الاثنين، 23 سبتمبر 2013

أعنف معركة ‏


هي صفعة وأنا كفيل بردها
بعد الزمان أو اقترب حلمي توارى أو هرب
سأذكرك وأنا أرد الصاع صاعين وأكثر
كي تفهموا من أن ثأري لا يموت وأنا الذي فيه تعمدت التأخر
لتصير ناري مثل بركان مدمر
ولطالما النار استبدت زاد التأكد
أن جرحي قد تطهر
لا أدعي عذرا فهذا لن يقدم أو يؤخر
أنا أعترف
هي موجة كسرت سنين الكبرياء وأجبرتني للتراجع
بين طوفان التذمر ووجدت يوما كل شيء قد تبخر
بالأمس كانت في يدي واليوم لا شيء سوى
تلك الندامة والتذكر
أنا أعترف أن الهزيمة ساحقة
لكن أخلاق الفوارس دائما هي مذهبي
أنا لست أغدر
ليس السكوت علامة الصفح المبين
وإنما ذاك الهدوء قبيل عاصفة تزمجر
أنا واثق من أنني سأخوض أعنف معركة
بل واثق أني سأكسب
وبأنني سأقاتله
وسأقتله
وسأقبره
من قبل أن أقبر

مهما تكن


مهما تكن
لست الإله ولست أطلب رحمتك
مهما تكن
أنا ضد ضد مشيئتك لي ألف رأي دونها رأسي أمامك صامدة
لا أنحني للمقصلة لو صرت روحا هامدة
يا ليت لي مليون رأس لأظل ضدك واقفا
لكن بأمر الله
كانت واحدة


الكيل فاض


أنذرتكم بالجوع
نبأتكم أن السنابل تحترق
أن الجداول تختنق
أن البهائم ما لهن ضروع
حذرتكم : لا تسرفوا
قلتم هنالك يوسف فوق الخزائن جالس ومن السماء تأتي الموائد من دعاء يسوع
حذرتكم وأنا أمام المقصلة
بلغ الفساد البحر
بلغ الفساد البر
برأسي المقطوع وأنذرتكم بالجوع
حذرتكم أن البطون الجائعة
يوما ستزحف نحوكم يوما ستهتف ضدكم
يوما ستحرق عرشكم وتبيدنا وتبيدكم
قلتم بأن القائمين على البلاد
قلتم بأن الحاكم الجلاد دوما لديه ذخيرة وعتاد
حذرتكم أن العبيد يوما ستقتل زمرة الأسياد
حذرتكم أن التحمل لم يعد والحمل زاد
حذرتكم فوضى تعم الأرض يخرج من حواريها الجياع متربصين
كما السباع ويخربون ويدمرون وسيحرقون وسينهبون إلى النخاع
حذرتكم أن الجنود الواقفة مثلي ومثلك دائما متلهفة
نحو انقضاض
هذا التآلف لم يكن غير افتراض سيصير يوما قنبلة
وتصير فوهة السلاح في وجه من يعطي الأوامر
فالكيل فاض


جرح عنيد


من ذا أعاتب
وأنا الذي في داخلي جرح عنيد
أنا داخلي نار يلين لها الحديد
صعب نعيد حكاية في العشق ولت وانتهى الزمن السعيد
سقطت حكاياتي الجميلة لم أعد في أي عهد من عهودك مثل هارون الرشيد
جرح ينام على ذراعي مثل طفل يرتعد وهناك آخر يسكن الآن الوريد
ضللت عمري بالحكايات التي لا تنتهي
منيت نفسي بالجديد
هو ألف كسر داخلي والكسر في العشاق يجبر
من قال يجبر حين تبلغ ما تريد
لَم يبق مني غير وجه شاحب الآن يهرب في الأزقة كالطريد
كيف الهروب من الحكاية كلها
والجرح ينضح في فؤادي بالمزيد
ألقيت في يوم صبايا في ربوعك والأرض من تحتي تميد
وزرعت كل السوسنات على جفونك
وحرثت هذا الكون والأفق البعيد
وزرعت حبك في الفضاء وفي السماء
على أمل
أن تطرح الأحلام أحلاما جديدة
وسقيت حبك للحروف وللسطور وللقصيدة
وعجبت كيف أحس هذا كله وأنا الذي نشروا عزاءه بالجريدة

يا أخوتي


يا أخوتي
يا نائمين على رصيف في انتظار هل مر يوما من هنا نفس القطار
ومحملا بالتين والزيتون ومواجع التذكار
أرجوكمو يا أخوتي
إن مر يوما من هنا تستوقفوه للحظة كي تسألوه
وتعرفوا شيئا من الأخبار
عن جثة محروقة بالنار
هي جثتي
أرجو إذا صادفتموها قبل المزاد لبيعها
فاستسمحوا في مقلتي التجار
لتعلقوها فوق أعلى مئذنة حتى أراكم مرة
ورءوسكم مرفوعة
وكأنها إعصار


ضاع الحب



الأحد، 22 سبتمبر 2013

على الإطلاق


لأهل العشق في شتى مذاهبهم وأهل العشق يعترضون
فكيف نحاسب العشاق في شتى مذاهبهم وهم في العشق مختلفون
فكل متيم مذهب وكل حبيبة كوكب وكل دقيقة مطلب لمن في العشق يقتتلون
هي امرأة
وليس كمثلها امرأة بهذا الكون ولا ستكون
هي الأنثى ومن في ذاك يعترض عليها الكل متفقون
تفر كمهرة تجري على ورقي
حصان شارد مجنون
تراصدني
تراني أينما كانت
وتوجد أينما سأكون
أغازل كل ما فيها ولي عذري إذا كنت بها المفتون
بعينيها فراديس وجنات ومن شهدائها قلبي
ولست بآخر الشهداء يا قلبي ولا ستكون

تحاول رأب هذا الصدع ما بيني وما بيني
أحاول طيلة الأيام أخفيها عن الأنظار وهي تطل من عيني
وقد شطبت جميع تجاربي الأولى
لها جزر لها مد
وبين الجزر والمد يعيش القلب مذهولا
تظل كمنجم الدهشات تدهشني بكل دقيقة دهشة
وكل دقيقة أحلى مِن الأولى
هنا مرت وتتركني أمام الباب مقتولا
تعيد لحلمنا المكسور روعته وللحب جلالته وللعشق مهابته
أحاول وضع تعريف لها لكن أحس بعجزي المطلق
تفوق تصور الشعراء تجتاز حدود العقل والمنطق
تغير رسم هذا البحر من جزر وشطآن
وتسكب فيه عينيها ليأخذ لونه الأزرق
يكاد الشوق يقتلها
ولا تنطق
فإن باحت فيا ويلي
وإن سكتت
تصير مشاكلي أعمق

تعيد إلي ذاكرتي
تفجر ألف بركان بأوردتي
تحلق في سما روحي وتهدي لي مخيلتي
وتأخذني لحضن يشبه الفردوس أَعرف فيه منزلتي
بها يمتد تاريخي وأزمنتي
بها كانت بداياتي
وفيها حسن خاتمتي

من الخمر المذاب تذاب بقلب في هواها ذاب
وتلقي لي بأحلام وآمال وتفرشها بساتينا على الأهداب
أنا ما شاهدت عيني لها شبها وكل مدع كذاب
وتعطيني بلا حد وتعطيني بغير حساب
تصحح ما عرفناه عن العشاق
وتلغي فكرة التعبير بالكلمات والأوراق
وتدخلنا لعصر ما عرفناه
على الإطلاق


السبت، 21 سبتمبر 2013

أنا لا أريد


حكامنا أكلوا وناموا قانعين
قالوا : القضية ليست الأرض السليبة أو دموعا للثكالى  أو بطون الجائعين
إن القضية أن يظلوا فوقنا متربعين
ادعوا معي يبقون دوما فوقنا متربعين
آمين

قالوا التقشف
قلت أهلا بالتقشف للجميع لكنهم ضحكوا علينا
أوهمونا بالربيع
سكنوا القصور وأسكنونا في القبور
قتلوا الذي فينا يثور
ماذا أقول والدم في رأسي يفور وقطائع الغربان تنعق
بعد أن مات النسور

وزراؤنا
من عهد مينا في سجلات السوابق تجد المهرب والمزور والمنافق
ومن العجائب حين تختل الحقائق من يستحق الشنق يشنق بالمشانق
أسيادنا رفقا بنا فالكل ضائق والجو مكتئب وخانق
لم تسكبون الزيت في أعماقنا كي تطفئوا فينا الحرائق
لم تقتلون رجاءنا وتصادرون كلامنا
لم لو رفضنا أي شيء تعلو ملايين البنادق

في كل يوم في كتاب أو جريدة يأتي لنا بطل جديد
يحكي نوادره العديدة
يحكي لنا عن ذكرياته ويذيع عمق تخيلاته
وبأنه عرف الزعيم وصد وجه مؤامراته
وبأنه كان المنافس للزعامة في حياته
وبأنه لولا الزمان لكان أولى بالزعامة
وبأنه رمز الأمان  الطهر في أرض الندامة
فزماننا
نبش القبور الآن أصبح من سماته
والكل يكتب ذكرياته
اللص والأفاق تجار الدعارة
كل الوجوه الآن صارت مستعارة
هذا زمان تشترى فيه الذمم برغيف خبز أو سيجارة

قالوا انتخابات وحرية اختيار
قلنا وأهلا بالقرار وتعطلت كل المصالح
واتجهنا للمزار
وذهبت في وسط النهار كل الصناديق التي كانت أمامي مغلقة
كل البطاقات انتهت
وملفقة
ومعلقة
في الوجه لافتة تقول للمرة الأولى جموع الشعب تخرج
في مظاهرة انتخاب
وضحكت من هول المصاب وسألت جنديا أمامي
أين الصناديق العجاب ضحك اللئيم بحسرة
من برجه العالي أجاب والصوت يعلو بالتهكم والسباب
إن قلت لا تعني نعم
رأي السيادة كالعدم هيا انقشع
فأجبته
ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع

قالوا : القضية من غد نحو البناء
لم يتقنوا التعبير لما عبروا
قد كان أولى أن يقولوا دائما نحو الغناء
تأتي المناسبة القريبة والبعيدة
نلقي ونسمع ألف أغنية جديدة تحكي لنا وجه البطولات العديدة
من عهد مينا
نحن نكتب كل ثانية قصيدة
عن أمنا مصر السعيدة
فإلى متى زمر وطبل في الصباح وفي المساء
يا ربنا هذي حكومتنا بلاء حفنا فارفع بفضلك غمنا
كي نستريح من البلاء

