الجمعة، 27 يونيو 2014

عاهات

مهما كانت خبراتنا بالعمليات الذهنية فإننا لا نستطيع التفكير أكثر من دقيقتين أو ثلاثة فى اليوم
الا اذا روضنا أنفسنا بسبب حرفة أو بسبب هواية
وطيلة ساعات على تعنيف الكلمات كى نستخرج منها أفكارا

المثقف يمثل العاهة الأساسية للفشل الذريع

فكر الخرافات


حين نفقد كل دافع
تسود الدنيا فى أعيننا وتصبح تلك السوداوية هى الحافز الأخير نصير عاجزين عن الإستغناء عنها
نتبعها فى الأعراس كما فى الجنازات ويبلغ خوفنا من أن نحرم منها الحد الذى تصبح عبارة 
( امنحونا خبزنا من الكآبة )
هى النغمة التى تصاحب كل انتظاراتنا وتوسلاتنا

الخميس، 26 يونيو 2014

الغاية


لو كان التاريخ غاية لكان مصيرنا يثير الرثاء 
نحن الذين لم ننجز شيئا
اما فى هذا المعنى الشامل فقد بات فى وسعنا نحن الحقراء الصعاليك
الذين لا جدوى لهم أن نرفع رؤوسنا فخورين بكوننا كنا على حق 

البقرة الضاحكة


الإطراء يصنع من إحدى سمات الشخصية دمية متحركة 
وللحظة تأخذ العينان الأكثر حيوية تحت نعومته هيئة بقرية 
ولما كان الإطراء يتسلل أبعد من المرض معطبا بالدرجة نفسها الغدد والأحشاء والفكر فهو السلاح الوحيد المتاح لنا كى نستعبد أشباهنا  ونفسدهم ونحطم معنوياتهم والدليل على ذلك صاحب الضربة الجوية والملقب بالبقرة الضاحكة ومن أتى من بعده بالكذب والتدليس لحكم مصر بحجة أنه الرئيس الحافظ للقرآن

رحماك ياربى من شر نفسى


الثلاثاء، 24 يونيو 2014

وليس المطر ما أنتظر

لقد هطل المطر ولم تأت وليس المطر ما أنتظر 

احتمال

اذا قدر للبشرية أن تعيد نفسها من جديد فى المستقبل فانها ستعتمد  فى ذلك على فضلاتها أى على المغول القادمين من كل مكان وعلى حثالة القارات لتتشكل بهم حضارة كاريكاتورية

وسيتفرج عليها أولئك الذين انشأوا الحضارة الأصلية عاجزين شاعرين بالخزى ومتهالكين لاجئين الى البلاهة حيث يمكن لهم نسيان دوى انهياراتهم

الوهم


دائما هناك من ألغوا عقولهم ويعيشون الوهم  المبنى على ترديد كلام لا يتعدى معناه ولا فعل سوى الدجل باسم الدين منذ ان بدأ هذا الدين والى يوم الدين - ويتركون ودائما آثار مرورهم وبعفونة رائحتهم هنا يستدعى الأمر منا تطهير ما يخرج من روث من أفواهم وأقلامهم وعقولهم

من أسرارى

سر تكيفى فى الحياة
أننى أغير اليأس كما أغير القميص 

حقيقة

لو لم تكن قدرتنا على تضخيم أسقامنا لاستحال علينا تحملها
ونحن لا ننسب اليها البعيد من الأحجام  الا لنعتبر أنفسنا ملعونين بامتياز مختارين فى الاتجاه المعاكس 
مخدوعين ومدفوعين بفقدان الحظوة
من أفضل النعم أن يتواجد داخل كل منا متبجح

ذات مساء

 كم كانت تلك الليلة وذات مساء ورغما عنى واستحضركما

وموسيقى حالمة  تخطفنى وبعض البخور لأعطر لكما  الوجود
وما  تبقى من أشكال سيريالية فى فنجان القهوة
والكلمات والحوارات والأفكار السريالية
وكيف تكون


