لم تعد تقوى عيون شيخ القبيلة على إخفاء ما يجري داخل أنفاق الغابة من تفاصيل دامية
صارت تفوح برائحة الأجساد المنهكة حتى الثمالة
وبشط من نار وتراب
ها هي ذي فراشات المدينة المتفحمة تصر على تحقيق هذا التحليق الأبدي وراء نجمات جبال حزينة
وقيل :
أن كل من جد داخل خندق مخدوع يصنع الجرح الغائر في أرواح الشجر حتما سوف يصل إلى بداية طريق الشوق العظيم
وأن صناعة الجراح بماركات مسجلة في معامل تلفيف سواعد الوطن فتبقى أمتع لعبة تمارسها خفافيش مغارات مدن البؤس بتواطؤ عار من أى أوراق للتوت مع ربان سفينة مصاصي دماء الحجارة جنوب الروح حبلى بعلامات شقوق الرعب البليغ
هي مساحات الكلمة الحرة المشتهاة وأنشودة ترانيم جحيم الأسئلة الصعبة
تكتبني هذه المعاني المغسولة السواعد بيقظة التوقع الجميل لتختصر إشارات تلك المسارات الطويلة مكعبات كؤوس القمر السهران بمعية الذئاب و الذباب في أفخم فنادق مدينة العباد
فمن يضع حدا للعب الكبار بأنفاس الصغار و يسلم القاتل مغلولا بأسلاك رفيعة في كتاب لمرايا الميزان
تذكر يا حارث مياه البحر واختار سبيل اللعب الطفولي في مغارة مفككة
تذكر يا صانع أنفاس قلب الخريطة وتئن في قبضة كلاب تحرس غابة مفروضة
تذكر أنك البداية والمنتهى
تخلص يا صوت المدى من سلطان خوفك الجائر بالخروج من دائرة الطاعة العمياء
وبكسرك لمحارة التقليد الطاغي إليك تعود سواعدك المنفية
سواعد النار التي تصدت في أزمنة خريف المدينة لأعداء من الفولاذ
تذكر يا غيمة كل الأمكنة الجريحة
أن لتجاعيد ظمأ الغضب رائحة فيض الرماد
وبعد كل سقوط شمس تحترق بلهيب لعنة سلطان الاستبعاد وثمة ثمار من دوالي النار فجأة تشرق في جوف صمت السحاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.