أفكارنا حولنا حيرى تحوم
والنجوم لم تعد تلك النجوم
والرفاق والأحبة فارقونا
هذه أجسادنا في بحار النزف تسبح والهموم
لملمي الأشلاء
ألقيها أمامي ربما حاولت أعرف
أين وجهي
أين كفي أين لحمي وعظامي ربما أغدو كريش في جناحات هيامي
تنفض الحزن الذي ما بين قلبك
من حطامي
آهـ يا ثكلى على كتفي نامي
لست أعرف
أين أسماء الشوارع أو عناوين البيوت
صوت خفاش وبوم وبقايا عنكبوت
كل شيء أرمقه كل شيء ألمسه مني يموت
تحت جدران المنازل صوت أطفال تئن مثل مجنون أنادي
يا صغيري اطمئن أَرفع الجدران وحدي
فأرى وهما وظن
وصغارا تحمل الدميات ماتت
ويد تمتد
كانت من حبيب لحبيبة
لحظة القصف تلاقت وتلاشت عندما الأرواح فاضت
واختلاط بين دم
وعظام وتراب وحقيبة
وكتاب
وبقايا من نقود كان مصروف الذهاب
وطعام وشراب وعيون فارقتها كل أحلام الشباب
وذراعين لأم مدتا في لحظة القصف لأن
طفلها للتو آب
جرحنا يمتد من أقصى الأقاصي للسماء
جرحنا دون حدود
فوق طاقات التحمل والبلاء
جرحنا جرح عميق في صميم الكبرياء
آه يا أرض الظباء
واقف وحدي وخلفي امتداد لفراغ وفضاء
والنوارس
لم تعد تأتي إلينا في الشتاء
والأماني خاصمتنا والرجاء
والمساء لم يعد يأتي إلينا
في المساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.