تسللت في لحظة إنشطاري نحو خيوط الهذيان
وبين الشعور واللاشعور يتمزق يقيني
وتنهش ضعفي تلك اللحظة
وترتشف ليلي الرطب
وتخط أبجديتي للشغف
تتسلق أبراج لهفتي
وأتلذذ بالوجع البعيد في برد روحي لتسكب عبق عرقك في مسامي
وتطرق بغيثك ظمأ نوافذي لتسيل كالحمى في داخلي
وأمتزج بألوان الحياة كالضوء والغبار
أتخبط في نفسي
تارة أسجن ذاتي في السماء واُلقي بمفاتيحك بين أصابع الضمير
تارة اخرى أغني لتأنيبي المجروح ليغفو في أحضان الصمت
أتجرع جريانك
وأغوص في عينيك البراقة بالرغبة
أبحث في أختلاجاتي عن يابسة تجفف ديمومة ظلك
أحتسيك على مائدة وجودك وكينونة آدميتك الأفتراضية
أمضغ مبادؤك بقلق
وأتشرب يتم حزنك المدقع
وأنتشي بوشم حبر أظافرك على شفتيك
أتيمم بصرختي العفوية
أرتلك حلم لم يلوث بمعصية
أخيرا يتكحل حضورك الضبابي انتصارا فأطاوع تناقضك واُسوره حولي
وأجمله بعشب أحتضاري
فجأة تستيقظ الرؤية لتنزلق في هاوية سؤال يتأرجح دون نقاط
عندها أستنزف قطرة ظلي الأخيرة على حافة الوجع
في خريف الحب كيف نسيت بأنك حواء
قلق شموعي يعرفك ويميزك حلمي العاقر
هنا وضعتك في شطرين
( نصف لظمأ الفجر - والأخر - لأصابع تشتاق الإحتراق )
وما زلت أحتسيك
والعشق عندي ليس سوى بقعة إفتراس أعتقها لتثمل الحياة والى متى أشاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.