السبت، 6 أغسطس 2016

قد انتهيت

سأموت بوهج الحياة وأدفن بعيون الغرباء
قد أتسلل قليلا بالأسفار المتآكلة وأنثر بين أعشاب السراب غبارا وأخشع لطبول الموت القادم
قد اسرق رطوبة الكلام من زجاج اللعنة  فما زال عندى قلب وبوح وخرس الطرقات
ولطالما ارتضيت أن أطيع حبر دمي وأهرب بالغدد الدامعة
اروي أوراقي بالتعب وأكفن الضوء في وجه النواميس
أنسج ثوب صمتي بلغة خرساء
ليس لي غير تفاصيل الظن الأحدب فلماذا يا جبل التوبة ترتعش سائحا بالعبور
سأفتش عن عيني التي تورطت بك وعن إنحداراتي لأجد مجرات الزمن تتصارع
سأبلل شفتي برضاب الضجر وأضاجع أريكةَ الغياب وأكتبك بحبر كفيف
تحتضر صحائف الروح تذبل خطوط العين بأرق الليل فلماذا تركتني كماء البحر
زحام كلماتك شدو طائر مخنوق بين فراغين
لم تدرك  في الوقوع تبصري وفي البقية الهشة رحلت بموتك
ماذا سأجني منك غير الاختفاء
كيف لي أن أخبئ الوميض بسر أوراقي ما كدت لأفيق  بعد ميتتي الأخيرة
ومن يطلب الغفران لي وأنا أتوسد كف الهجير
ألقيت الظمأ الناري بأورام الحب وتحولت أشلاءا بمحار الكهوف
نبيذا من الوهم تقطر بعيني ومضاجع الحزن تنزف وراء المناديل
كيف لي أن البس ورد الشوك وكوني فيك آخر الليل طليق
يا عشب الصمت النائم بموكب الملائكة
قد انتهيت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.