لأهل العشق في شتى مذاهبهم وأهل العشق يعترضون
فكيف نحاسب العشاق في شتى مذاهبهم وهم في العشق مختلفون
فكل متيم مذهب وكل حبيبة كوكب وكل دقيقة مطلب لمن في العشق يقتتلون
هي امرأة
وليس كمثلها امرأة بهذا الكون ولا ستكون
هي الأنثى ومن في ذاك يعترض عليها الكل متفقون
تفر كمهرة تجري على ورقي
حصان شارد مجنون
تراصدني
تراني أينما كانت
وتوجد أينما سأكون
أغازل كل ما فيها ولي عذري إذا كنت بها المفتون
بعينيها فراديس وجنات ومن شهدائها قلبي
ولست بآخر الشهداء يا قلبي ولا ستكون
تحاول رأب هذا الصدع ما بيني وما بيني
أحاول طيلة الأيام أخفيها عن الأنظار وهي تطل من عيني
وقد شطبت جميع تجاربي الأولى
لها جزر لها مد
وبين الجزر والمد يعيش القلب مذهولا
تظل كمنجم الدهشات تدهشني بكل دقيقة دهشة
وكل دقيقة أحلى مِن الأولى
هنا مرت وتتركني أمام الباب مقتولا
تعيد لحلمنا المكسور روعته وللحب جلالته وللعشق مهابته
أحاول وضع تعريف لها لكن أحس بعجزي المطلق
تفوق تصور الشعراء تجتاز حدود العقل والمنطق
تغير رسم هذا البحر من جزر وشطآن
وتسكب فيه عينيها ليأخذ لونه الأزرق
يكاد الشوق يقتلها
ولا تنطق
فإن باحت فيا ويلي
وإن سكتت
تصير مشاكلي أعمق
تعيد إلي ذاكرتي
تفجر ألف بركان بأوردتي
تحلق في سما روحي وتهدي لي مخيلتي
وتأخذني لحضن يشبه الفردوس أَعرف فيه منزلتي
بها يمتد تاريخي وأزمنتي
بها كانت بداياتي
وفيها حسن خاتمتي
من الخمر المذاب تذاب بقلب في هواها ذاب
وتلقي لي بأحلام وآمال وتفرشها بساتينا على الأهداب
أنا ما شاهدت عيني لها شبها وكل مدع كذاب
وتعطيني بلا حد وتعطيني بغير حساب
تصحح ما عرفناه عن العشاق
وتلغي فكرة التعبير بالكلمات والأوراق
وتدخلنا لعصر ما عرفناه
على الإطلاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.