قد أتسلل قليلا بالأسفار المتآكلة وأنثر بين أعشاب السراب غبارا وأخشع لطبول الموت القادم
قد اسرق رطوبة الكلام من زجاج اللعنة فما زال عندى قلب وبوح وخرس الطرقات
ولطالما ارتضيت أن أطيع حبر دمي وأهرب بالغدد الدامعة
اروي أوراقي بالتعب وأكفن الضوء في وجه النواميس
أنسج ثوب صمتي بلغة خرساء
ليس لي غير تفاصيل الظن الأحدب فلماذا يا جبل التوبة ترتعش سائحا بالعبور
سأفتش عن عيني التي تورطت بك وعن إنحداراتي لأجد مجرات الزمن تتصارع
سأبلل شفتي برضاب الضجر وأضاجع أريكةَ الغياب وأكتبك بحبر كفيف
تحتضر صحائف الروح تذبل خطوط العين بأرق الليل فلماذا تركتني كماء البحر
زحام كلماتك شدو طائر مخنوق بين فراغين
لم تدرك في الوقوع تبصري وفي البقية الهشة رحلت بموتك
ماذا سأجني منك غير الاختفاء
كيف لي أن أخبئ الوميض بسر أوراقي ما كدت لأفيق بعد ميتتي الأخيرة
ومن يطلب الغفران لي وأنا أتوسد كف الهجير
ألقيت الظمأ الناري بأورام الحب وتحولت أشلاءا بمحار الكهوف
نبيذا من الوهم تقطر بعيني ومضاجع الحزن تنزف وراء المناديل
كيف لي أن البس ورد الشوك وكوني فيك آخر الليل طليق
يا عشب الصمت النائم بموكب الملائكة
قد انتهيت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.