة الصفح المبين
وإنما ذاك الهدوء قبيل عاصفة تزمجر
أنا واثق من أنني سأخوض أعنف معركة
بل واثق أني سأكسب
وبأنني سأقاتله
وسأقتله
وسأقبره
من قبل أن أقبر

مهما تكن


مهما تكن
لست الإله ولست أطلب رحمتك
مهما تكن
أنا ضد ضد مشيئتك لي ألف رأي دونها رأسي أمامك صامدة
لا أنحني للمقصلة لو صرت روحا هامدة
يا ليت لي مليون رأس لأظل ضدك واقفا
لكن بأمر الله
كانت واحدة


الكيل فاض


أنذرتكم بالجوع
نبأتكم أن السنابل تحترق
أن الجداول تختنق
أن البهائم ما لهن ضروع
حذرتكم : لا تسرفوا
قلتم هنالك يوسف فوق الخزائن جالس ومن السماء تأتي الموائد من دعاء يسوع
حذرتكم وأنا أمام المقصلة
بلغ الفساد البحر
بلغ الفساد البر
برأسي المقطوع وأنذرتكم بالجوع
حذرتكم أن البطون الجائعة
يوما ستزحف نحوكم يوما ستهتف ضدكم
يوما ستحرق عرشكم وتبيدنا وتبيدكم
قلتم بأن القائمين على البلاد
قلتم بأن الحاكم الجلاد دوما لديه ذخيرة وعتاد
حذرتكم أن العبيد يوما ستقتل زمرة الأسياد
حذرتكم أن التحمل لم يعد والحمل زاد
حذرتكم فوضى تعم الأرض يخرج من حواريها الجياع متربصين
كما السباع ويخربون ويدمرون وسيحرقون وسينهبون إلى النخاع
حذرتكم أن الجنود الواقفة مثلي ومثلك دائما متلهفة
نحو انقضاض
هذا التآلف لم يكن غير افتراض سيصير يوما قنبلة
وتصير فوهة السلاح في وجه من يعطي الأوامر
فالكيل فاض


جرح عنيد


من ذا أعاتب
وأنا الذي في داخلي جرح عنيد
أنا داخلي نار يلين لها الحديد
صعب نعيد حكاية في العشق ولت وانتهى الزمن السعيد
سقطت حكاياتي الجميلة لم أعد في أي عهد من عهودك مثل هارون الرشيد
جرح ينام على ذراعي مثل طفل يرتعد وهناك آخر يسكن الآن الوريد
ضللت عمري بالحكايات التي لا تنتهي
منيت نفسي بالجديد
هو ألف كسر داخلي والكسر في العشاق يجبر
من قال يجبر حين تبلغ ما تريد
لَم يبق مني غير وجه شاحب الآن يهرب في الأزقة كالطريد
كيف الهروب من الحكاية كلها
والجرح ينضح في فؤادي بالمزيد
ألقيت في يوم صبايا في ربوعك والأرض من تحتي تميد
وزرعت كل السوسنات على جفونك
وحرثت هذا الكون والأفق البعيد
وزرعت حبك في الفضاء وفي السماء
على أمل
أن تطرح الأحلام أحلاما جديدة
وسقيت حبك للحروف وللسطور وللقصيدة
وعجبت كيف أحس هذا كله وأنا الذي نشروا عزاءه بالجريدة

يا أخوتي


يا أخوتي
يا نائمين على رصيف في انتظار هل مر يوما من هنا نفس القطار
ومحملا بالتين والزيتون ومواجع التذكار
أرجوكمو يا أخوتي
إن مر يوما من هنا تستوقفوه للحظة كي تسألوه
وتعرفوا شيئا من الأخبار
عن جثة محروقة بالنار
هي جثتي
أرجو إذا صادفتموها قبل المزاد لبيعها
فاستسمحوا في مقلتي التجار
لتعلقوها فوق أعلى مئذنة حتى أراكم مرة
ورءوسكم مرفوعة
وكأنها إعصار