لم يا زمن
لم كل هذا الاختلال
كل التصاريح ارتجال في ارتجال
كل الحقائق عندنا ليست تقال
ولذا نعيش العمر نحبو مثل أشجار الظلال
قولوا الحقيقة مرة يا سادتي
قولوا لنا
إن الوصول إلى كذا شيء محال
لم توهمون بأننا مثل الجبال
لم قد دفنتم كالنعام رءوسكم بين الرمال
قولوا الحقيقة مرة
كي تصنعوا منا رجال

إني لأعلم جيدا
أن الضيوف تعس في الجمع السعيد
وبأنني بعد انتهاء قصيدتي سيكبلون يدي الحديد
وبأنكم يا سامعين قصيدتي لن تذكروني من قريب أو بعيد
ليموت نصف الشعب
كل الشعب
من أجل تاريخ جديد
يا أيها الشعب الذي قد كبلوه بالتوعد والوعيد
هيا أفق
وارفض سراديب العبيد قل مرة
قل في حياتك مرة
قلها ومت
أنا لا أريد

للأسف


القلب في عز الظهيرة يرتجف والجو صيف فلم البرودة داخلي
ولم الثلوج تحط كل رحالها في عمق عمقي عنوة
لا تخش شيئا
لا تقف
خبأت عن قلبي الكثير يا ويح قلبي لو عرف
عذبته في رحلة أبدية
فإذا اتفقنا مرة عشرين ألف نختلف
أنا لست ضد مشاعري
لكنني ضد التي أخذت جميع مقدراتي
ثم قالت للأسف


في المساء


أفكارنا حولنا حيرى تحوم
والنجوم لم تعد تلك النجوم
والرفاق والأحبة فارقونا
هذه أجسادنا في بحار النزف تسبح والهموم
لملمي الأشلاء
ألقيها أمامي ربما حاولت أعرف
أين وجهي
أين كفي أين لحمي وعظامي ربما أغدو كريش في جناحات هيامي
تنفض الحزن الذي ما بين قلبك
من حطامي
آهـ يا ثكلى على كتفي نامي
لست أعرف
أين أسماء الشوارع أو عناوين البيوت
صوت خفاش وبوم وبقايا عنكبوت
كل شيء أرمقه كل شيء ألمسه مني يموت

تحت جدران المنازل صوت أطفال تئن مثل مجنون أنادي
يا صغيري اطمئن أَرفع الجدران وحدي
فأرى وهما وظن
وصغارا تحمل الدميات ماتت
ويد تمتد
كانت من حبيب لحبيبة
لحظة القصف تلاقت وتلاشت عندما الأرواح فاضت
واختلاط بين دم
وعظام وتراب وحقيبة
وكتاب
وبقايا من نقود كان مصروف الذهاب
وطعام وشراب وعيون فارقتها كل أحلام الشباب
وذراعين لأم مدتا في لحظة القصف لأن
طفلها للتو آب

جرحنا يمتد من أقصى الأقاصي للسماء
جرحنا دون حدود
فوق طاقات التحمل والبلاء
جرحنا جرح عميق في صميم الكبرياء
آه يا أرض الظباء
واقف وحدي وخلفي امتداد لفراغ وفضاء
والنوارس
لم تعد تأتي إلينا في الشتاء
والأماني خاصمتنا  والرجاء
والمساء لم يعد يأتي إلينا
في المساء


مجرد تجربة


إن الإحساس بالعدالة لا يوجد في أعماق عموم الناس التي لا تدرك ضرورة العـدل إلا حينما يصيبها ضرر وتظل غير حافلة تماما بالضرر الذي يصيب حق الغير إلا بصورة نسبية قد تكون غير فعالة.
للعدالة هرم الضلع الأول قضاء نزيه وعادل والثاني سلطة تنفيذية تحكمها معايير مهنية والثالث العدالة الواقفة التي تتمثل بالمحامي وإن أي خلل بالأضلاع الثلاث تتحول من عدالة إلى ظلم وتتطور صناعة الابتزاز وفن التعذيب وانتهاكات مخزية لحقوق الإنسان ويتحول المحقق إلى غول والقاضي إلى جلاد والمحامي إلى مساوم وهذا تبدأ سلسلة الظلم
في السابق كانت القاعدة هي أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته
اليوم أصبحت القاعدة: “البريء متهم حتى ولو أُثبتت براءته”.

إن أجهزة العدالة مهمتها الأساسية إثبات الحقيقة ذلك أن فكرة العدالة لا يمكن أن تبنى على الوهم أو القناعات الزائفة ومن ثم ينبغي على أجهزة العدالة أن تتحرى عن هذه الحقيقة من خلال تدقيق الأدلة وعملية التحري هذه تدور حول التحقق مما إذا كانت هناك أدلة كافية يمكن أن تدحض أصل البراءة من عدمها
إن ظاهرة الشكاوى الكيدية بدأت تتطور وأصبحت صناعة وثقافة لدى هؤلاء المفترين وأصبحوا يفاخرون بها وبأعمالهم المشينة ويحرضون الآخرين على تقليدهم ويوضحون لهم مميزاتها وسهولة الحصول من خلالها على منالهم دون عناء يساعدهم على ذلك تعاون أصحاب الحق معهم من خلال تحقيق رغباتهم وذلك ما سيجعل هذه الممارسة مستمرة ويشعر كل مواطن أنه معرض للاعتقال الاعتباطي نتيجة إقامة دعوى كاذبة ضده ولا يمكن أن يخرج من شراكها بسهولة وهناك العديد من الأمثلة والشواهد الواقعية من الظواهر المؤلمة التي يعاني منها المجتمع لغرض التنكيل بهم وتشويه سمعتهم أو ابتزازهم من دون وجه حق.

قد تتفق المجتمعات حول مفهوم الشكوى ولكنها تختلف حين يتعلق الأمر بأشكالها وأهدافها.
فالشكوى هي عبارة عن وسيلة يسعى الفرد من خلالها أن يرفع الظلم ويسترد الحقوق في المجتمعات التي تقوم على علاقات صحية بين الأفراد حيث يعرف كل فرد دوره وواجباته نحو المجتمع لا يتقدم الفرد بشكوى إلا بعد أن يستنفد كل السبل الودية ويحرص ألا تتضمن الشكوى سوى المعلومات والحقائق التي تساعد على استرداد الحق أما في المجتمعات التي تعاني من الأمراض الاجتماعية والنفسية فإن الشكوى تتجاوز المطالبة بالحق ورفع الظلم لتتخذ شكلا آخر عبارة عن سلاح يدمر به الشاكي صورة الآخرين ومكانتهم في المجتمع وهذا الشكل يقودنا إلى شكل مقيت من أشكال الشكاوى وهي الشكاوى الكيدية التي قد تتضمن كما هائلا من المعلومات الكاذبة والمدمرة والتي من شأنها أن تنال من شرف ونزاهة الآخرين

بعض من أسبابها
المحزن في الأمر أن العديد من هذه العمليات التي تقوم بها السلطة التنفيذية وهي أحد أركان العدالة تجري من قبل عناصر تسللت إلى الأجهزة الأمنية وتقوم بالابتزاز والاعتقال بملابس رسمية وسيارات حكومية ولاشك أن سبب ذلك يعود إلى خلل في المقاييس التي وضعت للتعيينات في الأجهزة الأمنية ربما أعطى الأمان لمن يقوم بهذه التجاوزات للاستمرار فيها من دون عقاب فالسلطة التي يتمتعون بها بحكم وظائفهم تعطيهم الحصانة وتشيع الخوف منهم في قلوب الناس الذين لا يعرفون إلى أية جهة يلجئون دفاعا عن أنفسهم .

إن المجتمع أضحى يعاني أزمة قيم تطبع سلوك البعض وتدفع إلى القيام بأي شيء كان في سبيل تحقيق غاية معينة حتى ولو كانت ضد القوانين ويمكن أن تضر بالآخر ما يؤكد وجود اختلال كبير في منظومة القيم والسلوك لدى الأفراد والتي تنعكس بالضرورة على المجتمع ككل إيجابا أو سلبا، فانتشار الظواهر السلبية داخل المجتمع يدل بصراحة على وجود اختلالات تختلف حدتها حسب نوع الظواهر
فالمجتمع الذي يتساهل مع بعض ناهبي المال العام ومتجاوزي حقوق الإنسان ولا يحرك المتابعة في حقهم يساهم لا محالة في بروز نوع من الحقد بين أفراده يتحول مع الوقت إلى رغبة في الانتقام تترجم بتصرفات المواطنين الذين يفقدون الثقة في العدالة ومن ثم يؤمنون بفكرة سلك طرق معينة للحصول على حقهم حتى ولو كانت مخالفة للقانون وتضر بآخرين كما أن وقع الجريمة على الناس يجعلهم يصبون جام غضبهم على من اتهمته السلطات بالجريمة ولو كان الاتهام في حقيقته قد جاء بناءاً على مجرد بلاغ من أحد الأفراد، فقد تكون التهمة كيدية أو ملفقة أو كانت لأسباب سياسية أو بسبب تعارض المصالح في إطار المنافسة غير المشروعة وما يتبع ذلك من تشهير إعلامي قد يكون سبباً في تضليل الرأي العام ومن ثم يتنكرون لأصل براءة المتهم متناسين أن ذلك الإنكار يمس ضمانات حريات جميع الناس وقد يكون أحدهم محل تهمة كيدية في ذات يوم فيطالب حينها بالعدل والإنصاف.

القضاء وقبول الكيديات
وقد قيل بحق أن قانون العقوبات إنما وضع لمواجهة الأشرار وأن قانون الأصول الجزائية وضع لحماية الشرفاء لقد أثبت القضاء في بلادنا وعلى مر السنوات بالعدالة والنزاهة ورغم التشكيك الحاصل نتيجة بعض المواقف ولكن البعض منهم قد قاموا باستغلال هذا الأمر بشكل يتنافى مع الغاية الأسمى للقضاء حيث أن هناك بعض الأشخاص الذين يضعون نصب أعينهم إيذاء الآخرين وتعطيل مصالحهم عن طريق رفع دعاوى كيدية أمام الجهات القضائية لأسباب وأمور يعلم كل الأطراف في الدعوى بأنها غير حقيقية أو غير جديرة بالاهتمام وهو الأمر الذي يؤدي إلى تكديس القضايا لدى المحاكم ويكون سببا رئيسيا في بطء الإجراءات القضائية وهي المشكلة الكبرى التي يعاني منها كل من له دعوى في محاكمنا
كما أن مهنة المحامين أسمى مهنه وأن اتجاه البعض منهم بالاشتراك مع بعض ضعفاء الذمة من المحققين الفاسدين أدت في بعض الأحيان إلى نتائج كارثية يصعب تفصيلها في مثل هذه العجالة إن تعاون أصحاب الحق مع أصحاب الباطل هو ما يؤدي إلى تفشي هذه الظاهرة الإجرامية الخطيرة التي تؤدي إلى الاعتداء على أحد أهم الضروريات الخمس التي أوجب الإسلام حمايتها والحفاظ عليه، ولتجاوز هذه الإشكالية التي تهدر وقت العدالة على القاضي المختص أن لا يقع تحت طائلة التأثير السياسي وتأثير المحقق الفاسد والمحامي الخصم والمخبر السري المجهول المعلوم.

