كنت أرتب أشيائي في درج من أدراج ذاكرتي المثقلة بالأحداث والهموم
مدت يدها وكأنها أخيرا تهدينى مرفأ
من نوع آخر بمظهر كلاسيكي جميل
وبنظراتها الغامضة
ربما كانت تنتظر تعليقا مني أو رد فعل
فقدت قدرتي على الحركة و على الكلام
أتصور بان العمر كله اختصر في هذه اللحظة
هل يعقل أن يختصر العمر
إنها ذاكرتي المزعجة تصعقني بثلوجها وعواصفها وتستحضر ملامح براءتها التي ترعبني كتلميذ بليد يحاول أن ينقذ نفسه من امتحان يتوقع فيه الرسوب
كيف سأبرر لها
كيف سأشرح لها ذلك
كيف سأجيب عن أسئلتى الكثيرة ؟
كل هذا يذبحني و يحولني الى كرة من الألم
وكأنها تريد اقتلاعي من هذا المكان الموحش والذى أجبر العيش فيه
أو أنها تريد زعزعة شيء بداخلي
وأجدنى وحتى الان على صخرة وحيدا وسط بحر متلاطم الأمواج
يا الهي ما الذي يحدث لي
لا أعترف بتناسخ الأرواح ولا اؤمن بتلك النظرية الباهتة
ولكنى أقر بأن الأرواح هى الأرواح
وتلتقى وقت ما تشاء ولو لم تتعرف على ساكنيها من أجساد العباد ومن هنا يكون الالتباس فى الفهم بنظرية التناسخ ونظرية الإلتقاء
وكان اللقاء الأول هناك وبعيدا وفى مكان من خلق الله كان
وكان الجنة
وكان
وعندما التقينا لنشهد بألوهية الحق بعد الخلق وحتى نكون
وكان اللقاء الأول هناك وبعيدا وفى مكان من خلق الله كان
ردحذفوكان الجنة
وكان
وعندما التقينا لنشهد بألوهية الحق بعد الخلق وحتى نكون