ضاع الحب



الأحد، 22 سبتمبر 2013

على الإطلاق


لأهل العشق في شتى مذاهبهم وأهل العشق يعترضون
فكيف نحاسب العشاق في شتى مذاهبهم وهم في العشق مختلفون
فكل متيم مذهب وكل حبيبة كوكب وكل دقيقة مطلب لمن في العشق يقتتلون
هي امرأة
وليس كمثلها امرأة بهذا الكون ولا ستكون
هي الأنثى ومن في ذاك يعترض عليها الكل متفقون
تفر كمهرة تجري على ورقي
حصان شارد مجنون
تراصدني
تراني أينما كانت
وتوجد أينما سأكون
أغازل كل ما فيها ولي عذري إذا كنت بها المفتون
بعينيها فراديس وجنات ومن شهدائها قلبي
ولست بآخر الشهداء يا قلبي ولا ستكون

تحاول رأب هذا الصدع ما بيني وما بيني
أحاول طيلة الأيام أخفيها عن الأنظار وهي تطل من عيني
وقد شطبت جميع تجاربي الأولى
لها جزر لها مد
وبين الجزر والمد يعيش القلب مذهولا
تظل كمنجم الدهشات تدهشني بكل دقيقة دهشة
وكل دقيقة أحلى مِن الأولى
هنا مرت وتتركني أمام الباب مقتولا
تعيد لحلمنا المكسور روعته وللحب جلالته وللعشق مهابته
أحاول وضع تعريف لها لكن أحس بعجزي المطلق
تفوق تصور الشعراء تجتاز حدود العقل والمنطق
تغير رسم هذا البحر من جزر وشطآن
وتسكب فيه عينيها ليأخذ لونه الأزرق
يكاد الشوق يقتلها
ولا تنطق
فإن باحت فيا ويلي
وإن سكتت
تصير مشاكلي أعمق

تعيد إلي ذاكرتي
تفجر ألف بركان بأوردتي
تحلق في سما روحي وتهدي لي مخيلتي
وتأخذني لحضن يشبه الفردوس أَعرف فيه منزلتي
بها يمتد تاريخي وأزمنتي
بها كانت بداياتي
وفيها حسن خاتمتي

من الخمر المذاب تذاب بقلب في هواها ذاب
وتلقي لي بأحلام وآمال وتفرشها بساتينا على الأهداب
أنا ما شاهدت عيني لها شبها وكل مدع كذاب
وتعطيني بلا حد وتعطيني بغير حساب
تصحح ما عرفناه عن العشاق
وتلغي فكرة التعبير بالكلمات والأوراق
وتدخلنا لعصر ما عرفناه
على الإطلاق


السبت، 21 سبتمبر 2013

أنا لا أريد


حكامنا أكلوا وناموا قانعين
قالوا : القضية ليست الأرض السليبة أو دموعا للثكالى  أو بطون الجائعين
إن القضية أن يظلوا فوقنا متربعين
ادعوا معي يبقون دوما فوقنا متربعين
آمين

قالوا التقشف
قلت أهلا بالتقشف للجميع لكنهم ضحكوا علينا
أوهمونا بالربيع
سكنوا القصور وأسكنونا في القبور
قتلوا الذي فينا يثور
ماذا أقول والدم في رأسي يفور وقطائع الغربان تنعق
بعد أن مات النسور

وزراؤنا
من عهد مينا في سجلات السوابق تجد المهرب والمزور والمنافق
ومن العجائب حين تختل الحقائق من يستحق الشنق يشنق بالمشانق
أسيادنا رفقا بنا فالكل ضائق والجو مكتئب وخانق
لم تسكبون الزيت في أعماقنا كي تطفئوا فينا الحرائق
لم تقتلون رجاءنا وتصادرون كلامنا
لم لو رفضنا أي شيء تعلو ملايين البنادق

في كل يوم في كتاب أو جريدة يأتي لنا بطل جديد
يحكي نوادره العديدة
يحكي لنا عن ذكرياته ويذيع عمق تخيلاته
وبأنه عرف الزعيم وصد وجه مؤامراته
وبأنه كان المنافس للزعامة في حياته
وبأنه لولا الزمان لكان أولى بالزعامة
وبأنه رمز الأمان  الطهر في أرض الندامة
فزماننا
نبش القبور الآن أصبح من سماته
والكل يكتب ذكرياته
اللص والأفاق تجار الدعارة
كل الوجوه الآن صارت مستعارة
هذا زمان تشترى فيه الذمم برغيف خبز أو سيجارة

