أفكر الآن
ما الذي نفقده في رحلة الذهاب
أفكر في قطار العمر الذي يمضي في اتجاه واحد وتشغلني حيل البشر للعودة إلى هناك البعيد
إلى ذكريات الطفولة
إلى اول الألوان التي جذبت أنظارنا ونحن صغار
إلى رائحة أمى وصوتها وتعرفت عليه قبل الخروج للحياة
إلى نتيجة الشهادة الابتدائية والحفل الذي أقيم
أو الامبالاه التي قابلوا بها نجاح البعض بعدما تكرر كل شئ مرات النجاح والرسوب والأمل والموت
وكأنهم نيجاتيف لما شاهدوه من قبل مع اطفال اخرين يلعبون نفس الدور
أفكر في أمي وإخفاقي أمام المكائد التي طوقني بها حنيني اليها
ومن أشتياقي لحضنها وقبلة على وجنتي تلثمني بها في لحظة ضعف تجتاحني
ومن رغبتي في قبلة منها فى تلك الحقبة من عمري
وأفكر كم عمرا فوق عمري احتاجه لأتخلص من شراك الحنين
وأفكر في دموعي التي اغرقت وجنتي
لحظة انتقالها الى رحمة الله
اليوم عدت بسنوات عمري التي غادرت
رغم الغربة والألم والوحشة ودموعي لم تهزمني لأني جاوزت أعوام الربيع والخريف وأعيشها
أعوام الشتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.