الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

لعبة الأضواء


اعتـدت دوما أن أراك جـمـيلـة في كـل شيء
في شموخك
في صهـيل الـكـبـرياء في لـون شـعرك في عطـورك في بريق عيونك السوداء يرقص في حياء
في ملـمس الجلـد الرقيق وفي نقاء الضحكـة الـعذراء
في النـظـرة السكـري علي عينـيـك في الـخجل الـبريء‏‏ بساطة الأشياء
كـنـا نـغـني كـلــما امتـدت بنا الساعات في صخب الشـوارع كان يشجينـا الـغنـاء
كنـا نري الطـرقـات أجنـحة من الشـوق المسافر فوق أهداب المساء
كانـت حدائقـنـا بعرض الـكـون
كان الحلـم فينـا يملأ الدنـيـا ويعصف بالــقـلـوب كـما يشـاء
كانت أنـاملـنـا تـعانق بعضها نـنـسي زحام النـاس والطـرقات‏ والأسماء
كـانـت عواصفـنـا إذا جنـحت براكينـا تـحلــق في الـفـضاء
كانت أمانينـا إذا انـطلقت نـجوما لا تـري سقـف السماء
والآن أسأل أين ما قـد كان
أين الضوء في عينيك أين جداول النـهر الـجميل
وأين سحر الماء جفـت منـابعنـا وفي الـعينـين تخـبو كـالخريف حدائق غـنـاء
الآن أبحث عنــك في عيني‏ وفي وجهـى وبين النـاس والأشياء
يبدو بأن فـراشـتي الـبيضاء أسكـرها لهيب النـار
فاحتـرقـت من الأضواء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.