الأربعاء، 31 أغسطس 2016

من يتهاون


عندما يتحدثون عن الحياة  دائما يعرفون ما يقال

يعرفون كيف يجب أن يعيش الإنسان وكيف عليه أن يتصرف بشكل جيد ولائق
ولكن لا أحد يمارس فعلا ما يعتقد بأنه صحيح  وواجب عندما يأتي الدور على الممارسة  يجد الكثير دائما أعذارا  لأنفسهم لعدم  تطبيق  مايقولونه
مثلا  يتحدث المرء عن حقه في اختيار شريك الحياة وعن فائدة الطعام الصحي والجسد السليم  وعن النجاح  في العمل وعن أخلاقيات التعامل ولكنه لا يمارس أي من ذلك إنه يبدأ بعد ذلك بإقناع نفسه والآخرين بأن مايحدث له كان بسبب ظروف وأسباب استثنائية لا مفر منها في نظره
يتحدث عن عادات للأكل غير مفيدة لا يمكنه فعل شيء حيالها  أو عن تقاليد للتعامل كان قد تربى عليها ولا يستطيع تغيرها  أو عن طاعة الوالدين التي تمنعه من أن يقول رأيه في شريكة الحياة التي اختاروها له وهكذا وهذا مثال على تهاون الإنسان بحياته وبما يؤمن به
ومن يتهاون فله تحمل تبعات ذلك وحده
المهم لنا أن نقاتل من أجل الأفكار التي نؤمن بها حتى نعيش الحياة  أو بعضا من حياة نختارها لأنفسنا
علينا فعل كل مايجب علينا فعله لتحقيق ذلك
وسنتعثر كثيرا وسيسخر منا ولكن يكفي المرء بأنه يجاهد في حياة يختارها لنفسه بدل أن يركن لحياة  اختارها له آخرون

هناك تعليقان (2):

  1. هناك اشخاص يموتون وهم في سن 25 عاما ويتم دفنهم في سن 75 عاما

    ردحذف
  2. لا أريد صديقا حين أهتز..يهتز وحين أميل..يميل وحين أتغير..يتغير
    فظلي يفعل ذلك بشكل أفضل

    أريد انسانا مستقلا مثلي يعاونني وأعاونه على رؤية الحقائق

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.