نماذج من أنواعها وأشكالها:
1. أن تقام هذه الدعاوى على الشخص نفسه في عدة أماكن ومدن بحيث يبقى متنقلاً من موقف إلى آخر للرد على تهم باطلة، وقد خلقت هذه الظاهرة ذعراً شديداً وأشياء لدى المواطنين لتفشيها ومعاناة الكثير من ظروفها وعواقبها.

2. من حيث الأهداف فهناك قضايا كيدية تستهدف فقط إطالة إجراءات التقاضي في دعوى معينة عبر إدخال طرف ثالث لا علاقة له بالقضية الأصلية أو عبر رفع دعوى مضادة في محكمة أخرى ثم طلب ضم الدعاوي وتضخيم الملف وتعقيد الدعوى الأصلية بما يطيل إجراءات التقاضي إلى أجل غير مسمى.

3. هناك الكيد الذي يستهدف ابتزاز المدعى عليه كاستصدار حكم قضائي ضده ثم مساومته على التنفيذ أو رفع دعوى بمبالغ ضخمة أو تحتمل صدور عقوبة جنائية ثم المساومة على التصالح .

4. هناك من القضايا الكيدية ما يستهدف بالفعل الاعتداء على حقوق الآخرين وهذه القضايا تتمثل غالباً في قضايا الاستحواذ على الممتلكات والتصرف بها كونه مطلوب قضائياً.

إن تشريع نظام محاربة الدعاوى الكيدية سيقلل كثيرا من المشكلات والاعتداءات اليومية، ويأتي على رأسها إيقاف الاعتداء على حقوق وأعراض وممتلكات الناس.

وخلاصة القول:
إن استمرار القبول بالتقارير الكيدية والمخبر السري وشهادات الزور بناء على نزاعات قديمة أو شخصية وثأرية ونكايات، حوّل العديد من المواطنين الأبرياء إلى متهمين يقبعون في المواقف والسجون وينتقلون بينها، وقد أصبح ذلك تراكماً كمياً كبيراً وظاهرة متفشية، لذلك فإن المسؤولين مطالبون باتخاذ إجراءات حقيقية وعملية لوضع حد لهذه الممارسات ومعاقبة مرتكبيها لرفع الإذلال عن المواطنين الأبرياء، ونصرة العدالة وتطبيق القوانين وتفعيل القضاء والاهتمام به وحمايته من أي تدخل في شؤونه.
................
انها ليست مجرد مفالة أو بحث بل هى تجربة عشتها منذ سبعة أعوام



مجرد حكاية


كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرة بين الغابات وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق تجمع جمهور الضفادع حول البئر ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما كالأموات تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات وحاولتا الخروج من البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور واعتراها اليأس فسقطت إلى أسفل البئر ميتة أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوتها ومرة أخرى صاح جمهور الضفادع بها أن تضع حدا للألم وتستسلم للموت ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج

عند ذلك سألها جمهور الضفادع : أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا
شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم لذلك كانت تظن وهي في الأعماق أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت
.........................
انتهت الحكاية ولكن
..........................
يجب ان نختار كلماتنا : أما الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل فقد تقتله لذلك انتبه لما تقوله وامنح الحياة لمن يعبرون في طريقك
يمكنك أن تنجز ما قد هيأت عقلك له وأعددت نفسك لفعله فقط لا تدع الآخرين يجعلونك تعتقد أنك لا تستطيع ذلك


وأختلي بقلبى



أسدل الستائر ولا ينتهي الكلام ترفع الجلسة إلى لا نهاية

وأختلي بقلبى
وأمحو من قواميسي ومعاجمي كلمات الندم كما محوتها من زمن فات
لتسحق مخيلتى
وأمر بمنعطف الحلم وهذا ما قررت
لم أُقصر يوما ولم أكن عاشقا للذم
وأنت وهجا لنورى ونورا للقمر
وتفترش الغرام على أضلعي
تلحفت جفوني و حضنتك بشغف
ترقبت هطولك كزخات المطر
نثرت وشدوت
ولا تتلاشى لك أبدا خيوط الأمل



الجمعة، 20 سبتمبر 2013

دعك مني


يغفو على حلم بارد ويحمله الموج لبحور قاتمة
يغط في غيبوبة بعيدا عن الروح
وفي زاوية الوجع يرتدي الابتسامة طفلا ويكابد حزنه العتيق بغيظ وملل
يلصق فى الفراش جسده هناك في قلب العتمة
يتمنى ويتمنى ليسقط على مقصلة السؤال
وإجابة عرجاء تخرج من مرآة الروح
لا تملك وقتا يتسع الدوران
يتلعثم الحب في شفتيه
ليته تعلم مضغ أوجاع الحب وجرح الكبرياء
ينكمش كوجه الصوف في وهج النار
يخاف الأشباح المتسربة من ثقب باب في عتمة كثيفة
إفتح قلبك المتيقظ
سامح الخطأ لتتهم بالغباء
لا تعنيك جغرافية العالم ولا الشعارات
أسأل الأموات علـهم يبترون أصابع الليل المترقب
دع الليل يسمع نبض حرمانه في خطوات الحصى
وشبح طفل تعذبه الكلمة من زمن البعد الآخر
ولا ينفجر البكاء
هانك جسور فى انتظار موائد الفجيعة
وزمن هستيري مختبىء تحت عشق هلامي
هانك كلي وكله
ربما لم تكتمل سيرة هبوبي لسراب قادم يمتحن وجودي
يمتحن الغارقين في النوم والغارقين في خرائط العتاب
دعك مني


فى أوراق الخريف


على صفحات من ليالي الخلود
كيف الرجوع  للموانئ والشراع وبحر الحياة
وخطوط الجبين علامة اشتياق يقاس بشجوني
ينوء  به  المصير من  نور الفجر على عتبات المستحيل
من روضة الفكر على رسم طفل أسير
من فنجان القهوة  وارتعاشات أوراق الخريف
أريد الرحيل  اعذريني  أيتها الصخور لم أستطع أن أنقش عليك بقايا السطور
واحمرار مياه المزن منك
أرجو الاعتذار
فارشفي  عطر دمي وصبي حلمي في هاويات الحسن
أين البلسم الذي يستهويني ويجعل من حروفي مكامن العسل
قوارب تسير ولا تسير
تمضي بنا الأقدار والأزمان
وتخبئ بين ضلوعها الآلام
جوادي وجيوشي معا وليالي الوحدة تصرخ  للقمر الساطع ولضوء النجوم
لحبيبة فاتنة
وسيف من عصر ألف ليلة
وجناح الصقر يعلو من نور اشتاق الفجر
من عمر الطفولة حتى مشيب الشعر فى أوقات الخريف



الاثنين، 16 سبتمبر 2013

كل المراكب غارقة


لكل الأزمنة ولكل الأمكنة
أجساد ميتة تتبادل النصر والخسارة
لتمحوا بهلوانية الحظ من وحي الفلك المزعوم للركض في البلاد وفى العباد
لحكمة الحرب
وحفل التماثيل السائرة الى النهايات بأسماء وأوصاف وحبال متسللة
تتقلد عقابا للأرواح فوق الهاوية
تنشر الخوف فى طرق الأسراب
وترسم الزهو لرقيق مصلوب
تملأ حيز الرواية أمام الأعين العابرة
سأعاقر نسياني
وأتولد فى رحابتي لتضيق
ليسحل هذا القطيع المتراكم في شحن المركب
وسيغرق هذا المركب
وكل المراكب غارقة
وكل الأجساد مخططة وخيوطها بعضها فوق بعض
وكل الأجساد ميتة



شهادة دم


لو أعطيت شهادة دم هل ستفرق بين القاتل والمقتول
هل تتجرأ
هل ستقول كيف يجيء غزاة الفجر دون خيول
كيف تظل قضية عمري دون حلول
كيف يظل الحاكم فينا كالعنقاء وطير الرخ ومثل الغول


خارج نفسى


أخرج مني كي أتجول خمس دقائق
خارج نفسي
أكره نفسي
أحمق
أغبى من خنزير
لي عينان
وأشبه حين أمر الشارع ألف ضرير
أكره صوتي
لوني
قبحي
أدخل نفسي
أغلق بابي
أنظر من نافذة أخرى
أنظر مني
ألقى نفسي شيئا آخر
رجلا ساحر
ثوبا فاخر
أمسك سيجارا
أتحدث
أتلوى
وأدير حوارا
أعجب شيء
حين خرجت لخمس دقائق
خارج نفسي
كنت حمارا

لأهديها كتاباتي


سأغمس داخلي قلمي وأزرع كل أوراقي صباحا قادما أخضر
وطيف سحابة تمطر أحاسيسا على الأسطر
يدور العمر لن أعبأ
لأن مشاعر الإنسان لا تصدأ
ستبقى ثورة الأشعار بركانا
ولن تهدأ
سأكتب فوق جفن العين أشعاري وأخفي بين أبيات الهوى العذري أسراري
وأسقي أحرف الأبيات من عمري
ومن عرقي
ومن ناري
وإن مت ستنبت هذه الكلمات أشجارا على قبري
تظلل فوق زواري

أنا الإنسان
أنا الحزن الذي يمتد كالدنيا بلا آخر
أنا المطعون في قلبي
أنا المجروح في حبي
أنا المتمرد الثائر
أنا المتعذب المتألم الساخر
أنا من تسكن الأحزان في قلمي
أنا يمتصني ألمي لأكتب هذه الكلمات
أنشؤها من العدم

أنا الإنسان
ونار الجرح في عمقي
وعشت العمر منتظرا تلوح الشمس في أفقي
أنا المسجون في قلقي وأشعر دائما بالخوف سكينا على عنقي
تقطع في شراييني يشق بداخلي نهرا
يصب مرارة الأيام في حلقي
لأنزف هذه الكلمات
من وجعي
ومن ألمي
ومن أرقي

