السبت، 29 سبتمبر 2012

لحظات



ان لم تحب نفسك بدرجة كافية لن تعيش بشكل عادي في هذه الحياة وحتى لا يعتبر هذا تجاوزا منك فى حق نفسك وعدم معرفة لقيمتك وتقليل من شأنك الى درجة أن تتعبها وتعطي فرصة للآخرين لتجريحها

وبقدر ما كنت قلقا مرتبكا
بقدر ما استحضرت قوة استلهمتها من تلك الكلمات كم هي غريبة هذه الحياة
بقدر ما نسأمها في لحظات الألم
بقدر ما نتمسك بها لأجل أولئك الذين نحبهم ونريدهم أن يتمسكوا بها

أحمق كل من جعل صدامه مع آخر ولا يتوافق مع أفكاره بأنه نهاية كل شيء ونغلق الأبواب على أنفسنا
وحدها المواجهة تعطينا لذة الانتصار وقوة تجاوز المحن بكل ايجابية وبخسائر أقل

وقد تضيع وقد تشعر وكأنك أجوف من الداخل وأنك  تحولت الى شيء فارغ يرجع الصدى لكل الآلام والجراح
ولا شك بأن آلامنا تأخذ الكثير من أفراحنا  ومشاكلنا تعكر علينا الكثير من تفكيرنا

هل أعاقب الآن بهذا الحرمان
أم هو موعد العاصفة التي تقتلعني من الجذور و ترمي بي في مهب الريح
لست أدري إن كانت هذه هي النهاية ليأتي الطوفان بعد ذلك
 لكن  ما  أدركه هو أن هنالك من هم بحاجة إلي
ولهم فى ترتيبات الأقدار مكانا ومكانة

أدرك أيضا بأن اليد التي تمسك بيدي هي يد أمينة تريد أخذي الى المرفأ الآخر
 الى لحظة القوة التي أحتاجها في هذا الوقت

 هل أحتاج فعلا لأن أغالط نفسي
أم أحتاج الى تبرئة نفسي من آلامى  وجراحى وقلقى
ومن كل ما سببته لهم من فوضى اللحظات كل تلك السنوات

رغبة ملحة داخلي تدعوني للصراخ بأعلى صوتي
قد يريحني ذلك ويريح ذاكرتي المثقلة بالأوجاع والهموم
لكن
هل يعقل أن يأتي ذلك الصوت في هذه اللحظة بالضبط و بكل هذا الشلال النابض نعومة و حنانا ودفئا لينتشلني الى لحظة أخرى عجلت ضربات قلبي و جعلت الكلمات كلها تسافر و لا تجد لها سبيلا الى لساني

وددت أن أشكرها على المعجزة التي حققتها
وددت لو قلت لها بأنني كنت أحتاجها أن تمنحني هذه اللحظة وبأنها موجودة الى جانبي تمدني بالقدرة على الحياة
بل  أكثر من ذلك وجدت  نفسي  أبتسم  في عز الألم و أطمئنها بأن حالتى في تحسن وبأننى أستجيب للعلاج
وحينها سيشع بريقا ساحرا من عينيها الجميلتين
وتملأ الكون ابتسامتها ويتبدد الحزن بقلبي
وأمنح لحظة ارتياح وطمأنينة ثم تهمس بصوت خافت :
 الحمد للّه
وأكررها
الحمد لله
يا اللّه
ما أروعك أيتها الساكنة الى أفراحي المؤجلة وطفولتي المتسللة من الماضي الى هذا الحاضر
بكل ما تمتزج فيه اللحظات


هناك تعليق واحد:

  1. متى ستعرف كم أهواك يا رجلا
    أبيع من أجله الدنيا وما فيها
    يا من تحديت في حبي له مدنا
    بحالها وسأمضي في تحديها
    لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
    أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
    أنا أحبك فوق الغيم أكتبها
    وللعصافير والأشجار أحكيها
    أنا أحبك فوق الماء أنقشها
    وللعناقيد والأقداح أسقيها
    أنا أحبك يا سيفا أسال دمي
    يا قصة لست أدري ما أسميها
    أنا أحبك حاول أن تساعدني
    فإن من بدأ المأساة ينهيها
    وإن من فتح الأبواب يغلقها
    وإن من أشعل النيران يطفيها
    يا من يدخن في صمت ويتركني
    في البحر أرفع مرساتي وألقيها
    ألا تراني ببحر الحب غارقة
    والموج يمضغ آمالي ويرميها
    إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا
    ما زال يقتل أحلامي ويحييها
    كفاك تلعب دور العاشقين معي
    وتنتقي كلمات لست تعنيها
    كم اخترعت مكاتيبا سترسلها
    وأسعدتني ورودا سوف تهديها
    وكم ذهبت لوعد لا وجود له
    وكم حلمت بأثواب سأشريها
    وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
    وحيرتني ذراعي أين ألقيها
    ارجع إلي فإن الأرض واقفة
    كأنما فرت من ثوانيها
    إرجع فبعدك لا عقد أعلقه
    ولا لمست عطوري في أوانيها
    لمن جمالي لمن شال الحرير لمن
    ضفائري منذ أعوام أربيها
    إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا
    فما حياتي أنا إن لم تكن فيها


    (فما حياتي أنا إن لم تكن فيها )

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.