لا تبك وإن بكيت ولم أراك فلا تخبرني
أتوسد حفنة من الحلم وقد كان
ودهشة السؤال لهذا المكان المدرك لحقيقة الخلق والأرض
وييبقى منبسطا متصالحا معها
وتتحرش الدمعات بحزني أحيانا
وتتدحرج وتغرقني
أتهاوى دوما في هذا المكان وأتذكر قولك لا تبك
هل تسمعني
هل تسمع أنينى وأوجاعى أم أن دموعي تزعجك ونحيبي يخيفك
وبعدك كم تكبدني الكلام من الخسائر والدموع
وجعى أدمنته بصوتي وقلمي
وخسائري مضاعفة بحجم صهيل الكلمات في حدودي الملغاة
و أحتاج إلى مفاوضاتك وخارطة للطريق
من رحلة العمر في ذاك المساء الحزين كانت المرة الأولى وأخون اتفاقى
كنت بحاجة إليه ليغسل وجعى وتضمني سحاباته
ولا شيئ معني بحزني وأشجاني
وقفت أمامه كنصف رجل ونصفى الآخر من تاريخ خارج عن ارادتى لحزنى
وقال
معى لنبدأ فى تجهيز القبر والمكان لزائرك الجديد
معى لنريح الجثة القديمة الى مكانها المحتوم
لتحتل مكانها تلك الجديدة وحتى تكون
معى فكلنا لها ولنسلم لسلطان الأقدار
وأحاول أن أحبس دموعي المنتحرة
ماذا بوسعى أن أفعل حين تصبح وتصير الكلمات مسمومة أو طلقات
ولأني الممنوع من البكاء الأن وهو أمامى وبعيدا عنى
وأصبح بقايا لجثة قديمة ننقلها الى مكانها المحتوم
وبكيت
وأنت من تحوي الحضن الذي أحتاج لأفرغ رأسي من همومي
وأحدث قبرا لا يعترف بدموعي
أستحضر قولك
وبأن القبر البيت العامر بالفلسفة ولا نحتاج إلى لغة لنوصلها
نحتاج الى وقفة نقفها فتغتسلنا دموعنا بصمته
وكنت وكلما كسرتنى الحياة وجدتنى هنا
وقفاتى كانت تعيدنى إلى الحياة أقوى
وها أنا اليوم جئت لنقل مكان جسدك الى مسواك الأخير
لأوسع المكان الى أخيك الجديد وحتى حين يكون وكما انت تكون وكما أخبرنى دفان القبور
لعلي أعود إلى ما تبقى من الحياة أقوى
واليوم خارج أنا من توقيت الزمن وبعدما هزمتنى مكائد دولة الكاذبون
وممنوع من البكاء كما كنت دوما وتقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.