حتى الطفولة وذلك العمر الجميل فقد كثيرا من صفاته وأهمها البراءة
كانت ضحكة الأطفال تشع كالضوء وتنساب كالصباح البريء
وتغيرت الملامح وتبدلت الوجوه وغابت الضحكات وتحولت البراءة فى بعض رأى البعض نوعا من السذاجة
البراءة احساس
وكما الزهرة الجميلة لم تستطع أن تقاوم رياح الزمن وعواصف الأيام فسقطت وداستها الأقدام
ووسط غابات البشر ولا تدرى ما يخبئون لك إن كان رفضك المشاركة فى تلك اللعبة الضخمة التى يعيشها انسان هذا العصر وقد تخلى عن كل القيم وأصبح يمارس كل الأنواع من السفه والإنحراف والتحلل ولا يفرق بين الحلال والحرام ولا بين لبن الأطفال والمخدرات ولا الدواء واللحوم الفاسدة ولا العطور والغازات السامة وكل شيء من أجل المال فتباع الضمائر
- يصبح من الصعب جدا أن تحافظ على براءتك -
وكيف تعيش البراءة وسط هذا الجو وفى أى مكان تختفى وحولها الآلاف من القراصنة والملايين من الجلادين من الوحوش الآدمية
ولكن اذا كان الكبار قد فقدوا براءتهم فمذا حدث للأطفال
هل انتقلت اليهم عدوى الكبار ؟
يكفى ان يجلس الطفل امام التليفزيون ويشاهد القتل والدم والجنس والمخدرات والخايانة والمؤامرات
لم يبق شيء لم يعرفه الأطفال
اختصرنا لهم الطريق فلم يعودوا أطفال ولم يعودوا أبرياء
فى البلدان التى نسميها منحلة توضع لافتات على دور السينما (( للكبار فقط )) وممنوع لأقل من 16 سنة والأطفال ينامون فى الثامنة ولهم حياتهم المستقلة وما يشاهده الآباء لا يشاهده الأبناء ولكننا لا نضع حدودا عندنا
ايقاع العصر الذى اقحمنا فيه ايقاع فاسد ومختل
وحينما نتخلص من هذا العصر سيعود الزمن بريئا كما كان يوما
ويعود الطفل بريئا كما كان يوما
إن أطفال هذا العصر أتعس الأجيال البشرية وليس كما قد يبدو للبعض بأنهم أفضل حظا
*********
ولهما أقول
من أجل ذلك كان لكما أن تسبقانى إلى هناك
***********************************
كلها تنطفئ الأنوار
وفوق كل طيف مرتجف تنزل ستارة بساط الموت عنيفة كهبوب العاصفة الهوجاء
فتنهض الملائكة ترفع أقنعتها وتؤكد بأن المسرحية مأساة اسمها - الإنسان -
وأن بطلها هو الدود القاهر فى ظلمات القبر
***********
ردحذفولهما أقول
من أجل ذلك كان لكما أن تسبقانى إلى هناك
***********************************
في لحظات من عمر الزمن
ردحذفوعندما تتحدث مشاعر المحبة
ويحين وقت روعة المناجاة لله
يتذكر الإنسان أشخاصاً لهم في قلبه مكانه
ولهم في وجدانه دلالة ..فيقول :الْلَّهُم أنّي أَبْكِيَك اشْتِيَاقْا لِمَن تَحْت الْتُّرَاب ،
الْلَّهُم أَدَّعُوكْ و الْدُّمُوْع تَنْهَمرْ شَوْقَا لِمَن غَابوا عَنَّا ، بِأَن تَرْحَمْهم و تَغْفِر لَهُم ويصبرنا على فراقهم(نهر الحياه)