قالوا انتخابات وحرية اختيار
قلنا وأهلا بالقرار وتعطلت كل المصالح
واتجهنا للمزار
وذهبت في وسط النهار كل الصناديق التي كانت أمامي مغلقة
كل البطاقات انتهت
وملفقة
ومعلقة
في الوجه لافتة تقول للمرة الأولى جموع الشعب تخرج
في مظاهرة انتخاب
وضحكت من هول المصاب وسألت جنديا أمامي
أين الصناديق العجاب ضحك اللئيم بحسرة
من برجه العالي أجاب والصوت يعلو بالتهكم والسباب
إن قلت لا تعني نعم
رأي السيادة كالعدم هيا انقشع
فأجبته
ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع

قالوا : القضية من غد نحو البناء
لم يتقنوا التعبير لما عبروا
قد كان أولى أن يقولوا دائما نحو الغناء
تأتي المناسبة القريبة والبعيدة
نلقي ونسمع ألف أغنية جديدة تحكي لنا وجه البطولات العديدة
من عهد مينا
نحن نكتب كل ثانية قصيدة
عن أمنا مصر السعيدة
فإلى متى زمر وطبل في الصباح وفي المساء
يا ربنا هذي حكومتنا بلاء حفنا فارفع بفضلك غمنا
كي نستريح من البلاء

لم يا زمن
لم كل هذا الاختلال
كل التصاريح ارتجال في ارتجال
كل الحقائق عندنا ليست تقال
ولذا نعيش العمر نحبو مثل أشجار الظلال
قولوا الحقيقة مرة يا سادتي
قولوا لنا
إن الوصول إلى كذا شيء محال
لم توهمون بأننا مثل الجبال
لم قد دفنتم كالنعام رءوسكم بين الرمال
قولوا الحقيقة مرة
كي تصنعوا منا رجال

إني لأعلم جيدا
أن الضيوف تعس في الجمع السعيد
وبأنني بعد انتهاء قصيدتي سيكبلون يدي الحديد
وبأنكم يا سامعين قصيدتي لن تذكروني من قريب أو بعيد
ليموت نصف الشعب
كل الشعب
من أجل تاريخ جديد
يا أيها الشعب الذي قد كبلوه بالتوعد والوعيد
هيا أفق
وارفض سراديب العبيد قل مرة
قل في حياتك مرة
قلها ومت
أنا لا أريد

للأسف


القلب في عز الظهيرة يرتجف والجو صيف فلم البرودة داخلي
ولم الثلوج تحط كل رحالها في عمق عمقي عنوة
لا تخش شيئا
لا تقف
خبأت عن قلبي الكثير يا ويح قلبي لو عرف
عذبته في رحلة أبدية
فإذا اتفقنا مرة عشرين ألف نختلف
أنا لست ضد مشاعري
لكنني ضد التي أخذت جميع مقدراتي
ثم قالت للأسف


في المساء


أفكارنا حولنا حيرى تحوم
والنجوم لم تعد تلك النجوم
والرفاق والأحبة فارقونا
هذه أجسادنا في بحار النزف تسبح والهموم
لملمي الأشلاء
ألقيها أمامي ربما حاولت أعرف
أين وجهي
أين كفي أين لحمي وعظامي ربما أغدو كريش في جناحات هيامي
تنفض الحزن الذي ما بين قلبك
من حطامي
آهـ يا ثكلى على كتفي نامي
لست أعرف
أين أسماء الشوارع أو عناوين البيوت
صوت خفاش وبوم وبقايا عنكبوت
كل شيء أرمقه كل شيء ألمسه مني يموت

تحت جدران المنازل صوت أطفال تئن مثل مجنون أنادي
يا صغيري اطمئن أَرفع الجدران وحدي
فأرى وهما وظن
وصغارا تحمل الدميات ماتت
ويد تمتد
كانت من حبيب لحبيبة
لحظة القصف تلاقت وتلاشت عندما الأرواح فاضت
واختلاط بين دم
وعظام وتراب وحقيبة
وكتاب
وبقايا من نقود كان مصروف الذهاب
وطعام وشراب وعيون فارقتها كل أحلام الشباب
وذراعين لأم مدتا في لحظة القصف لأن
طفلها للتو آب