فى مساحات الوجود

أعيد  لذاكرتي  ما  سجلته  الأرصفة  من  ذكريات  أشعر  بعطرك  يفوح  وبأنك  معي  
أجسدك  بأحلامي  وأطبع  شوقي  المجنون  في  جنتنا  الهادئة  
أرفض الابتعاد 
لن أقبل الخروج من مساحات الوجود ولو لم تحتويني بجوارحى 
أستلهم أشواقي لعلك تولدى من جديد بين أحضاني



لا تشنقوا الورود

على المتشائم أن يخترع كل يوم أسبابا أخرى للإستمرار فى الوجود
إنه ضحية من ضحايا معنى الحياة 


نوال السعداوى



إن شرف الإنسان رجلا او امرأة هو الصدق صدق التفكير وصدق الإحساس وصدق الأفعال
إن الإنسان الشريف هو الذى لا يعيش حياة مزدوجة واحدة فى العلانية وأخرى فى الخفاء 

على طول الحياة

                                                        
بين الملل والنشوة تدور أحداث تجربتنا مع الزمن  

لا تصالح

لا تصالح
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة
النجوم  لميقاتها والطيور لأصواتها والرمال لذراتها والقتيل لطفلته الناظرة

كل شيء تحطم في لحظة عابرة
الصبا - بهجة الأهل - صوت الحصان - التعرف بالضيف - همهمة القلب حين يرى برعما في الحديقة يذوي - الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي - مراوغة القلب حين يرى طائر الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كل شيء تحطم في نزوة فاجرة
والذي اغتالني  ليس ربا ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني ليقتلني باستدارته الماكرة

لا تصالح
فما الصلح إلا معاهدة بين ندين (في شرف القلب) لا تنتقص
والذي اغتالني محض لص سرق الأرض من بين عيني
والصمت الفاجر يطلق ضحكته الساخرة

وفي عينيك تتيه الأمنيات


كل شيء يدفعني للإنتماء الى ما حولي
والى عالم لايوجد فيه سوانا
الى مملكة يحكمها جلال الصمت وهمس العشق
وسماء تختلط فيها ملامح الشمس والقمر والليل والنجوم
وتختفي فيها معالم التاريخ
وتفاصيل دقيقة كثيرة

ويصير للأشياء طعم آخر
وتتلون الشمس والسماء
ويرقص الورد على أنغام الضحكات

وأعشق اسمي
وأحفظ ملامح وجهي
وأنتمي الى جلدي
وأهرع لمعانقة نهاري بإنتظار لحظات يكسر جمودها وقع خطوات طيفك
وألوذ بحمى الليل
لأجمع لك باقة احلام
وأعلن العمر حاجته الى ما تبقى من السنين

وتستيقظ صباحات حالمة بفجر لايشبه الأزمان
ومشوار تتزاحم فيه طوابير لساعات الإنتظار
ليشرق طيفك
ويمحو آثار تعب النهار والقلق من المجهول بين ظلال الغمام

وفي عينيك تتيه الأمنيات


الخميس، 19 يونيو 2014

هرة يعنى بسة وقطة كمان




غدا ان شاء الله سيكون الجمعة

عندى مشكلة عويصة جدا كل يوم جمعة ومستمرة منذ 2006 م
وكل يوم جمعة لازم نصلى الجمعة
 ولازم الشيخ حسن يتنرفز علينا زى كل جمعة

يقولون انه عصبى المزاج من كونه يقود دراجة بخارية وأعتقد ان تلك الحركات العصبية واللاشعورية التى يقوم بها على المنبر أمامنا من تأثير ذلك لاعتقاده انه يسير بالموتوسيكل ويحتاج منه دائما تزويد الوقود بتدوير اليد المتحكمة فى الوقود ثم التخفيف ثم التزويد وهكذا طوال الخطبة برغم انها لا تكون طويلة ابدا ولا تتعدى خمس دقائق حتى الاستراحة ثم بعد ذلك الاسترسال فى الطريق المليئة بالمطبات ومعه نسير بدراجته البخارية وللحقيقة انا اقول هذا بعدما عرفت انه يسوق الموتوسيكل ولا يمتلك سيارة وهذا نادرا  جدا هنا فنحن فى السعودية ولسنا فى نجع من نجوع الصعيد كى لا يمتلك هذا الشيخ الجليل سيارة
ممكن يكون ادمان ؟