أنا الناي الحزين الصوت والنغم الذي يسحر
أنا الإحساس دفاقا ومنهمرا على الأسطر
أنا من ينحت الكلمات كي تغدو تماثيلا من المرمر
وأزرع دائما شعري بساتينا على الصفحات كي تزهر
وأمضي بين أبياتي
أرى نفسي
أرى ذاتي
أرى وجه انفعالاتي
وبين السطر والأسطر
أذوب
أموت
أنتحر
لأهديها كتاباتي


قفر انا


الوقت حان لكي أفتش عن بديل
ضاع الجمال وضعت أنت ولم يعد شيء جميل
كل الذي أحببته فيك انتهى وعلى العيون تكسر القنديل
فترت مشاعرنا استكانت
لم تعد مثل الخيول إذا تغنت بالصهيل
شفتاك باردتان
ثلج فيهما
هل يا ترى حيا أقبل أم قتيل
عم ستعتذرين قولي أفصحي
عن بخل قلبك أم عن الزمن البخيل
ضدان نحن مسافران إلى الأبد حتى اللقاء الآن أصبح مستحيل
من شرفة الإحساس ألقيت المنى ماذا سيمنح دون أحباب تميل
قفر أنا
تتمدد الآن الصحاري داخلي
ما عاد شط أو بحار أو أصيل
ويداك فارغتان من أحلامنا عبثا نحاول رسم خارطة ونيل
أنا كنت دوما عاشقا للنحت لكن أنا في يدي تكسر الإزميل
ألقيت بالبصر البعيد
فلا أرى إلا قتيلا
كان يصرخ في قتيل

قلب مات



أرسم وجها لامرأة مرت من لحظات
لم تتردد
تفصح عن سر داخلها
عصفت مثل الريح الآت
أخذت مني نفسي
عمري
صبري
طهري
كسرت حجرا كان بصدري
صار فتات
أحيت شيئا
أحيت قلبا
قلب مات

رفقا بقلبى


لما المصابيح استحالت شرذمات من سواد
قد أعلنت
أن الحداد سيعم هاتيك البلاد
حين احترقت تفجرت في داخلي كل المشاعر رغبة
كحلت عيني بالرماد وصرخت في هلع
لكزت جوادي المبتور ساقاه ولكن لم يساعدني الجواد
السيف مكسور
وقلبي في الحبال معلق
وأنا أقول بنبرة الحزن العميقة
رفقا بقلبي أيها الجلاد
فتشت عنك أيا أعز حبيبة حتى أرى عينيك في عيني تضيء
كأنها
إرم التي ذات العماد

بلا أمل


أنا لست محتاجا وجودك
سيان عندي صار قربك
أو صدودك
أنا كنت من عامين مرا ربما لا أستطيع للحظة أحيا بدونك
تتعجبين لما حدث
أرجوك لا تتعجبي
قد قلت لك : إن الزمان هو الكفيل بكسر قيدي أو قيودك
قلت : الزمان يكون حدا بيننا يوما ويفصل في شئونك
ويجيء يوم ليس فيه من جنوني أو جنونك
وجه النهاية قد أطل وفجأة كل الذي كنا نقدسه معا ها قد توارى في عيونك
الآن تكسونا الظلال
تسافر الأشياء سرا دون إخطار وتمضي في الفضاء
حتى النجوم تحطمت وهوى الرماد على الرءوس من السماء

الآن نعلن عن نهايتنا الحزينة

هيا ادخليني واخرجي ليعود لي ما كان لي ولتأخذي ببقية الأشلاء
هي بعض أوهام متكسرة وقلب قد تحطم حلمه
جفن تخاصمه دموع الكبرياء
هو ليس أكثر من لقاء جانبي بيننا
طيفا عبرت
وبعدها ذهب البريق
أو انطفأنا فجأة وكأننا نار هوت في الثلج أو في الماء
الآن تهرب ذكريات العمر تجري مثل طفل من يدي
في لحظتين وتنكفئ وتعود تنظر للوراء
سرب من الأحلام فر
وآخر يلقي علينا الآن آخر نظرة ويطل في ألم وفي استحياء
رعشات أيدينا تلاشت لم تعد غير الأكف كأنها عند السلام حجارة صماء
فإذا الذي ما كان يفتر من حديث في الهوى
قد كف حتى في هواك عن النداء

قبران نحن وفوق أقدام نسير
بلا أمل لحقيقة ونهاية سوداء

أسوأ عاقبة


أجلت أحلامي التي يوما عرفناها معا
أجلت ما لا تعرفين
أجلت أحلام السنين جميعها وجلست وحدي أنتظر فلربما تأتين
قد كان عهد بيننا
خنت العهود وقد حنثت الآن عمدا باليمين
يا أيها الحلم المؤجل في دمي حتى متى أبقى على حالي
وأنت تؤجلين
قلت : انتظرني
وانتظرت بلا أمل
لم دائما عكس اتجاهي في الفضاء تسافرين
زينت قلبي بالمنى وفرشت أحلامي بزهر الياسمين
أجلت أحلامي سنين وتكسر الإحساس مات على مشارف
ما فعلت وتفعلين

عمري مضى
أحلى سنين العمر تمرق من أمامي ذاهبة
ليس الهوى منا من الأحباب أو حتى هبة
عمري مضى ومتى سألتك قلت لي متأهبة
وتركت لي جرحا تلوث في فؤادي من حصار الأتربة
من قال إن الحب يشفى بالرقى أو من كلام الأحجبة
ماذا ستنتظرين قولي ربما الآن أقتنع بصمت الأجوبة
لا تنظري للأفق إني لم أعد أبدا أُصدق أن تكوني راهبة
كذبت نفسي
كي لا أصدق أن تكوني كاذبة
كم كنت في صمتي أذوب إذا نظرت معاتبة
قد كانت الدنيا بعيني لا تساوي أي شيء لو رأيتك غاضبة
كنت أمد بداخلي دوما يدي
أتحسسك
فأراك دوما داخلي متشعبة
في القلب أنت وفي العيون وفي دمائي ذائبة
أنا ذقت أحلى ما عرفت على يديك من الهوى
وعلى يديك رأيت أسوأ عاقبة

الأحد، 15 سبتمبر 2013

وصفة شفاء


في عمق كياننا
كما الهوة وبلا قرار هناك حفرة عميقة بداخلنا
لن نفلح أبدا في ملئها لأن احتياجاتنا لا تنفد أبدا
ولا بد لنا أن نعمل حول هذه الحفرة حتى تـغلق تدريجيا
لكونها حفرة هائلة وألمنا عميق
فسوف نكون دائما مجربين بالهروب

ولتجنب الوقوع
لنا أن نـمتص بالكامل في ألمنا
أو أن نلتهى بأشياء كثيرة تبقينا بعيدا عن الجرح الذي نريد له الشفاء

يــا كل الأنا


يــا كل الأنا
تفتتى لؤلؤا ذهبيا بلونها
تبعثري فوق جسد اللقاء
طوقيها بخيط معجون بالحلم
وأجمعى رذاذها المتساقط بفنجان القهوة الليلية
أفرطى قلادات اللؤلؤ في ليلك
عسى نورها يضيء دروبها التائهة عني
وفي حضن الفراق لا نار تحرق صفحاتك فى أيامك
أقتاتى نبضي وأعيدى تصفيفه كل الساعات كضفائر قنطرة لسحابات سماء الصيف
ولأسطورة عشقك تتزين خاصرة الليل
وبعيدا عن محرابي أتوضأ لك بالماء
وببرد مرتعش الهجر
فصلاة وصالك كانت منقوضة
وكانت باطلة النية
وأوراق الزهر تتساقط بين ركام الخطوات
لتمارس تصحرها بشغف الأمل
وحتى نكون


ولا تيأس


كسير الحب لا يجبر وإن يقتل قتيل العشق لا يقبر
وقلبي بجذع النخلة العجفاء لا تثمر
سنصلبه ونتركه على الشاطئ لينقر وجهه الأملس هنا نورس
وأصوات له تهمس تجرجرها خيول الشمس قادمة من الأطلس
وملك فوقها يجلس سيأتيه ويمنحه من التيجان والملكوت والأنفس
وحور العين والأنهار والأشجار والنرجس ويشرب من هنا الكوثر
وملبسه من السندس وتمشي حوله أبدا ملائكة له تحرس
هنا الجنات للعشاق بها الشهداء من عشق
ومن شوق تدور عليهم الأكؤس وأنت بجنة العشاق
فلا تشقى ولا تعرى
ولا تيأس

ترانيم


وأنت عاصمة فرحي وعمري و من عطر وجودك انسج قدري
وأنت أجمل مافي الوجود ومن فى الوجود
أهديتك مملكتي
أسكنتك فصولي
منحتك الربيع المتوغل برحيق الزهر
سأقيد نفسي باضلعك اميرة للعشق مكبله في مملكة الهوى
تبعثري بين حنايا صدرى
تمددى فوق دفئ رمالي كي تغفو بين ذراعي
واهدهد فيك على ترانيم من همساتي
وأدثرك بقلبي كل العمر
فمن الجنون ان لا يكون


لو ترجعين


من يستعيد حدود عمري
من يستعيد مساحة في العمر قد ولت وضاعت من سنين
من يستعيد بداخلي عصر البراءة والطهارة والحنين
من يستعيد الأمس ما بيني وبينك
من يستعيد ملامحي والآخرين
الحب ضاع حبيبتي
وغدوت وحدي لا شيء أعرفه سواك
فهل سواي وتعرفين
عمري الذي قد ضاع ترحالا وعشقا
هل يا ترى يوما سيرجع منيتي
لو ترجعين
وأعرف أن قلبي سيتفتت ذات ليلة بداء العشق وحتى الموت
الموت الذي يغيب عندما نكون معا
اتحسس جدران العالم فتبدو اكثر رفقا ومحبة
أرجع طفلا لديه الكثير لفعله يعود العمر من أوله بصفاءه وسذاجته
عندما نكون معا
يتلون الكون وتغادر الخيوط الرمادية التي تخنقني وتعوق قدرتي على التنفس
تمتلأ الحياة بالبهجة
واغمض عيني وامشي واعرف أنك تعتني بي
وتحميني
وكل شيء في بعادك صار صعبا وأنا المجنون حبا
فإذا فكرت أختار ثيابي كان همي أي لون تعشقين
أي عطر ترغبين كي أعطر كل هذا الكون حولك
فإذا ألقيت رأسك فوق صدري نام وجهك في جنان الياسمين
يا حياتي
صوتك الآتي حنين صوت أنغام السماء في قلوب العارفين
كنت يا عمري أحاول أن أناجيك وأنت دائما مشغولة عني
فأصرخ أين أنت
فتضحكين