جرحنا يمتد من أقصى الأقاصي للسماء
جرحنا دون حدود
فوق طاقات التحمل والبلاء
جرحنا جرح عميق في صميم الكبرياء
آه يا أرض الظباء
واقف وحدي وخلفي امتداد لفراغ وفضاء
والنوارس
لم تعد تأتي إلينا في الشتاء
والأماني خاصمتنا  والرجاء
والمساء لم يعد يأتي إلينا
في المساء


مجرد تجربة


إن الإحساس بالعدالة لا يوجد في أعماق عموم الناس التي لا تدرك ضرورة العـدل إلا حينما يصيبها ضرر وتظل غير حافلة تماما بالضرر الذي يصيب حق الغير إلا بصورة نسبية قد تكون غير فعالة.
للعدالة هرم الضلع الأول قضاء نزيه وعادل والثاني سلطة تنفيذية تحكمها معايير مهنية والثالث العدالة الواقفة التي تتمثل بالمحامي وإن أي خلل بالأضلاع الثلاث تتحول من عدالة إلى ظلم وتتطور صناعة الابتزاز وفن التعذيب وانتهاكات مخزية لحقوق الإنسان ويتحول المحقق إلى غول والقاضي إلى جلاد والمحامي إلى مساوم وهذا تبدأ سلسلة الظلم
في السابق كانت القاعدة هي أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته
اليوم أصبحت القاعدة: “البريء متهم حتى ولو أُثبتت براءته”.

إن أجهزة العدالة مهمتها الأساسية إثبات الحقيقة ذلك أن فكرة العدالة لا يمكن أن تبنى على الوهم أو القناعات الزائفة ومن ثم ينبغي على أجهزة العدالة أن تتحرى عن هذه الحقيقة من خلال تدقيق الأدلة وعملية التحري هذه تدور حول التحقق مما إذا كانت هناك أدلة كافية يمكن أن تدحض أصل البراءة من عدمها
إن ظاهرة الشكاوى الكيدية بدأت تتطور وأصبحت صناعة وثقافة لدى هؤلاء المفترين وأصبحوا يفاخرون بها وبأعمالهم المشينة ويحرضون الآخرين على تقليدهم ويوضحون لهم مميزاتها وسهولة الحصول من خلالها على منالهم دون عناء يساعدهم على ذلك تعاون أصحاب الحق معهم من خلال تحقيق رغباتهم وذلك ما سيجعل هذه الممارسة مستمرة ويشعر كل مواطن أنه معرض للاعتقال الاعتباطي نتيجة إقامة دعوى كاذبة ضده ولا يمكن أن يخرج من شراكها بسهولة وهناك العديد من الأمثلة والشواهد الواقعية من الظواهر المؤلمة التي يعاني منها المجتمع لغرض التنكيل بهم وتشويه سمعتهم أو ابتزازهم من دون وجه حق.

قد تتفق المجتمعات حول مفهوم الشكوى ولكنها تختلف حين يتعلق الأمر بأشكالها وأهدافها.
فالشكوى هي عبارة عن وسيلة يسعى الفرد من خلالها أن يرفع الظلم ويسترد الحقوق في المجتمعات التي تقوم على علاقات صحية بين الأفراد حيث يعرف كل فرد دوره وواجباته نحو المجتمع لا يتقدم الفرد بشكوى إلا بعد أن يستنفد كل السبل الودية ويحرص ألا تتضمن الشكوى سوى المعلومات والحقائق التي تساعد على استرداد الحق أما في المجتمعات التي تعاني من الأمراض الاجتماعية والنفسية فإن الشكوى تتجاوز المطالبة بالحق ورفع الظلم لتتخذ شكلا آخر عبارة عن سلاح يدمر به الشاكي صورة الآخرين ومكانتهم في المجتمع وهذا الشكل يقودنا إلى شكل مقيت من أشكال الشكاوى وهي الشكاوى الكيدية التي قد تتضمن كما هائلا من المعلومات الكاذبة والمدمرة والتي من شأنها أن تنال من شرف ونزاهة الآخرين

