الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

خيوط الهذيان



تسللت في لحظة إنشطاري نحو خيوط الهذيان
وبين الشعور واللاشعور يتمزق يقيني
وتنهش ضعفي تلك اللحظة
وترتشف ليلي الرطب
وتخط أبجديتي للشغف

تتسلق أبراج لهفتي
وأتلذذ بالوجع البعيد في برد روحي لتسكب عبق عرقك في مسامي
وتطرق بغيثك ظمأ نوافذي لتسيل كالحمى في داخلي
وأمتزج بألوان الحياة كالضوء والغبار
أتخبط في نفسي

تارة أسجن ذاتي في السماء واُلقي بمفاتيحك بين أصابع الضمير
تارة اخرى أغني لتأنيبي المجروح ليغفو في أحضان الصمت

أتجرع جريانك
وأغوص في عينيك البراقة بالرغبة
أبحث في أختلاجاتي عن يابسة تجفف ديمومة ظلك
أحتسيك على مائدة وجودك وكينونة آدميتك الأفتراضية
أمضغ  مبادؤك بقلق
وأتشرب يتم حزنك المدقع
وأنتشي بوشم حبر أظافرك على شفتيك
أتيمم بصرختي العفوية
أرتلك حلم لم يلوث بمعصية

أخيرا يتكحل حضورك الضبابي انتصارا فأطاوع تناقضك واُسوره حولي
وأجمله بعشب أحتضاري
فجأة تستيقظ الرؤية لتنزلق في هاوية سؤال يتأرجح دون نقاط
عندها أستنزف قطرة ظلي الأخيرة على حافة الوجع

في خريف الحب كيف نسيت بأنك حواء

قلق شموعي يعرفك ويميزك حلمي العاقر
هنا وضعتك في شطرين
( نصف لظمأ الفجر - والأخر - لأصابع تشتاق الإحتراق )

وما زلت أحتسيك
والعشق عندي ليس سوى بقعة إفتراس أعتقها لتثمل الحياة والى متى أشاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.