علمتني الحياة


أكتب لأنجو وأغادر عالمى دون خسارة في الأرواح
علمتني الحياة
أن الأحلام التي لا تتحقق قد تكسرنا
وأن أحلام العمر التي تمس أرض الواقع تترك مذاق أبدي لسكر النبات على شفانا
أفكر أنى فى منامات رمادية
داخلها أشعر بالتحرر والطفولة وأنها تحتوي جسدي وضعفي
أنت تلك الرمادية الفضفاضة أخفي داخل أكمامها أناملي الباردة في ليالي الشتاء
وملمسها يذكرني بأمي
والعبق الطازج في كل صباح يحمل نفس الرائحة
اتمهل في الفراش
اتشمم
أغمض عيني ويختلط الأمر
ولا أعرف إن كنت فى الحلم أنام أم في حضن أمي
أم هارب برأسي بين كفيها


تفرق كتير


وكنا فى تلك المرحلة فى نهايات القرن الماضى وتحديدا 1997م وكانت المرة الأولى التى تقابلنا فيها فى مكتبها بشارع الألفى بالقاهرة لمقابلة المدعو مجدى ولم يكن مديرها بل كان صهره هو المدير لهذا الكيان الذى تعمل هى فيه كسكرتيرة وحيدة وهذا ما رأيته وربما كموظفة وحيدة فلم اشاهد غيرها بالمكان وقت الزيارة ونحن فى العاشرة صباحا كموعد لمقابلة مجدى وأعرفه جيدا لكونه كان مديرا اداريا لشركة عملت بها بعض الوقت وأعرف عنه الكثير من شريكى بالشركة ورغم هذا لجأ اليه رغم معرفته به الى تمويل أحد المشروعات لنا واختلفنا كثيرا بيننا حتى كان هذا اللقاء المحدد فى تلك العاشرة صباحا وعلى أن يأتى المقاول المرشح منى للتنفيذ لتلقى المعلومات ويدعى عمر وعمل معى فى أحد الشركات منذ 1989م وعندما رسى علينا المشروع كان متعاونا فكان اختياره واجبا وهذا ليس مهما الأن بل المهم هى تلك الحالة التى أصابتنى بعد علمى ان شريكى قام دون علمى بتوفير الأوراق اللازمة منه لهذا الكيان ورغم تحذيرى فعل هذا وتلك مصيبة لم يستدركها ولم تفلح تحذيراتى له فيها ولكنه فعل ولنا ان نتعامل مع الواقع وأن جميع المستخلصات ستحرر بناءا على التنازل لصالح هذا الكيان الذى سيوفر لنا فقط خطاب ضمان للدفعة المقدمة وعليها كان منه التنازل وسيكون استخراج الشيكات المستخلصة باسمهم وانا لا اعرف صاحب الكيان ويدعى نادر ويقولون عنه دكتور ولا أعلم فى أى التخصصات ولا يعلم شريكى ان كان هذا الدكتور النادر طبيبا او دكتور أستاذ ولا أى شيئ نعلمه غير أن مجدى صهره هو الضامن لنا فى الموقف ورغم ان مجدى لا يؤتمن على أى ضمانات والا لما أصبح كما هو الحال عليه وكان متزوجا من ابنة مليونير يمتلك مجموعة كبيرة من الشركات وفى احد فروعها ومجدى كان مديرها الادارى وعملت معه فيه تم اكتشاف اختلاسات لا حصر لها بمشاركة مدير القسم الهندسى وعليه - تم التخلص من مجدى كمدير وكزوج رغم وجود ابناء - ليضمن لنا زوج أخته هذا النادر الدكتور ولم نراه أبدا حتى الأن وهذا كله كمقدمة لوصف حالة الزهق التى تشملنى فى هذا الصباح لتلك المقابلة المريبة
ولم يأت مجدى والساعة تعدت العاشرة وتسألنا وماذا تشربون حتى يأت وأجيبها بزهق ولا نريد فقط اتصلى به ان كان متذكرا موعدنا أم هو ينسى كعادته وكنت والحق اقول منفرا جدا فى كلامى معها ويشملنى الضيق
وهى فتاة رقيقة جدا وترتدى أثواب الحداد ولا مكياج وهادئة جدا وكأن كلامها همسات
وتركتنا الى مكتبها تعاود الاتصال ولا أجابات على الهاتف الثابت ولا المحمول وهكذا تقول حتى كانت العاشرة والربع فوجئنا بعمر يدخل علينا باعتذارات عن التأخير لظروف المواصلات وكلام لم اسمع منه شيئا مع شريكى المبتسم دائما لكل شيئ ولا يستدرك ما نحن فيه من بلوى تسبب فيها ويدعى وانه لم يقصد حتى كانت ضحكات عمر مع شريكى وكأنها قنبلة تفجرت فى عقلى ولم أشعر الا بهياج وكلام خارج عن كل اطارات الأدب وشتيمة لم اعهدها تخرج كالسيل منى لهما وقمت بطرد عمر وشريكى من المكتب وجلست وحدى فى منتهى الهياج وأتت لتسألنى ان كنت أريد فنجانا من القهوة وابتسامة خبيثة رأيتها خلف عينيها رغم حالة الحداد والسواد الذى ترتدية ولم أشكرها بل أخبرتها وان أتى مجدى هذا فله أن يعلم بأننى سأقوم بالإعتذار عن هذا المشروع وخرجت دون سلام ودون اعتذار
وفى طريقى أراجع الأحداث
هل كان من حقى أن أطردهم وليس المكان مكانى والألفاظ الخارجة منى وكانت كرد فعل تعللت بأنه مسببا من ضحكاتهم الغير مسئولة ألم تكن تلك الألفاظ والسباب كذلك فنحن هنا ضيوف مع فتاة حزينة لا ذنب لها أن تستمع الى تلك الحوارات التى لا تتواجد الا فى مواقع العمل وتعلمتها هناك
وحتى كان الاتصال لتليفون ثابت وأنا أهذى مع نفسى وكان الصوت صوتها تخبرنى بأن الأستاذ مجدى حضر الأن وهو فى انتظارى
وأخبرتها فى البداية أعتذر لك عن تلك الألفاظ التى خرجت منى ولا اعتذار لمجدى عن عدم حضورى اليه مرة ثانية وله أن يأتينى حيث أكون وبلغيه بأننى سأعتذر عن المشروع وليس هناك دواعى لمقابلات أخرى له معى وأن المواقف تبنى على اتفاقات واضحة وليس على التفافات مع شريكى الأهطل فى التنازل اليهم بالتحصيل لمجرد خطاب بدفعة مقدمة أستطيع الإستغناء عنها والتنفيذ بدونها ودون تنازل وأغلقت الهاتف بعد تكرار الإعتذار لها مما بدر منى ولا تعليق منها
إنها .......
وتدعى نانى أحيانا وكنت أناديها إيمى وتحب هذا الاسم كثيرا كما كانت دوما وتقول
وتلك هى اللقطة الأولى لمعرفتى بها
وكانت أرق من عرفت وتهنا بفعل الظروف
وسأكمل لها بعض التفاصيل فى لقطاتها وتحت هذا المسمى فى تعليقاتى هنا


تفرق كتير
**********
هو عنوان أغنية للرائعة نجاة الصغير وأحب صوتها الدافئ جدا واستمتع معها كثيرا
ويوما من الأيام أهدتنى إيمى هذا الشريط بعد التعارف الذى تم بيننا والتواصل منذ ذلك اللقاء الذى شرحت جزءا من تفاصيله سابقا
وبعدما أغلقت معها الحوار بأخر كلماتى لتنقلها الى مجدى أغلقت هاتفى المحمول حتى أصل الى مقر الشركة دون صداع وكما سبق من معرفتى بتركيبة الشخصية التى تدعى مجدى ووصلت الى الشركة وأخبرتنى سكرتيرتى أن هناك اتصالات كثيرة من الأستاذ مجدى ويؤكد أنه ينتظر الاتصال به ضرورى وأخبرتها بأننى لست موجود لتلك الاتصالات منه وجلست أفكر فى بدائل وهل سأعتذر عن المشروع كما قررت فى لحظة هياجى هذا الصباح وتأتى مكالمة من رقم غريب غير مدرج باسم عندى أتعرف عليه بمجرد سماعى لتلك الألوووو منها وكأنها تسحبها من جب عميق وتلك المرة الثانية ولكنى وأشعر أننى ولا أستمع الا لها وتخبرنى أن شريكى حضر واجتمع مع مجدى بعد رفضى وهناك العديد من الأمور لا يجب أن تهملها ولو فى الإمكان أن نلتقى لتشرح لى ولماذا هى تفعل هذا وربما كان هذا خيانة المكان الذى تعمل به بنقل أسرارة ولكنها وبعد تفكير وربط لأحداث عايشتها منذ أسبوع فى تلك الحوارات اليومية والكثير منها عبر الهواتف بين مجدى وبين الشريك وما حدث اليوم منى فى انفعالاتى تؤكد لها أن من حقى معرفة بعض التفاصيل وأن هذا ليس خيانة منها لمكان العمل وأنها ستنتهى من العمل فى الخامسة مساءا فماذا تريد
والحق أقول أن نصف كلامها أضاع منى عقلى ليس من الاتفاقات الخبيثة التى تقول عنها ولكن من التعومة فى اختيار الألفاظ وقلت وكأنها تسحبها من عمق عميق لجب لم يتم اكتشافه بعد وليس له قرار
ما كل هذا الهذيان ونصف الحروف وأكثر تخرج من عمق حلقها وكأنها الأن ان لم تكن مستيقظة من النوم فمؤكد تقاوم النوم ألا يغلبها
أحقا هى رقيقة كما أشعر فى كلماتها أم تتصنع الرقة لا أدرى
واتفقنا على اللقاء فى الخامسة والنصف فى واحة الفرعون بنهاية شارع الهرم والقريب من بيتها وفى اللقاء أخبرتنى بأنها تعمل فى الشركة منذ ثلاث أعوام ونادرا ما يأتى صاحب الشركة وهى لا تعلم شيئا عن مجالات الشركة اللهم أنهم يقومون باستيراد أجهزة طبية فى تخصصات الأسنان ولا تعلم ما دخل هذا فى نشاط المقاولات الذى يقتحمها مجدى منذ تواجد بالشركة يوميا ولا تنتهى حواراته التليفونية وحتى بدأ شريكى يأتى يوميا لعقد تلك الصفقة وأنها لا تستطيع السكوت بعد افادة مجدى لها فى احد المرات أن رزق الهبل على المجانين ويعنى هذا الكلام بأنك وشريكك من هؤلاء المجانين وقالت وليس معنى الهياج الذى حدث منك اليوم أمامى أنك مجنون بل تأكد لى أنك العاقل الذى قد يضيره اللعب مع هؤلاء المجانين وأنها أخطرت صاحب الشركة بعد وفاة الدتها برغبتها فى ترك العمل وبخاصة وأنه لا يوجد لها عمل تقوم به سوى الرد أحيانا على بعض الإتصالات أن وجدت
ومن أجل هذا كان قرارها بأن تحذرنى ولا تعلم لماذا ربما هو وازع من ضمير ان تحاول منع الضرر على من لا ذنب لهم وتعتبرنى كذلك وتغفر لى تجاوزاتى فى الصباح بل تؤكد وتلك التجاوزات كانت السبب فى مصارحتك والله على ما أقول شهيد وانتهت من كلامها
وتفرق كتير لها تكملة وخطئى الوحيد أننى لم أستمع الى الأغنية التى أهدتنى إياها وأقصد لم أفهم الأغنية رغم العديد من مرات السماع ولو فهمتها يومها لتبدلت أشياء
وشكرتها كثيرا وقدمت اليها التعازى فى والدتها ولم تنتهى دموعها حتى تلونت المقل بلون الورد مع اللون البنى لعياناها الحزينة
ولها كل التقدير حيثما تكون وأينما كانت وللمواقف معها بقية ستكون وتأت تباعا