وما ذنبنا نحن بادمان هذا الخطيب المدمن للمطبات ولا يراعى مئات الركاب من  المصلين من جنسيات عديدة ومنها من لا يفهم اللغة العربية ولا حتى بصعوبة لكونه حديثا على تلك اللغة
سامحك الله ياشيخ

كنت مستغرقا جدا فى الدعاء ولم يكن هذا الدعاء لى  وليس لأسرتى التى حرمت منها كل تلك الأعوام وبسبب خلافات عميقة جدا وبلاغات من مدير عام الشركة التى نقلت عليها كفالتى منذ 2005 م وحتى ابريل 2007 م عندما بدأت الصراعات بيننا وحتما سأتكلم عنها فهى كل التخاريف التى لا يمكن اهمالها وسيأت وقتها ان شاء الله - المهم اننى فى هذا اليوم كنت مستغرقا فى الدعاء لهذا المسمى مدير عام وهو فى نفس الوقت شريك فى الشركة وكله فى الهجايس -  الشركة والمدير والشريك والشريكة - كله فى الهجايس
وطبعا كانت النية فى الدعاء له ان يطيل الله لى فى عمر المدير العام الشريك  حتى يرينى فيه الله اليوم المنشود - وفى كل جمعة اذهب الى المسجد من العاشرة صباحا وابدأ فى هذا الدعاء ان يمده الله بالصحة والعافية وأن لا يموت ميتة الكلاب الا اذا تم الفصل فى القضية المرفوعة عليه فى مكتب العمل ومستأنفه فى الرياض ومشاوير الرياض واللجنة العليا مش عارفين ياخدوا قرار لانه لا يحضر وكلام كتير عبيط بس مهم جدا جدا وهيكون فى مواعيده ومش عارف ومتى ستكون فأنا معكم انتظر تلك المواعيد
وفوجئت بالشيح الامام ويسمى حسن بسة وللاسم قصته ونجمت من تكرار الحديث الذى يفيد ان امرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها ولم تطعمها ولم تطلقها تأكل من خشاش الأرض
هكذا كل جمعة كان المقرر علينا - الهرة التى تسببت فى دخول تلك المرأة النار .

وسألت محمود من أصول باكستانية وكان البقال الذى اشترى منه ما اريد عن معنى كلمة هرة ان كان يعلمها فضحك كثيرا ولم يجيبنى لعدم معرفته المعنى وكان على أن أبين له أن الهرة يعنى القطة ولم يفهم معنى كلمة قطة حتى أشرت له على القطة فى الشارع ففهم وضحك وقال ( هاذى بسه ) ولم اعارضه فحقا يقول ( هاذى بسة ) يبقى ليه ياعم حسن تقول هرة وانا كمان مش لازم اقول قطة كلنا لازم نقول بسة
يامحمود هرة  يعنى قطة ويعنى بسة مشيها هرة علشان الشيخ حسن
ولم يوافق محمود

طيب محمود مش موافق على ان البسة هى الهرة فكيف له بخشاش الأرض

وعندما سألتة هل تعرف خشاش الأرض يامحمود فقال عندنا فى باكستان الكثير منه
والناس تزرعه ولا تأكله البهائم أبدا انه النبات الوحيد الذى لا تأكله الحيوانات
اجابة صادمة جدا لى
خشاش الأرض يامحمود دا مش نبات
اتهمنى بعدم المعرفة بقولتهم الشهيرة ( انت مافى معلوم ) وأتى لى بالدليل القطعى من كل اصحابه من باكستان
واتفقوا على ان شجرة الدخان لا تأكلها الحيوانات
ولم استطع افهامهم اننى لم اقل شيئا عن ذلك
أقول خشاش الأرض يامحمود وليس خشخاش الأرض