بعض من أسبابها
المحزن في الأمر أن العديد من هذه العمليات التي تقوم بها السلطة التنفيذية وهي أحد أركان العدالة تجري من قبل عناصر تسللت إلى الأجهزة الأمنية وتقوم بالابتزاز والاعتقال بملابس رسمية وسيارات حكومية ولاشك أن سبب ذلك يعود إلى خلل في المقاييس التي وضعت للتعيينات في الأجهزة الأمنية ربما أعطى الأمان لمن يقوم بهذه التجاوزات للاستمرار فيها من دون عقاب فالسلطة التي يتمتعون بها بحكم وظائفهم تعطيهم الحصانة وتشيع الخوف منهم في قلوب الناس الذين لا يعرفون إلى أية جهة يلجئون دفاعا عن أنفسهم .

إن المجتمع أضحى يعاني أزمة قيم تطبع سلوك البعض وتدفع إلى القيام بأي شيء كان في سبيل تحقيق غاية معينة حتى ولو كانت ضد القوانين ويمكن أن تضر بالآخر ما يؤكد وجود اختلال كبير في منظومة القيم والسلوك لدى الأفراد والتي تنعكس بالضرورة على المجتمع ككل إيجابا أو سلبا، فانتشار الظواهر السلبية داخل المجتمع يدل بصراحة على وجود اختلالات تختلف حدتها حسب نوع الظواهر
فالمجتمع الذي يتساهل مع بعض ناهبي المال العام ومتجاوزي حقوق الإنسان ولا يحرك المتابعة في حقهم يساهم لا محالة في بروز نوع من الحقد بين أفراده يتحول مع الوقت إلى رغبة في الانتقام تترجم بتصرفات المواطنين الذين يفقدون الثقة في العدالة ومن ثم يؤمنون بفكرة سلك طرق معينة للحصول على حقهم حتى ولو كانت مخالفة للقانون وتضر بآخرين كما أن وقع الجريمة على الناس يجعلهم يصبون جام غضبهم على من اتهمته السلطات بالجريمة ولو كان الاتهام في حقيقته قد جاء بناءاً على مجرد بلاغ من أحد الأفراد، فقد تكون التهمة كيدية أو ملفقة أو كانت لأسباب سياسية أو بسبب تعارض المصالح في إطار المنافسة غير المشروعة وما يتبع ذلك من تشهير إعلامي قد يكون سبباً في تضليل الرأي العام ومن ثم يتنكرون لأصل براءة المتهم متناسين أن ذلك الإنكار يمس ضمانات حريات جميع الناس وقد يكون أحدهم محل تهمة كيدية في ذات يوم فيطالب حينها بالعدل والإنصاف.

القضاء وقبول الكيديات
وقد قيل بحق أن قانون العقوبات إنما وضع لمواجهة الأشرار وأن قانون الأصول الجزائية وضع لحماية الشرفاء لقد أثبت القضاء في بلادنا وعلى مر السنوات بالعدالة والنزاهة ورغم التشكيك الحاصل نتيجة بعض المواقف ولكن البعض منهم قد قاموا باستغلال هذا الأمر بشكل يتنافى مع الغاية الأسمى للقضاء حيث أن هناك بعض الأشخاص الذين يضعون نصب أعينهم إيذاء الآخرين وتعطيل مصالحهم عن طريق رفع دعاوى كيدية أمام الجهات القضائية لأسباب وأمور يعلم كل الأطراف في الدعوى بأنها غير حقيقية أو غير جديرة بالاهتمام وهو الأمر الذي يؤدي إلى تكديس القضايا لدى المحاكم ويكون سببا رئيسيا في بطء الإجراءات القضائية وهي المشكلة الكبرى التي يعاني منها كل من له دعوى في محاكمنا
كما أن مهنة المحامين أسمى مهنه وأن اتجاه البعض منهم بالاشتراك مع بعض ضعفاء الذمة من المحققين الفاسدين أدت في بعض الأحيان إلى نتائج كارثية يصعب تفصيلها في مثل هذه العجالة إن تعاون أصحاب الحق مع أصحاب الباطل هو ما يؤدي إلى تفشي هذه الظاهرة الإجرامية الخطيرة التي تؤدي إلى الاعتداء على أحد أهم الضروريات الخمس التي أوجب الإسلام حمايتها والحفاظ عليه، ولتجاوز هذه الإشكالية التي تهدر وقت العدالة على القاضي المختص أن لا يقع تحت طائلة التأثير السياسي وتأثير المحقق الفاسد والمحامي الخصم والمخبر السري المجهول المعلوم.

