الخميس، 20 سبتمبر 2012

ظلال الأنا



حين تحوم الفراشات حول ظلال الأنا
وأنا كالنخلة أسكنك
فيتسع المعنى في ضيق العبارات
وتتناسل منها الرؤى حبات رمل يلتحف بها الغيم والمسافات

بغتة
يشهق الصمت فينا عبثا وأبحث عن بقايا الوجوه المترفة في دفاتري الصغيرة
أنتعل الذكرى وأمتطي صهوة القلم
لقطوف الرغبة في عينيك مدارات
تعيد تشكيل المدى عند صحوة الشفق

تشتهينا المساءات

تتمخض عن فكرة وتحفر الآبار في السماء
تقطف الشمس  من مطلع البدايات
ترضعني رحيق المعنى

للمعاني جبين بلون الصحراء تتوسد سمرة أحلامي

أسكن واد غير ذي زرع
تمر بي سحابات  تفجر الأنهار من عيون الرغبة

أقولها لشتاء قادم
ولعواصف الظلام ترحل في جوفها القصيد
لنهر الشوق في قلبك
ولوجهي المنفي إلى صقيع الوقت

ترسو بى السفينة
تمحق الزبد
وتحملني
تدك خطى الموت على ورقي

يورق الحبر
و يزهر الصدق دالية في حضور الغياب

وحده الصدق ينبوع الصفاء

ملحمة الحرف النابض وأنا المزروع في الأمنيات

تتوالد سيقان الحرف
أحملك في الأحشاء وهجا
فتضيق الممرات لأزمنة الفجر الآتي
 ترفس جدار الطين بقدم الحكمة فيجيء مخاض العمر

أهز إلي بجدع العبارات فتسقط الحروف جمرا وأحزانا
أدفنها
ورغم الحزن وامضى


هناك تعليق واحد:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.