توأمان نموت في جثة المكان
بنصف رأس أنا وأنت
عابران في نعوش الذكرى ندندن فراغا في عيد الوداع الأخير
أنت وأنا محظوظان نبني عاصمةَ السراب كديدان الأسف
أنت البارع في توزيع المآتم
المزمن في فرط المشي على تراب المنايا
أطلقت يديك العاريتين الواشيتين تَطحن لبك وتبث ضغائنك
كنت ترى ضريحي كالدخان بعدما تعثرت بأسلاك قلاعي
علقت خرِيطة موتي على حائط الخطايا بمسمار الجحود
لأكون منحنية العزلة على كفن ضرير
وأنا المتواطئة ضدي أزرع رأسي في متحف الشظايا
أعزف المباهج فوق كأسي
لم أتغافل عن سماء التوبة وعن دمعة سالت فوق شفتي
أيها الناسك في التأبين
فلا تتشدق في بياضي لتجني الحدقات القطنية
فمثلي لغة لا تصلح للهضم
وكفني وهج سفلي
يختنق شبح موتك في أول صرخة
إلى أبعد ما أكون لك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.