نماذج من أنواعها وأشكالها:
1. أن تقام هذه الدعاوى على الشخص نفسه في عدة أماكن ومدن بحيث يبقى متنقلاً من موقف إلى آخر للرد على تهم باطلة، وقد خلقت هذه الظاهرة ذعراً شديداً وأشياء لدى المواطنين لتفشيها ومعاناة الكثير من ظروفها وعواقبها.

2. من حيث الأهداف فهناك قضايا كيدية تستهدف فقط إطالة إجراءات التقاضي في دعوى معينة عبر إدخال طرف ثالث لا علاقة له بالقضية الأصلية أو عبر رفع دعوى مضادة في محكمة أخرى ثم طلب ضم الدعاوي وتضخيم الملف وتعقيد الدعوى الأصلية بما يطيل إجراءات التقاضي إلى أجل غير مسمى.

3. هناك الكيد الذي يستهدف ابتزاز المدعى عليه كاستصدار حكم قضائي ضده ثم مساومته على التنفيذ أو رفع دعوى بمبالغ ضخمة أو تحتمل صدور عقوبة جنائية ثم المساومة على التصالح .

4. هناك من القضايا الكيدية ما يستهدف بالفعل الاعتداء على حقوق الآخرين وهذه القضايا تتمثل غالباً في قضايا الاستحواذ على الممتلكات والتصرف بها كونه مطلوب قضائياً.

إن تشريع نظام محاربة الدعاوى الكيدية سيقلل كثيرا من المشكلات والاعتداءات اليومية، ويأتي على رأسها إيقاف الاعتداء على حقوق وأعراض وممتلكات الناس.

وخلاصة القول:
إن استمرار القبول بالتقارير الكيدية والمخبر السري وشهادات الزور بناء على نزاعات قديمة أو شخصية وثأرية ونكايات، حوّل العديد من المواطنين الأبرياء إلى متهمين يقبعون في المواقف والسجون وينتقلون بينها، وقد أصبح ذلك تراكماً كمياً كبيراً وظاهرة متفشية، لذلك فإن المسؤولين مطالبون باتخاذ إجراءات حقيقية وعملية لوضع حد لهذه الممارسات ومعاقبة مرتكبيها لرفع الإذلال عن المواطنين الأبرياء، ونصرة العدالة وتطبيق القوانين وتفعيل القضاء والاهتمام به وحمايته من أي تدخل في شؤونه.
................
انها ليست مجرد مفالة أو بحث بل هى تجربة عشتها منذ سبعة أعوام



مجرد حكاية


كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرة بين الغابات وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق تجمع جمهور الضفادع حول البئر ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما كالأموات تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات وحاولتا الخروج من البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور واعتراها اليأس فسقطت إلى أسفل البئر ميتة أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوتها ومرة أخرى صاح جمهور الضفادع بها أن تضع حدا للألم وتستسلم للموت ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج

عند ذلك سألها جمهور الضفادع : أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا
شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم لذلك كانت تظن وهي في الأعماق أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت
.........................
انتهت الحكاية ولكن
..........................
يجب ان نختار كلماتنا : أما الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل فقد تقتله لذلك انتبه لما تقوله وامنح الحياة لمن يعبرون في طريقك
يمكنك أن تنجز ما قد هيأت عقلك له وأعددت نفسك لفعله فقط لا تدع الآخرين يجعلونك تعتقد أنك لا تستطيع ذلك