والله يفعل ما يشاء


قالوا لماذا لم تعد في الحب تكتب
فأجبتهم
أنا مستحيل في الهوى والعشق أكذب
أنا لم يعد لي في الحياة حبيبة لأحبها
ما حيلتي
ولمن أقول : حبيبتي ولمن سأذهب
قد كان آخر ما أظن أن الذي قد كان يغلب دائما في العشق يغلب
حاولت لكن لم أجد
أنا لم أدون أي حرف في حياتي عامدا
قد تصبح الكلمات في حلقي كغصة
قد يصبح الإحساس يوما حين يروى ألف قصة
أنا كلما أمسكت فرشاتي لأرسم محنتي أجد المشاعر تستبد
هو ألف صعب
حين ننتزع الكلام من المعاني والحروف لكي نزيف ذلك الإحساس
لسنا سنكتب عن مشاعرنا العميقة إن لم نذق في العشق نار الكاس
لن تستطيع بأن تكون مقاتلا ومغامرا إلا إذا عشت الحقيقة كلها
ونقلتها للناس
أنا كل حرف هزني هو ليس إلا بارقا ما بين لوحاتي أحاول أن أضيفه
أنا ما كتبت الشعر يوما كي أكون موظفا
أنا لم أماقت في حياتي كلها
مثل الوظيفة
أنا حين أكتب في الهوى أهب الكلام سنين عمري ثم أسمو نحو غايات شريفة
مأساة كل الناس حرف هارب
وأنا الحروف جميعها عندي صراعات مخيفة
أنا عاشق حتى النخاع ودائما في الحب أسأل
إنما
والله أجهل دائما تعريفه
أنا لا أقول : حبيبتي والله صعب أن أمثل مشهدا
هو في الحقيقة كذبة أو لحظة فيها افتعال
من يسرق الإحساس في عشق
تبت يداه
وكاذب إن قال لا خير في عشق أتى مهما أتى
إن لم يكن فيه الكلام يطابق الأفعال

أنا كان لي يوما حبيب ثم في صمت رحل وتقطعت سبل الحياة تقطعت
حتى الأمل
لم يبق من كل الذي قد كان يوما بيننا إلا عظيم الداء
في كل شريان أحس دبيبها وبكل صوت كم لها أصداء
رحلت ومازالت هنا بعبيرها وأنا أعيش بنكهة الأشياء
حاولت أكتب في الهوى
كم مرة عصت الحروف وقاومت بإباء
طوبى لغربتنا وطوبى للهوى
شئنا اللقاء
والله يفعل ما يشاء

الخميس، 12 سبتمبر 2013

ودوما أقولها




هنا سأتواجد لتدوين ما يحضرنى من التفاصيل الدقيقة أو العريضة بكل تجرد متناسبا مع حالتى فى اللحظة وفى شكلها وشكلى وتشكلنا معا حتى تتكون ويتكون الموقف واعتبرها ذكريات مدونة ومجردة

وليس مهما ان تكون فى تسلسلها بواقع الأحداث ليكون التأثر وربما هى استحضارى للأحداث واقتناصها او تطويعها لحالتها الغير مرتبة ويبدو انها كذلك غير مرتبطة

ولكننى أجزم
برغم هذا وبرغم كونها متفرقة من كل لحظاتى فى تشكلنا الا انها متسلسة بفوارق التواريخ وليس لعامل الوقت فى عالم التفاصيل أدنى اعتبار

من هنا أقصد أن تلك التدوينة الأخيرة وتحتها ما سيكون من دقائق فى شكل التعليقات والحوارات الخاصة مع نفسى وتتعدل بها بعض الأشياء وبعض المفاهيم لتريتب الأحداث

وأبدا لا تخطئ الأقدار
ودوما أقولها

والله ولى التوفيق
**************
وأبدا لا تخطئ الأقدار
ودوما أقولها
كانت عيناها ضاحكتان وتستكين مع كل كلمة اقولها وكأنها تفهمنى لا تكف ولا تهدأ حتى ترى البسمة تغمرنى فتستكين عن افتعالاتها الرائعة فى كل المواقف التى استحضرها لها
انها سارة
كنت اناديها بهذا الاسم لسهولته فى النطق ونحن نلعب معا ومعنا محمد وكانا كما التوأم وبينهما عام ونصف واسمها الحقيقى إسراء واخترت لها هذا الاسم لكونها ولدت فى ليلة الإسراء
وفى يوم من الأيام وكنت مكتئبا جدا من ظروف أمر بها والفشل فى حلم عمرى مع شريكى فى الشركة بعدما قررت تجميد النشاط والتزمت البيت مغلقا على نفسى كل الأبواب ومهملا بعض العادات اليومية للنظافة الشخصية من عدم حلاقة الذقن والاستحمام واستمر هذا لمدة اسبوع تقريبا وفى استرسال دائم بالتفكير والتشتت الذهنى مع تكثيف التدخين واحتساء القهوة فى كل الأوقات.
ما ذا تحمل لى ياهذا الصباح عبارتى كنت اكررها مع نفسى دون تركيز حتى شعرت بسارة وتحاول ان لا يختل توازنها وتنبهنى ان احمل عنها بعض ما تحمل من أطباق وبعدها يفعل أخيها ومعه تكملة الأطباق ولم يكن صوت زوجتى وينبهنى ان أجهز الإفطار لسارة ومحمد بدلا من جلستى دون فائدة كما قالت ولم يكن هذا دافعى لتجهيز الافطار بل نظراتها البرئية وملؤها التوسل الا يخيب رجاؤها وهى تحب الطعم الذى ينتج من مزج الأنواع وأجهزه لهما دائما - وكانت فى عامها الرابع وأخيها يسبقها بخمسة عشر شهرا
وقمت بوضع الأنواع طبقات فوق بعضها ابتداءا من الجبنة كطبقة أولى ثم طبقة البطاطس وطبقة من البيض المقلى وشرائح الطماطم المملحة تعلوها طبقة من شرئح الجبن المطبوخ وقطع الزيتون الأسود تترتب فى اوضاعها المتراصة وقمست الرغيف الى نصفين وأعطيتها نصفها ولأخيها النصف الثانى وجلست اتابع حلقات الدخان من سيجارتى مع رشفات فنجان القهوة الأخيرة وهما يلعبان ويأكلان حولى
ولا أدرى ماذا قرأت فى شكلى من بؤس دعاها أن تتوقف وتسأل دون سؤال وفقط بنظراتها كانت تسألنى عما بى وما أعانى من هموم تجعلنى لا أشاركهما اللعب كما نحن نفعل دائما وتجعلنى لا أعتنى بحلاقة ذقنى فأخرجت آخر اللقمات من فمها قدمتها لى كى تنتهى هى قبل أخيها وتعلن كرابحة لسباق لم يعلن عنه وبفوزها بإكمال نصيبها قبل أخيها ورغما عنى اضع اللقمة وأمضغها وأبتلعها لكونى لا أحب البطاطس ولكن عذرى أنها بقايا لجزيئيات البطاطس ولا تفرق كثيرا كى ترضى عنى اسراء ولا تغضب منى ولكونى ايضا لم اتناول الا القهوة فمضغت ما جادت به على اسراء
وليست هى الأحق بى وحدها وهكذا كان الإعلان قويا ومدويا من محمد وله كل الحق وحتى لو كان قراره متأخرا عنها فيقسم ما تبقى معه الى نصفين ويعطينى مثلها وأبتلعه بما فيه من جزيئات البطاطس التى لا تستهوينى
وعنهما انتهى الموقف هنا عند هذا الحد وأكملا اللعب
وعنى ووجدتنى فى استرسال عجيب
أنا لا أحب البطاطس ورغما عنى أكلتها أو أكلت نصيبى منها رغم أنى لا أحبها أيكون هذا من دوافع الارضاء لسارة ومحمد أم لكونها من نصيبى فى الحياة وما فعلته سارة ومحمد لا يعدوا كونهما الوسيلة, ولكن فى أى أرض زرعت تلك البطاطس وكم من الوقت أخذته حتى تأتينى منها تلك البقايا وكانت فى فم اسراء وأخرجتها لكونها وسيلة لنصيبى وكانت فى نصيب محمد وقسمها لنفس السبب وكانت ضمن الاف الحبات الأخرى وجاءت لكونها مقسومة فى نصيبى ومسببة الأسباب وليس لكونى أحبها أو لا أحبها ولنترك البطاطس الى بقايا الجبن الأبيض تلك الطبقة الأولى بطعمها الذى أحسه الأن وياترى من أى الأماكن انتقل الينا فى شكله النهائى وحتى فى مراحل التصنيع والكلام بعينه للجبن المطبوخ وهو الطبقة الأخيرة والشرائح للزيتون والطماطم والقمح الذى صنع منه الخبر والبيض المقلى وما هذا الهراء الذى نعيشه
لا نملك الا نصيبنا يأتينا ولو كان فى أفواه الأخرين وليس كل ما نملك هو نصيبنا بل قد لا يكون اصلا من نصيبنا ونحن له مجرد وسيلة ولو تخيلنا وحتى وهو فى أفواهنا وليس مقسوما لنا وبكل الحب ولكوننا الوسيلة نخرجه من أفواهنا لمن له هذا النصيب وأحيانا رغما عنا كما فعل محمد كى لا تسبقه سارة فى السباق
ماهذا التيه الذى يشملنى ولماذا أهمل نفسى لمجرد خلاف مع شريكى فى الشركة ويتجمد عليه النشاط وتتوقف الحياة عندى بفشل التجربة باعتقاد الخطأ أن ما أملكه هو كل نصيبى
وهذا هو الخطأ بعينه
الذى نملكه شيئ يختلف عن ما مقسوم لنا
شكرا حبيبتى لرسالتك البسيطة وأكملها لك أخيك
اليوم تنتهى تلك الفترة لاعتقادى واهمالى لمن يهبون لى تصحيح الأخطاء
كل هذا والعديد من الحوارات كانت وأنا أحلق ذقنى بعد مضغ البقايا وأتهيأ الى الخروج للبدء فى النشاط وهكذا فعلت وكانت اسراء وكان محمد يرحمها الله ولم أبكيهما حتى الآن ولن يكون فما كانا الا ملهمين لى فى الحياة أتيا لرسالة وأعيد قراءة رسالاتهم الى دوما
اللهم ارحمنى بهما
وأبدا لا تخطئ الأقدار
ودوما أقولها

