الاثنين، 9 يونيو 2014

أحضان الحبايب

دعي اسمي وعنواني وماذا كنت
سنين العمر تخنقها دروب الصمت وجئت إليك لا أدري لماذا جئت
فخلف الباب أمطار تطاردني
شتاء قاتم الأنفاس يخنقني وأقدام بلون الليل تسحقني وليس لدي أحباب ولا بيت ليؤويني من الطوفان
وجئت إليك تحملني رياح الشك للإيمان فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك أم أمضي مع الأحزان
وهل في الناس من يعطي بلا ثمن بلا دين بلا ميزان

غدا نمضي كما جئنا وقد ننسى بريق الضوء والألوان
وقد ننسى امتهان السجن والسجان
وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان
وقد ننسى وقد ننسى فلا يبقى لنا شيء لنذكره مع النسيان
ويكفي أننا يوما تلاقينا بلا استئذان

زمان القهر علمنا بأن الحب سلطان بلا أوطان
وأن ممالك العشاق أطلال وأضرحة من الحرمان
وأن بحارنا صارت بلا شطآن
وليس الآن يعنينا إذا ما طالت الأيام أم جنحت مع الطوفان

فيكفي أننا يوما تمردنا على الأحزان
وعشنا العمر ساعات فلم نقبض لها ثمنا ولم ندفع لها دينا
ولم نحسب مشاعرنا ككل الناس في الميزان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.