الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

ثرثرة



قانطا من رحمة الصمت وأدعو من سيسري بي بعيدا عن هزيع الثرثرة
إن للطير جناحين ليسمو بهما كلما يفزعه صوت الضجيج
يعرج صوب الشجرة

تدحرجي أيتها الكرة
مسارا آخرا خذيه
ناشزا تبقين

العقل معتقل والتحقيق مؤجل
العين ثابتة لا تريد الزوغان ويمزق كل قديم

فضيحة النجمة بريقها ووسام البحر ملحه
مسطحون كأطباق فارغة وما بها رفيع

قالت لي
كل هذه صغائر أفرغ أمتعة اللغو وإمش خفيفا
الأرواح مشوهة
الكراهية ضفة الخراب
بالغ بالمحبة غدا ينتظرك التراب
بالغ بالغفران غدا ينتظرك التراب يده مبسوطة بين الندى
غافيا فوق وسادة إملاقه
غنيا
يحلم بالخبز والزهر حتى انفلاق الصباح

أسكنت الله بقلبي
من منكم أسكن ربا في قلبه ورعاه ونال ثواب الحسنة
خير البر محبة الناس
من هذا البر أنفق عليهم
وعلى الذات المنطوية تحت آباط الأسرار الأزلية
لا تتوقف عن المراباة في المحبة
المحبة الحلال الوحيد للربا

يا صديقا قد ألهمته الشفاه
فراح ينسج من خيال القصائد مظلته لتأخذه محلقا في السماء
أنا في الهم أسعى و أرفل في قاحل المسرة
ما زلت أكتب عن جائع يبحث عن كسرة من الخبز وهي أقصى مناه
تبدد شكي ولو بعد حين
واسفر عن غيه باليقين
سئمت التنطع فيهم والإنتفاخ المزيف والكبرياء المقيت
سألعب دور المهرج وأسخر منهم وأجعلهم يضحكون من دون ان يشعروا انهم يضحكون عليهم
كل أفكارهم لا ترتقي لعفة بالوعة اختنقت بما يلفظون

يا دعاة العفاف
إن عوراتكم في العقول ولم يغن عن فضحها ما به تسترون

حججت وما من كعبة طفت حولها
ولكن أوجاعي يطفن براسي
فمن سامني كفرا ليمض بدربه
ومن يرتضيني صار اقرب ناسي
أبادله النجوى وأصغي لنبضه وأظما وهو يشرب كاسي

يا عقلي هل تدرك اين العلة
هذا الشعب الجائع
هذا الشعب الضائع
هذا الشعب المغلوب على أمره يجهل من يسرق منه
يلبس جلباب الذل
ويحمدل في حضرة سارقه
ويهتف
هيهات منا الذلة

إذا كتبت فلا تكتب على ورق واجعل فؤادك للأحداث اسفارا
وإن بعدت فلا تدنـو إلـى قلق
فأجمل العيش عمر ضاع اسفارا
سيكشف الفجر دمعا بات في الأحداق
وعادت الشمس بعد الليل اسفارا

في الطفولة من وحي أخيلة الفقر
أفزعوني بطوق الرغيف
وقالوا:سيغدو سعيرا يطوق لي عنقي
إذا ما رميت على الأرض ما قد يلاك
وحين كبرت
ألقيت كيسا من الخبز في صندق القمامة
أيقنت
إن هنالك خبزا تحرر من كفره

في الطفولة
ارهبونى من القطط السود
قالوا: إن بداخلها روح جن
وحين كبرت تخلصت من عقدة الخوف في كأس جن
ولم أشعر بالقشعريرة وأنا ألاطف قطتى أبدا

داخل سور الحديقة طفلة سرجها الريح تغني للعيد
خارج سور الحديقة
طفلة تطارد بين أرتال من العجلات
تبيع المناديل في العيد
لينفض فيها نخامته سائق ويلقي بها في الهواء

إخلعي عنك هذا
قال: تعري فأن هنالك ما لا تراه العيون
فقالت: تعريت لكن عينك في عتمة السر تهوي
ومسغبة فيك للحب
ما أشبعتك سنابل تلك الحقول القصيه
رغم كل الذي أسبغته عليك شفاهي
يظل بك الجوع داءا
وتقتات حبا بغير شهيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.