إن حروب الشعارات لا تتساوي بدماء الشهداء
ومعارك المسلسلات لا تتناسب مع جلال من قدموا الدماء
لن توجد قدوة في تاريخ زائف ولن تكون هناك حقيقة أمام مواكب الجهل والتسطيح
هل أخطأنا حساباتنا ومن يدفع ثمن الأخطاء
هل هانت علينا أنفسنا فكانت علي الناس أهون
وسط دوامات الحزن يدار في رأسي السؤال
نقنع أنفسنا ونقنع أبناءنا بأن الحروب انتهت وأن السلام بعد سنوات الصراع هو الخيار
وتتغير المفاهيم والأساليب وتتبدل المواقف
ربما كانت خاطئة تلك المقدمات
هل تجاوزنا في أحلامنا أم أخطأنا في حساباتنا
فتحنا أسواقنا في السر أو العلن وسياسة تطبيع وتعاون في الإنتاج والتصدير
وأفواج سياحية أو تجسسية هل كان ذلك ضلال أحلام
أم خطايا حسابات أم ثقة في غير أهلها
تصورنا أوراق اللعبة مع أمريكا
ومصائر الأجيال والشعوب لعبة أمريكية
تخيلنا أن هناك بلدين كيان لا نعرف من منهما الآخر
والفرق في الأساليب فى الحيل وادعاء الصداقة
وفتحنا بلادنا للقوات الأجنبية
والمجيء سهلا والخروج هو المستحيل
وكان من باب الأخطاء أم سوءا في التقدير
وتتدخل أطراف في شئوننا وصراعاتنا ولا تنتهي
وحرب العراق وإيران بابا للتدخل واجتياح العراق للكويت فرصة للتدخل
ومذابح لبنان غنيمة لأطراف كثيرة ومجاعات الصومال
فرصة ذهبية
ومأساة جنوب السودان لعبة دولية والعقوبات الدولية
وأموال شعوب نزفت بالبلايين وملأت خزائن الآخرين وتترك الجوع والفقر لنا ونحن المحتاجين
ولم تكن الخسارة خسارة قرار أو سيادة
الوحدة الاقتصادية والتنمية العربية مشروعات وهمية
وسربنا أموالنا ومدخراتنا إلي البنوك الغربية لتتناقص مع أسعار العملات الدولية
هبوطا يوميا وتتقلص وانشغلنا بصراعات شكلية لقضايانا السطحية ولاهي تحديث للفكر والإنتاج والإرادة والنمور الأسوية تؤكد أننا فى الطريق الهمجية
تركنا شبابنا بلا قضية
لنردد أغنيات السلام والأحلام وأفلام مادونا والإباحية الأمريكية
وما بين الانحلال والتطرف وكارثة الإرهاب شوهت أجيالنا في الداخل
وصورتنا في الخارج وسقطت القضايا العظيمة
الانتماء والثقافة والمعرفة والتاريخ فكر ضائع فهم مشوه فنون ساقطة سلوكيات غريبة
ويقال إنها أثواب الحضارة
وهي أمراض أصابتنا والسلام قادم من كوبنهاجن قادم
والتطبيع تسعى إليه بعض مواكب المثقفين
واتهامات الجهل بقراءة المستقبل والجهل بالسياسة لكل من يدعو للفهم والتفكير
ونتعامل مع عصابات عنصرية استعمارية ووقعنا من خلال أطراف رسمية وغير رسمية
وظل الخيار الاستراتيجي للسلام والأمن القومي العربي
ولا تجتمع اللجان وسلامة الأوطان ونهاية الأحزان ولن يتعلم أحد
فى تلك الغيبوبة الفكرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.