الأحد، 8 سبتمبر 2013

أريد الرحيل


أريد الرحيل
لأرض جديدة لأرض بعيدة
لأرض وما أدركتها العيون ولا دنستها ذنوب البشر
أريد التنقل بين الكواكب يوما أسافر بين النجوم
ويوما أنام بحضن القمر
وحينا أغني كمثل الطيور وحينا أظلل مثل الشجر
أُريد الرحيل لأرض المحبة
أرض التسامح
أرض السلام لكل البشر
أريد الرحيل لأرض الفضيلة لأن الحياة هنا مستحيلة
لأن الرذيلة
تحطم فينا الصفات النبيلة وتحرق كل المعاني الجميلة
فيا أرض أحملها مثل عمري وأرحل عبر السنين الطويلة
فأين الطريق المؤدي إليك
وكيف الوصول وأين الوسيلة
أريد الرحيل
لأرض العدالة فكل الحقوق لدينا تضيع ونحن نعيش بعصر الجهالة
قتلنا الرسول
حرقنا الرسالة
فكيف الحياة على ظهر أرض تخلف فينا عصور الضلالة
أحبك يا أرض لم تأت بعد ورغم انتظاري أنا ما شعرت بطعم الملالة
ستبقين حلمي
ولو كنت أدرك أن الوصول إليك استحالة


واختفت


كانت وجوه واختفت
كم تختفي بعدي وبعدك من وجوه
نمضي على هذي الدروب الموحشة
درب طويل فيه سوف نتوه إن الدروب جميعها متشابهة
جب وإخوة "يوسف" ألقوه
غاب الذي كنا جميعا نعشقه وبقى على قيد الحياة أبوه
ونظل نسرد في الحديث ونشتكي ونقول للراوي
أكمل لنا
وهو الذي ما كان يدري أن من جاءوا هنا جاءوا هنا ليشيعوه
فإذا به يمضي ويتركنا معا هل بيننا حاك جديد
موته يدعوه

هذي الحياة تظل ساقية الأبد كل الذي بشمالها ستخطه لا بد أن يمينها تمحوه
تعطيك إن أعطتك ما لا تبتغي تنسيك كرها كل ما ترجوه
قل للذين مضوا من قبلنا
ماذا أفاد من الذي أخذوه
يا أيها الغيب الذي لا نعلمه لو عاد يوما منك فرد فاسألوه
ليقول ماذا قد رأى وهل الذين يحبهم حين التقوا عرفوه
ليدلنا عن
حالهم
أخبارهم
كيف الإجابة عندما سألوه

كيف النسيان


قالت
يا عمري لا ترحل أرجوك قليلا أن تبقى
فكر في قلبي وتمهل إن كنت تصر تودعني من قبل رحيلك علمني
علمني أن أنسى وجهك واللحن الدافئ في صوتك
لأقول بأنك يا عمري
أول إنسان علمني الحب وعلمني كيف النسيان


سأكتفي


أحببت فيها كل شيء
الحب والأحلام والقلب الوفي
مازال يجمعنا معا هذا الجنون حبيبتي
سيظل يجمعنا معا شيء خفي
يا أجمل الأحلام في عمري
ويا عطرا يفوح بأحرفي
قد تختفي هذي الجبال
وتختفي هذي البحور
ويختفي كل الوجود بأعيني
لكن حبك مستحيل يختفي
لو أن ملكي في الوجود بأسره عيناك
سأكتفي


ويكون التأكيد


الكثير من الأسئلة والإجابات شافية تؤكد قراءاتى
ولم يكن من ضعف فى استدراكى وتكونت حيرتى فى الفهم
وإنما من قوة تطويع واستخدام الأحرف لتتكون الكلمات
ويترتب المعنى لحالات شديدة الخصوصية تشكلت وعبر الأجيال
وأوجدت طرقا بكتابات وكنايات لواقع فجر وتفجر اللحظات فى طريق العودة من جديد
وتصبح فى موت اللحظة عودا جديدا
وبثوب جديد
ولون وخصوصية المزيج لألوان قزح بترتيبها ودرجات خصوصيتها يكون وتكون القراءات
ويكون التأكيد
عندما قرر أن يصبح كان عليه ان يكون اكثر براعة وأن يبدل الجلد بالسراب
وأن ينسل بخفه ويندس بين جفونها
يزورها كل ليله مع كل حلم ويتداخل مع نسيج خيالها
ويركب حصانا حاملا زهرة بيضاء
وعندما قررت هى ان يصبح وهما
كان عليه ان يكون اكثر جديه من مروره كطيف
وأن يعيش بداخلها قبل ان تلمحه العيون
وكانت اذكى منه واسرع بقرار السجن بداخلها
والى الابد أبحث عنك
أتخيل أجمل ما في الكون من الأشياء
قد أرسم طاولة ولقاء ويدا تمتد إلى الأخرى
ومنابع ماء
وعيونا تركض خلف عيون
أرسم صحراء في العشق تتوه بها كل الأشياء


الجمعة، 6 سبتمبر 2013

تبهجنى


الطريقة التي تضغط  بها على قلقي
وحزني في أيام الجفاف وليال الوحشة
وتمس بها روحي المتعبة المرهقة في لحظات الإخفاق واليأس
وتدللني بها
وأجلس كعادتي عندما تجذبني الارض كمغناطيس وأبدأ قصة الخلق
أبدأ الحكايات كما أحب أراوغها قدر ما أستطع
أعقد حاجبيا لحظة ان تداعب وجنتي وتحاول أن تشوش حكاياتي بإبتسامتها
الطريقة التي أحبها بها تبهجني كحبوب الهلوسة
تعشقني على طريقتها
وأحبها على طريقتي
تعشقني كناسك زاهد يحرس نبته وهبها الله له مباركة
وأحبها كقطعة الحلوى يحفظها طفل صغير لا يشغله من العالم سوى الحلوى
احبها عند طرف عالمي كما يليق بمجنون متطرف حيال كل الأشياء
وتحبني وسط أشيائها كما يليق بمختل يجمع المسامير وقطع البسكوت المتكسرة والزهور الميتة وحبيبته واشياء أخرى ويحملها في حقيبته ويمضي في رحلة بعيدة ليكتشف أسرار الوجود
سذاجتي لها
خجلها الذي يملؤني بالشغف للبحث أبعد من رقاقات روحها الطاهرة
وقاحتي وإلحاحي وجرأتى ودفعها لسرد الحكايات وأسباب الوله

اختلافنا كتعويذتين في كتاب الموت والحياة


لا تتأخرى


أرجوك لا تتأخرى
لا تتركيني ها هنا للشوق منتظرا وللبيت الخلي
أنت التي أعطيتني أملا جديدا في الزمان المقبل
فرأيت نور الحب يسطع بيننا شمسا ولاحت في سماء تأملي
حبي إليك يفوق كل تخيلي
الآن أكتب ذكرياتى بيننا وعلى السطور أرى دموع أناملي
وتذكري يوما بربك حاولي
فأنا الذي أعطيت عمري كله
جددت عندك كل شيء مهمل
ذوبت لون الليل كحلا رائعا وأعرته إياك كي تتكحلي
وجمعت من جفن الأزاهر عطرها وأعرته إياك
كي تتجملي
كى تتعطرى
عندي من الحب الكثير أكنه
لكننى حقا
أخاف عليك إن أعطيت لا تتحملي

لحظة الصمت


لحظة الصمت كانت كلاما بيننا لغة ليس يفهمها في الوجود سوانا
إنها أبجدية من يعشقون ومن ينزفون
إنه النطق من حدقات العيون
كلنا مغرمون
كلنا عاشقون
بصمة العشق لا تتشابه بين الأحبة حتى يكونوا بنفس البراءة
نفس الطهارة
نفس الجنون
ليس للحب آخر ورحلة العشق أطول من سنوات العمر ومن همسات الظنون
أنت كل المرافئ لو يعلمون
أنت عصر النبوءة
أنت الخصوبة
أنت التوحد
أنت الزمان الحنون
كل أَزمنة الحب ترحل إلا زمانك مازال ينبض رغم السكون
كل شيء جميل توارى
ولكن عيونك تزداد حسنا وتزداد عمقا وأزداد عشقا لهذي الفتون
لم يعد لي سواك
امنحيني الهوية أدخليني لحضرة عينيك كل الصعاب أمامي تهون
ليس لي من مكان ولا من زمان وحيث تكونين قلبي يكون
أيها الجاهلون
معاني المحبة ليس لي أن أبرر هذا الشعور
فلن تفهموني
ولن تعذروني
لحظة الحب أروع ما في الوجود
فهل تنكرون
وهل تهربون
أيها الكافرون بدين المحبة
لا تفتحوا الأبواب
لا تسألوني عن الحب حتى تذوقوه مثلي
أو تؤمنون

فوضى الكلمات


في ذلك اللقاء و ذاك الفراق مرت لحظة بعمر الزمن
كم كنت حزينا بعدك أحاول أن أنساك
أنام على فراش الذكريات
ما هذا العذاب
أود لو أستيقظ بلا ذاكرة
بعدك يلهمني أنثر الكلمات في تربة الفؤاد و أجني أبياتا في موسم الشعر
أقرأ رسالتك الوحيدة
أبحث عن ملامحك في الصفحات تبدو غريبة
أشتم عطر صوتك و النبرات
ترتدي لغتك الطلاسم أرتب فوضى كلماتك
فالكتابة لم تكن يوما من هواياتك
و على الصفحات مسقط قلمي تعيش في بركان الصمت ثورة الكلمات
وغضب يشعل الرماد
رفضت فضيلة الصمت وارتأيت جريمة الكلام
وددت لوأسقط إلى جوارك لحظة فوحدك القادرة على إمتلاكي
تحمل تأشيرة الدخول و ملء كل فراغاتي
تسلك جميع الدروب تهدىء ثورات بركاني
و زلزال كياني و جميع تبعاته
تسقط الكلمات إلى جوارك عارية تحتمي بسقف الصمت
تتدثر بدفء الشوق تغرق في طوفان الكلمات
يدفعني نحوك الحنين وجنون في غاية العقل و فوضى في غاية الترتيب
و أسئلة صعبة الإجابة موغلة في التفاصيل
تود تغيير السؤال أو الإستعانة بصديق
معك إكتشفت أنني أمتلك كل المؤهلات
أرصف الحروف ببريق النجوم
أهيم بها فوق السحاب في أعالي الجبال
معك إكتشفت أنني أمتلك مؤهلات التسلق و السقوط في لحظة إنهيار العشاق
لا أنتظر شيئا على الإطلاق
أحبك بكل الطرق و اللغات وهذه طريقتي الجديدة
أترقبك على رصيف قصيدة

