الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

لا تحزنى


لا تحزني إن خانني الأجل ما بين جرح وجرح ينبت الأمل
لا تحزني إن ضاق بي زمني إن الخطايا بدمع الطهر تغتسل
قد يصبح العمر أحلاما نطاردها
تجري ونجري وتدمينا ولا نصل

لا تسأليني عن حكايتنا ماذا فعلنا وماذا ويحهم فعلوا
قد ضيعوا العمر يا للعمر لو جنحت منا الحياة وأفتى من به خبل
عمر ثقيل بكأس الحزن جرعنا كيف الهروب وقد تاهت بنا الحيل
الحزن في القلب في الأعماق في دمنا يأس طويل فكيف الجرح يندمل
أيامنا لم تزل بالوهم تخدعنا قبر من الخوف يطوينا ونحتمل

لا تسأليني
لماذا الحزن ضيعنا ولتسألي الحزن هل ضاقت به السبل
إن ضاقت الأرض بالأحلام في وطني ما زال في الأفق ضوء الحلم يكتمل
هذي الجماجم أزهارا سيحملها عمر جديد لمن عاشوا ومن رحلوا
هذي الدماء ستروي أرضنا أملا
قد يخطئ الدهر عنواني ولا أصل
إن ضاق مني زماني لن أعاتبه
هل يعشق السفح من أحلامه الجبل

يا فرحة في الأرض تحملني في ضوء عينيك لا يأس ولا ملل
عيناك يا واحتي عمر أعانقه إن ضاقت الأرض وانسابت بنا المقل
ضيعت عمري أغني الحب في زمن
شيئان ماتا عليه الحب والأمل
ضيعت عمري أبيع الحلم في وطن
شيئان عاشا عليه الزيف والدجل
كم راودتني بحار البعد في خجل
لا أستطيع بعادا كيف أحتمل
مازال للحب بيت في ضمائرنا ما أجمل النار تخبو ثم تشتعل
لا تفزعي ولتضحكي أبدا
كم طال ليل وعند الصبح يرتحل
ما زال في خاطري حلم يراودني أن يرجع الصبح والأطيار والغزل
لا تحزني أبدا
إن الطيور بضوء الفجر تكتحل
ما زلت طيرا يغني الحب في أمل

قد يمنح الحلم مالا يمنح الأجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.