وأختلي بقلبى



أسدل الستائر ولا ينتهي الكلام ترفع الجلسة إلى لا نهاية

وأختلي بقلبى
وأمحو من قواميسي ومعاجمي كلمات الندم كما محوتها من زمن فات
لتسحق مخيلتى
وأمر بمنعطف الحلم وهذا ما قررت
لم أُقصر يوما ولم أكن عاشقا للذم
وأنت وهجا لنورى ونورا للقمر
وتفترش الغرام على أضلعي
تلحفت جفوني و حضنتك بشغف
ترقبت هطولك كزخات المطر
نثرت وشدوت
ولا تتلاشى لك أبدا خيوط الأمل



الجمعة، 20 سبتمبر 2013

دعك مني


يغفو على حلم بارد ويحمله الموج لبحور قاتمة
يغط في غيبوبة بعيدا عن الروح
وفي زاوية الوجع يرتدي الابتسامة طفلا ويكابد حزنه العتيق بغيظ وملل
يلصق فى الفراش جسده هناك في قلب العتمة
يتمنى ويتمنى ليسقط على مقصلة السؤال
وإجابة عرجاء تخرج من مرآة الروح
لا تملك وقتا يتسع الدوران
يتلعثم الحب في شفتيه
ليته تعلم مضغ أوجاع الحب وجرح الكبرياء
ينكمش كوجه الصوف في وهج النار
يخاف الأشباح المتسربة من ثقب باب في عتمة كثيفة
إفتح قلبك المتيقظ
سامح الخطأ لتتهم بالغباء
لا تعنيك جغرافية العالم ولا الشعارات
أسأل الأموات علـهم يبترون أصابع الليل المترقب
دع الليل يسمع نبض حرمانه في خطوات الحصى
وشبح طفل تعذبه الكلمة من زمن البعد الآخر
ولا ينفجر البكاء
هانك جسور فى انتظار موائد الفجيعة
وزمن هستيري مختبىء تحت عشق هلامي
هانك كلي وكله
ربما لم تكتمل سيرة هبوبي لسراب قادم يمتحن وجودي
يمتحن الغارقين في النوم والغارقين في خرائط العتاب
دعك مني


فى أوراق الخريف


على صفحات من ليالي الخلود
كيف الرجوع  للموانئ والشراع وبحر الحياة
وخطوط الجبين علامة اشتياق يقاس بشجوني
ينوء  به  المصير من  نور الفجر على عتبات المستحيل
من روضة الفكر على رسم طفل أسير
من فنجان القهوة  وارتعاشات أوراق الخريف
أريد الرحيل  اعذريني  أيتها الصخور لم أستطع أن أنقش عليك بقايا السطور
واحمرار مياه المزن منك
أرجو الاعتذار
فارشفي  عطر دمي وصبي حلمي في هاويات الحسن
أين البلسم الذي يستهويني ويجعل من حروفي مكامن العسل
قوارب تسير ولا تسير
تمضي بنا الأقدار والأزمان
وتخبئ بين ضلوعها الآلام
جوادي وجيوشي معا وليالي الوحدة تصرخ  للقمر الساطع ولضوء النجوم
لحبيبة فاتنة
وسيف من عصر ألف ليلة
وجناح الصقر يعلو من نور اشتاق الفجر
من عمر الطفولة حتى مشيب الشعر فى أوقات الخريف



الاثنين، 16 سبتمبر 2013

كل المراكب غارقة


لكل الأزمنة ولكل الأمكنة
أجساد ميتة تتبادل النصر والخسارة
لتمحوا بهلوانية الحظ من وحي الفلك المزعوم للركض في البلاد وفى العباد
لحكمة الحرب
وحفل التماثيل السائرة الى النهايات بأسماء وأوصاف وحبال متسللة
تتقلد عقابا للأرواح فوق الهاوية
تنشر الخوف فى طرق الأسراب
وترسم الزهو لرقيق مصلوب
تملأ حيز الرواية أمام الأعين العابرة
سأعاقر نسياني
وأتولد فى رحابتي لتضيق
ليسحل هذا القطيع المتراكم في شحن المركب
وسيغرق هذا المركب
وكل المراكب غارقة
وكل الأجساد مخططة وخيوطها بعضها فوق بعض
وكل الأجساد ميتة