لا تكترث


في هذا العري المتناقض
في هذا الوطن المتباغض
وهروب الجمع ورحيل الدمع
يبقى طوفان للذكرى ويدق الباب
سأقول بلادي
وتقول تراب
لن نختلف
عندك أسباب ولدي أنا نفس الأسباب
أغلقت جميع نوافذهم من ناحيتي
مروا بالأمس ولم أرهم
من أوردتي
فبمن سنلوذ ونحن نصارع هذا الموج
من يلقى فينا طوق نجاة
من يصرخ عني
آه
من يزهق روح الأرض ويفرش في عينيك سنابل
من يسقط فوق تصحر هذى الأرض كوابل
من يغمر وجهك في مجراه
لتخرج أنت في وجه شهيد في زي مقاتل

احفر لي قبرا بجوارك
أدفن أشلائي
أرجوك
كفن عارك
وازرعني ما بين نخيل هي آخر أمنية عندي
هل أنت بخيل
عمدني من هذا الطين
كحل عيني بماء النيل
واملأ عيني
بتراب داس عليه شهيد
ألبسني ثوبا من أزهار الفل
احفر لي قبري فوق التل
كي يأتيني العيد
أنا عندي طفل قد يأتي كي يبحث عني
يبحث عن أب
قد كان يريد
وكان يريد
أنا بعض الذكرى والتذكار
ودفء نشيد
إن يسأل عني يوم العيد
لأعطيه قبلات الصبح ومصروفا
فاصنع معروفا
أرجوك احضنه
احضنه
وقبل فيه
علمه بأني كنت
وكنت
وأني اليوم رحلت لكي أبقيه
علمه
بأن الشمس ستشرق ذات مساء
وبأن الغائب سوف يعود كهمس رجاء
بحواصل طير خضر صافية في لون الماء
من أفق أوسع من هذا
أفق ممتد
ممتد من غير حدود
علمه
بأن الموت خلود
وبأني الآن أراه من غير وجود
وبأني يوما سوف أعود وسوف أعود
وسوف أعود

ما كان محتملا حدث
لا تكترث
وانفض غبار الخوف لا تخشى أحد
كل الذين تظنهم أحياء وطن من الفوضى
نظام من جثث
صعب لك التحديد في زمن العبث
كل الذي تلقاه يعلو فوق أجساد العباد
ليست نفوسا فاقترب منها قليلا
ستشم رائحة الروث


لا تنحن


وطن ينام على فراش الموت والموت يرفض أن يجيء
وقوافل الذكرى تمر على الوطن فيعود يفرك مقلتيه من النعاس
فلا يرى
في الأفق غير الليل والموت البطيء
والحلم في عيني يجف وألف نبع في جفون العين غاض
والذل والقهر السليط
وصفعة السجان تهوي فوق أقفية الشعوب
ولا اعتراض
إني لأعجب دائما
شعب بهذا القهر راض
هذا السكوت إلى متى والكيل فاض

وطني استرح هيا على كتفي
وانطق بالشهادة
ما عاد في الآفاقِ شمس تحتويك
فهل ستنجو من قرارات الإبادة
ودمي الذي قد سال يوما فوق أرضك
فندوه
قالوا : خرافات معادة
وطن الجماجم والشواهد والقبور
هذي جماجمنا تطل من القبور
ويطل وجه الحاكمين من القصور
من ذا الذي أعطى لهم حق الولاية يا وطن
من ذا الذي بالقهر ولاهم
وجدوا شعوبا كلها موتى فتطاولوا
وتجرءوا
أن يبصقوا في وجه موتاهم

يا أيها الوطن المعلق مثل قنديل على عيني
وضوءك خافت
والزيت يلفظ آخر الأنفاس
إن شدد الحكام قبضتهم عليه يشتد شعبك في النعاس
يا أيها الوطن المهاجر في دمي
أولست تدري من زمن
أن اللصوص جميعهم هم زمرة الحراس
اسكب لنشرب نخب نكبتنا معا كأس المرارة مترعة
ما عاد طعم للمرارة بعدما قد عطلت فينا الحواس
يا صاحبي لا تكترث
لا فرق في هذا الوطن ما بين أقدام وراس

أي البلاد تحبها فأجبتهم
هذا الوطن
قالوا : تحب القهر
قلت لهم
أوجدت شيئا غيره حتى أحب سواه
أنا أينما وليت وجهي في الوطن عيني تراه

وطني لأنك لم تعلمني
أدب الحديث
بالأمس يا وطني اعترفت وبعدها قطعوا لساني
وصلبت يا وطني مكاني
قالوا ليصبح عبرة للغير ها هو يعترف
قد لفقوا نص الحديث وأرفقوا فيه اعترافي
أنا ما وجدت هناك شيئا قلته
مِن أي شيء قلته
إلا بقايا جملة وسط الحديث حزينة
أنا قلتها
لكن لمن أنا قلتها
والله لا أدري
ولكِن
نصها بالحرف كان
مهما جرى
لا تنحن
حتى وإن كنت المهان
لا تنحن


نبع الماء


ومرت ألف قافلة على الصحراء
ونبع الماء مختبئ وقلبي كان ظمآنا لقطرة ماء
يحن لنخلة تلقي له رطبا يتوق لواحة خضراء
هي الصحراء تحملني ولا شيء
يغطيني سوى الصحراء
أنا أشرفت مرات على الموت
وما مت
لأن الحب يحيينا ويقتلنا إذا ما شاء
سيبقى خيمتي حبك ويبقى موطني قلبك
ومن غيرك
أنا ملقى بألف عراء
أنا مازلت مجنونا أُقاتل وحدي الصحراء
وحرب في الهوى صارت
إلى ما شاء
لأني لم أكن أدري بأنك أول استثناء
فوجهك هذه الدنيا بأكملها
أحسك حين تغتسلين في عيني بكل مساء
أرى وجهك كأن الوشم مرسوم
بكل خلية مني
بنن العين والشفتين
فيا عشقا خرافيا وألف حديقة غناء
ترى قد جئت من أين
وأين تراك مني الآن
قولي
بأي فضاء أنا قيس جديد جاء
وأزرع خيمتي في الغرب أنقلها إلى الشرق
أجوب بخيمتي الصحراء
أنا مازلت منتظرا
تمرين
علي اليوم يا عمرى
بقطرة ماء

مسك الختام


هذا أنا
والعشق سهم من سهام الله
متصوف فيك أنا قدر علي من الإله
حتى أنا هذا الذي يجثو أمامك لا أراه
أنا ذائب فيك لآخر قطرة
متوحد فيك أنا حتى تفارقنا الحياة
مثل الرحيق بزهرة مثل الشذا
إن ذاب في الكون وتاه
قد صار صعبا تفصلين عناصري
متكون منك أنا
أنت العناصر كلها وأنا المياه
هذا أنا
للعشق بعض مواسم ونسائم منا تهب
يأتي الهوى من كل حدب دائما من كل صوب
فاض الحنين فسلمي واستسلمي للقادم المجنون يأتي دائما
في ألف ركب
هذا الذي يغتالنا أيكون ما يغتالنا عشقا وحب سيعيد تشكيل الوجود
يعيدنا نطفا ويلقينا برحم ما دخلناه فنولد بعدها في شكل قلب
لا أنت أنت ولا أنا
فمتى تغير شكلنا سنكون أروع عندما روح الهوى فينا تدب

أمضي إليها دائما وجدا وصب
أستغفر الله العظيم
من كل ذنب
إلا الهوى يا رب زدني من عذاب الشوق زد
واجعله يسكن كل عرق كل نبض كل هدب
لأظل أصرخ مثل قديس كتوم
هو ليس يفصح عن هواه لكنه مستغرق فيمن يحب
مدن يقال بأنها للعشق تفتح كل عام
هي ليلة القدر التي ما إن تدق ببابها يأتي الغرام
يا سيدي في العشق زدني دائما مددا مدد
يا واصلا حتى العظام ماذا أريد لا شيء لا
أنا لم يعد عندي كلام
مري بقلبي عشر مرات تعالي رددي هذا السلام
قولي أحبك منيتي لأضم وجهك داخلي حتى أنام
أنا ألف طفل داخلي كل يكابد وحده زمن الفطام
هو ليس غيرك كي أجاوز محنتي وأذوب في ماء الندى
وأنام في حضن الغمام
أنا ربما أحببت يوما ربما لكن حبك جاء يختم قصتي
ويقول
أنت حبيبتي
مسك الختام


يامنايا


أنا لست أقبل أن أكون رقما يكرر أو يهمش في حياتك
أنا لست أقبل أن أغني واقفا عمري ببابك أنتظر لأكون يوما ضمن دائرة اهتمامك
أنا لست أقبل أن أكون وسيلة تزجي فراغك
أنا لست أقبل يا حياتي لست معترفا بذلك
من أجل حبي قاتلي لأحس أني في خيالك
أنا كل ما أبغيه يوما كان حبك
رغم علمي أنني والله هالك
لست من يرضى حياتي بالبقايا واهتمام وسلام وكلام قيل يوما لسوايا
امنعي عني هباتك والعطايا والدقائق والثواني والأغاني
واختلاس الوقت في سرد الحكايا
نحن نهرب من زمان أصدر الحكم علينا
وخسرنا في الهوى كل القضايا
يا منايا
اكسري كل قيودك واخلعي ألف قناع كي تري وجها جديدا في المرايا
آه لو تكفي النوايا
كنت يا عمري عشقتك بالنوايا
إنما الحب عذاب وانتحار وضحايا وانصهار بين نيران التطهر والخطايا
إنني حبا عشقتك
وجعلتك قبلتي في العشقِ دوما ومنايا
باركيني وأنا كل صلاة في رحابك
أتوضأ من دمايا