الأحد، 22 سبتمبر 2013

على الإطلاق


لأهل العشق في شتى مذاهبهم وأهل العشق يعترضون
فكيف نحاسب العشاق في شتى مذاهبهم وهم في العشق مختلفون
فكل متيم مذهب وكل حبيبة كوكب وكل دقيقة مطلب لمن في العشق يقتتلون
هي امرأة
وليس كمثلها امرأة بهذا الكون ولا ستكون
هي الأنثى ومن في ذاك يعترض عليها الكل متفقون
تفر كمهرة تجري على ورقي
حصان شارد مجنون
تراصدني
تراني أينما كانت
وتوجد أينما سأكون
أغازل كل ما فيها ولي عذري إذا كنت بها المفتون
بعينيها فراديس وجنات ومن شهدائها قلبي
ولست بآخر الشهداء يا قلبي ولا ستكون

تحاول رأب هذا الصدع ما بيني وما بيني
أحاول طيلة الأيام أخفيها عن الأنظار وهي تطل من عيني
وقد شطبت جميع تجاربي الأولى
لها جزر لها مد
وبين الجزر والمد يعيش القلب مذهولا
تظل كمنجم الدهشات تدهشني بكل دقيقة دهشة
وكل دقيقة أحلى مِن الأولى
هنا مرت وتتركني أمام الباب مقتولا
تعيد لحلمنا المكسور روعته وللحب جلالته وللعشق مهابته
أحاول وضع تعريف لها لكن أحس بعجزي المطلق
تفوق تصور الشعراء تجتاز حدود العقل والمنطق
تغير رسم هذا البحر من جزر وشطآن
وتسكب فيه عينيها ليأخذ لونه الأزرق
يكاد الشوق يقتلها
ولا تنطق
فإن باحت فيا ويلي
وإن سكتت
تصير مشاكلي أعمق

تعيد إلي ذاكرتي
تفجر ألف بركان بأوردتي
تحلق في سما روحي وتهدي لي مخيلتي
وتأخذني لحضن يشبه الفردوس أَعرف فيه منزلتي
بها يمتد تاريخي وأزمنتي
بها كانت بداياتي
وفيها حسن خاتمتي

من الخمر المذاب تذاب بقلب في هواها ذاب
وتلقي لي بأحلام وآمال وتفرشها بساتينا على الأهداب
أنا ما شاهدت عيني لها شبها وكل مدع كذاب
وتعطيني بلا حد وتعطيني بغير حساب
تصحح ما عرفناه عن العشاق
وتلغي فكرة التعبير بالكلمات والأوراق
وتدخلنا لعصر ما عرفناه
على الإطلاق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.