كإكليل الندى على سنبلة المروج وكأول غيث للمطر تلوح للريح بهجة في الإرتحال
كم كان يكفي أن تعود في رائحتي كزهر القرنفل
كعصفور أتى من شجر اللهفة لتنام في فضاء امتدادي
خذني من أعذاري ومنفاي كي أرى حكمة عينيك في قوانين الجذب
كالمستحيل أهبط بك
ستراني كالنهار الذى استفاق من حلم كثيف تحج في فجر العصور
تنام في نار الغناء وتسهر مع قطرة حنين
كيف لا والقلب علمني قوانين المد في جموح الجسد
كم كان يكفي أن تدور مقاعد الزمن ونار اللهفة متوهجة في زرقة الروح
كم كان يكفي أن تـضمر الطرقات بين صباحين ويذبل الحرف بالصخب إن جئت
أضئني كشمعة في بيت عتيق
أوقد همزة عمري في هذيان الشموع
فلا شيء يكفي
تعال كالوحشة الأولى
ككلمة ماء تذوب في ليل رذاذ النعاس
لا تترك عاصفتي كالعويل بين خريفين فهذا تاريخ الليل يعود وكم تعبت أسافر في صراخي
فما زال عشب توغلي يبحث عن قنطرة ماء ولكم كنت المستديم في عراك المصابيح
تقف على شباك صبابتي كنجمة فجر متوهجا كالنار
يا عهد الماء
اشرب ما شئت من رحيق الهوى لتفيض
كيف لا تستهدي وجودي وأنت بالآفاق تبصرني كمصباح
كنت أطوي زحام أعوامى اجر اللحظة
وأغفو بظلالي وجدائل الندى تصرخ في صمت مراياي
عدت من كل مواعيد الدنيا تقرأ زمني
وأعماقي
مثل النوارس تحلق وتهمس
ألف شتاء مر في خلايا ثورتي
تبصرتـك في وجودي الأزلي صحوة جنون وهذا الليل أعمى
مقاعدنا هنا في البر الأسود تصمت فوق شحوب الأمكنة
طاولة الغفلة ما نسيت مقلتـك
حدودي ضيقة فمتى تودعني لديك
مطفأة دروب الليل تنام على شرفة متعبة خلفها أزمنة تجري نحوي
تعال برمشة عين فقد ضاق بوحي فأدركني
موعدنا عند نجمة السماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.