شهادة دم


لو أعطيت شهادة دم هل ستفرق بين القاتل والمقتول
هل تتجرأ
هل ستقول كيف يجيء غزاة الفجر دون خيول
كيف تظل قضية عمري دون حلول
كيف يظل الحاكم فينا كالعنقاء وطير الرخ ومثل الغول


خارج نفسى


أخرج مني كي أتجول خمس دقائق
خارج نفسي
أكره نفسي
أحمق
أغبى من خنزير
لي عينان
وأشبه حين أمر الشارع ألف ضرير
أكره صوتي
لوني
قبحي
أدخل نفسي
أغلق بابي
أنظر من نافذة أخرى
أنظر مني
ألقى نفسي شيئا آخر
رجلا ساحر
ثوبا فاخر
أمسك سيجارا
أتحدث
أتلوى
وأدير حوارا
أعجب شيء
حين خرجت لخمس دقائق
خارج نفسي
كنت حمارا

لأهديها كتاباتي


سأغمس داخلي قلمي وأزرع كل أوراقي صباحا قادما أخضر
وطيف سحابة تمطر أحاسيسا على الأسطر
يدور العمر لن أعبأ
لأن مشاعر الإنسان لا تصدأ
ستبقى ثورة الأشعار بركانا
ولن تهدأ
سأكتب فوق جفن العين أشعاري وأخفي بين أبيات الهوى العذري أسراري
وأسقي أحرف الأبيات من عمري
ومن عرقي
ومن ناري
وإن مت ستنبت هذه الكلمات أشجارا على قبري
تظلل فوق زواري

أنا الإنسان
أنا الحزن الذي يمتد كالدنيا بلا آخر
أنا المطعون في قلبي
أنا المجروح في حبي
أنا المتمرد الثائر
أنا المتعذب المتألم الساخر
أنا من تسكن الأحزان في قلمي
أنا يمتصني ألمي لأكتب هذه الكلمات
أنشؤها من العدم

أنا الإنسان
ونار الجرح في عمقي
وعشت العمر منتظرا تلوح الشمس في أفقي
أنا المسجون في قلقي وأشعر دائما بالخوف سكينا على عنقي
تقطع في شراييني يشق بداخلي نهرا
يصب مرارة الأيام في حلقي
لأنزف هذه الكلمات
من وجعي
ومن ألمي
ومن أرقي

أنا الناي الحزين الصوت والنغم الذي يسحر
أنا الإحساس دفاقا ومنهمرا على الأسطر
أنا من ينحت الكلمات كي تغدو تماثيلا من المرمر
وأزرع دائما شعري بساتينا على الصفحات كي تزهر
وأمضي بين أبياتي
أرى نفسي
أرى ذاتي
أرى وجه انفعالاتي
وبين السطر والأسطر
أذوب
أموت
أنتحر
لأهديها كتاباتي


قفر انا


الوقت حان لكي أفتش عن بديل
ضاع الجمال وضعت أنت ولم يعد شيء جميل
كل الذي أحببته فيك انتهى وعلى العيون تكسر القنديل
فترت مشاعرنا استكانت
لم تعد مثل الخيول إذا تغنت بالصهيل
شفتاك باردتان
ثلج فيهما
هل يا ترى حيا أقبل أم قتيل
عم ستعتذرين قولي أفصحي
عن بخل قلبك أم عن الزمن البخيل
ضدان نحن مسافران إلى الأبد حتى اللقاء الآن أصبح مستحيل
من شرفة الإحساس ألقيت المنى ماذا سيمنح دون أحباب تميل
قفر أنا
تتمدد الآن الصحاري داخلي
ما عاد شط أو بحار أو أصيل
ويداك فارغتان من أحلامنا عبثا نحاول رسم خارطة ونيل
أنا كنت دوما عاشقا للنحت لكن أنا في يدي تكسر الإزميل
ألقيت بالبصر البعيد
فلا أرى إلا قتيلا
كان يصرخ في قتيل

قلب مات



أرسم وجها لامرأة مرت من لحظات
لم تتردد
تفصح عن سر داخلها
عصفت مثل الريح الآت
أخذت مني نفسي
عمري
صبري
طهري
كسرت حجرا كان بصدري
صار فتات
أحيت شيئا
أحيت قلبا
قلب مات