الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

افترقنا


في شقوق الزمن
افترقنا
حيث كانت الأزقة هياكل لأَوجاع دميمة
وحيث التعب بساطا حزينا
ونوافذنا  كفيفات دون قمر
والمدن في الليل تتوحم
هكذا شققنا طريق الغبار خائفين
نندس في حظائر
نفتح دفاتر العتم من زمن يمضي وحاضر يجيء
والمكان هنا والوجود هناك

لم نجد أحدا فوق مرايا الصفيح غير طائر الريح على غصن دميم
كلما مال الغصن استنشق دمنا
هكذا علق الغرباء زينتهم في شتاء الليل لتعود الأَبواب تتأملنا
تركنا الدفء في صوف معطفنا
تركنا النوافذ مسنة والقلب ما زال بعيدا
المطر يهطل  فلا تحدق في ماء الوجه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.