الاثنين، 24 سبتمبر 2012

تهدينى مرفأ



كنت أرتب أشيائي في درج من أدراج ذاكرتي المثقلة بالأحداث والهموم
 مدت يدها وكأنها أخيرا تهدينى مرفأ
 من نوع آخر بمظهر كلاسيكي جميل
وبنظراتها الغامضة

ربما كانت تنتظر تعليقا مني أو رد فعل

فقدت قدرتي على الحركة و على الكلام
أتصور بان العمر كله اختصر في هذه اللحظة

هل يعقل أن يختصر العمر

إنها ذاكرتي المزعجة تصعقني بثلوجها وعواصفها وتستحضر ملامح  براءتها التي ترعبني كتلميذ بليد يحاول أن ينقذ نفسه من امتحان يتوقع فيه الرسوب

كيف سأبرر لها
كيف سأشرح لها ذلك
كيف سأجيب عن أسئلتى الكثيرة ؟

كل هذا يذبحني و يحولني الى كرة من الألم
وكأنها  تريد اقتلاعي من هذا المكان الموحش والذى أجبر العيش فيه
أو أنها تريد زعزعة شيء بداخلي

وأجدنى وحتى الان على صخرة وحيدا وسط بحر متلاطم الأمواج

 يا الهي ما الذي يحدث لي
لا أعترف بتناسخ الأرواح ولا اؤمن بتلك النظرية الباهتة

ولكنى أقر بأن الأرواح هى الأرواح
وتلتقى وقت ما تشاء ولو لم تتعرف على ساكنيها من أجساد العباد ومن هنا يكون الالتباس فى الفهم بنظرية التناسخ ونظرية الإلتقاء

وكان اللقاء الأول هناك وبعيدا وفى مكان من خلق الله كان
وكان الجنة
وكان
وعندما التقينا لنشهد بألوهية الحق بعد الخلق وحتى نكون


هناك تعليق واحد:

  1. وكان اللقاء الأول هناك وبعيدا وفى مكان من خلق الله كان
    وكان الجنة
    وكان
    وعندما التقينا لنشهد بألوهية الحق بعد الخلق وحتى نكون

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.