الثلاثاء، 19 فبراير 2013

مهد الحروف



حيثما انتفت الكتابة وحيثما امتنع القارئون وحيث لم يعد سواك شغوف بقراءة الأسرار خلف العيون وحيث تسكن الكلمات في مهد الحروف أكتب إليك حيث تنبت أوراقي ليلا من دون خوف وحيث اعتدنا تبادل الأحاديث غير المنطوقة وغير المفهومة وحيث ولدتك أفكاري عبر العطوف وحيث استبد بي الضنى وكنت عبر السنين بين طيات أوجاعي وأطياف الحنين ولا أعلم أين وكيف تعرفتك وسط كل اللانهائيات من تلك الأرواح

لا تحتاجى مجهود فأنت في قلب اللاوجود وحيث أقطن أغلب الأوقات هناك
وأكتب إليك فقد تعبت من طول رحلتى
أكتب إليك فكم تسعدني صحبتك ورفقتك في عالم بعيد ويعجبني فيك صمتك الأبدي
أود أن أقص عليك كم تألمت بعيدا عنك في غربتي
وكم تألمت في سفرتي في عالم الموجودون إذ رحلت بمفردي فوجوههم خشبية
وعيونهم زجاجية وقد يصيبك الفزع والجزع عند ملامستهم  ومعهم تتساوى نهايات الطرق الفردية

لن أرحل عنك ثانية
والموجودون كائنات خرافية يحتاجون دائما إلى تفسير
كائنات تتكلم  ويعتقدون أن للحياة تفسير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.