حين تحوم الفراشات حول ظلال الأنا
وأنا كالنخلة أسكنك
فيتسع المعنى في ضيق العبارات
وتتناسل منها الرؤى حبات رمل يلتحف بها الغيم والمسافات
بغتة
يشهق الصمت فينا عبثا وأبحث عن بقايا الوجوه المترفة في دفاتري الصغيرة
أنتعل الذكرى وأمتطي صهوة القلم
لقطوف الرغبة في عينيك مدارات
تعيد تشكيل المدى عند صحوة الشفق
تشتهينا المساءات
تتمخض عن فكرة وتحفر الآبار في السماء
تقطف الشمس من مطلع البدايات
ترضعني رحيق المعنى
للمعاني جبين بلون الصحراء تتوسد سمرة أحلامي
أسكن واد غير ذي زرع
تمر بي سحابات تفجر الأنهار من عيون الرغبة
أقولها لشتاء قادم
ولعواصف الظلام ترحل في جوفها القصيد
لنهر الشوق في قلبك
ولوجهي المنفي إلى صقيع الوقت
ترسو بى السفينة
تمحق الزبد
وتحملني
تدك خطى الموت على ورقي
يورق الحبر
و يزهر الصدق دالية في حضور الغياب
وحده الصدق ينبوع الصفاء
ملحمة الحرف النابض وأنا المزروع في الأمنيات
تتوالد سيقان الحرف
أحملك في الأحشاء وهجا
فتضيق الممرات لأزمنة الفجر الآتي
ترفس جدار الطين بقدم الحكمة فيجيء مخاض العمر
أهز إلي بجدع العبارات فتسقط الحروف جمرا وأحزانا
أدفنها
ورغم الحزن وامضى
وحده الصدق ينبوع الصفاء
ردحذف