وكانت النهاية منهم جميعا ما معلوم هذا شيخ بسة مافى كويس

ومن يومها ولم ينقطع الشيح عن تكرار الحديث لاظهار الرحمة بالحيوان فى الاسلام وكأن الاسلام التطبيقى فى الكفالة لم يحضر محاضرات شيخنا الجليل حسن بسة فكانت النتيجة أن حرمت من السفر لأسباب كيدية ومنعت حتى من السفر الداخلى الا بتصريح ومنعت من العمل لعدم استطاعة الجهات تنفيذ القانون على المدير الشريك لكون جهات التنفيذ تنتمى الى تلك العرقية الفارغة التى يمارسونها بعقيدة غريبة رغم تعارضها مع المنطق ورغم تعارضها مع ما يقولون وكأنما عليهم فقط تنفيذها على من هم مثلى وفى وجهة نظرهم نحن اللاجئون
ونحن اللاجئون لا حق لنا فى أى شيئ قد أحقه القانون من نصوص
والنصوص نصوص والتطبيق  تطبيق
ارجع الى لحظة استغراقى فى الدعاء للمدير الشريك ان يطيل الله لى فى عمره حتى اليوم المشهود والفزع والرعب من صيحات الشيخ حسن البسة وهو ينادى بأعلى صوته  فى الميكروفونات كلها لا تجلس قم من مكانك
يانهار مش فايت يبقى اكتشفنى وانا ادعو للمدير

ونظرت اليه فاذا به يشر الى شخص معين ولست انا
وأخذ يعنفه كيف تأتى متأخرا للصلاة أثناء الخطبة وتجلس دون ان تصلى تحية المسجد
والشاب لا يتحرك من مكانه
وحسن بسة مصر على أن يقوم لصلاة ركعتين قبل ما يجلس كتحية للمسجد
والشخص لا يقوم
يتوسط المحيطون به فى محاولة لافهامه ما يقوله له الشيخ
وفيهم مصريين وبيتكلموا عربى وصاحبنا ولا هو هنا حتى اتى شخص بنجالى بارك الله له وتكلم معه باللغة التى يفهمها الأوردو فقام للصلاة ولتحية المسجد

ويعلم الله وحده اذا كان هذا الشخص لايزال محافظا على وضوئه أم لا

طبعا انا فرحان ان الشيخ كان بيقصد هذا البنجالى الغير عالم بأصول الدين وعايز يقعد من غير ما يصلى ركعتين كتحية للمسجد فاكرها عزبة أو قهوة
لا
لازم يفوق ويعرف ان المسجد مش عزبة ومش قهوة يدخل ويقعد من غير ما يصلى ركعتين التحية

منك لله ياشيخ بسة انت كده خرجت بينا عن الخطبة فى موال تانى خالص
بس ياترى كان ايه موضوع الخطبة
والله العظيم لا اعرف
بس مش هتزيد عن شوية كلام بزعيق وفى الآخر الحديث بتاع الهرة والسلام

 وهرة يعنى بسة وقطة كمان
 بعضا من التخاريف فى الخريف والى البقية ان شاء الله

الاثنين، 9 يونيو 2014

أحضان الحبايب

دعي اسمي وعنواني وماذا كنت
سنين العمر تخنقها دروب الصمت وجئت إليك لا أدري لماذا جئت
فخلف الباب أمطار تطاردني
شتاء قاتم الأنفاس يخنقني وأقدام بلون الليل تسحقني وليس لدي أحباب ولا بيت ليؤويني من الطوفان
وجئت إليك تحملني رياح الشك للإيمان فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك أم أمضي مع الأحزان
وهل في الناس من يعطي بلا ثمن بلا دين بلا ميزان

غدا نمضي كما جئنا وقد ننسى بريق الضوء والألوان
وقد ننسى امتهان السجن والسجان
وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان
وقد ننسى وقد ننسى فلا يبقى لنا شيء لنذكره مع النسيان
ويكفي أننا يوما تلاقينا بلا استئذان

زمان القهر علمنا بأن الحب سلطان بلا أوطان
وأن ممالك العشاق أطلال وأضرحة من الحرمان
وأن بحارنا صارت بلا شطآن
وليس الآن يعنينا إذا ما طالت الأيام أم جنحت مع الطوفان

فيكفي أننا يوما تمردنا على الأحزان
وعشنا العمر ساعات فلم نقبض لها ثمنا ولم ندفع لها دينا
ولم نحسب مشاعرنا ككل الناس في الميزان