الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

هلم .. جرا


عندما تحاصر وتقيد فى نظام له جهات متعددة فى أدوات القمع وجهات متعددة للتنفيذ وتنهزم يكون هذا الشيئ العادى دليلا على معنى الإنسان بقدراته المحدودة مع ستر الله .
وإن طالت فترات الحصار والتقييد لسنوات متعددة تتبدل فيها ملوك ورؤساء ووزارات وحكومات وطبيعة البشر فلا تنخدع بقدراتك فأنت مع كل هزائمك لا تعدوا أكثر من معنى لوجود الرب فى صورة انسان .
ومع تعدد الحصار والتقيد ظلما بتلك الأنظمة فى جهات متفرقة ويرسم حولك مثلثا يتولد اليقين بأنه لا يعدو أكثر من مثلث الشيطان وكان لك كل الفخر أن تصبح أكبر ضحاياه .
من أجل ذلك أعلن انسحابى من تلك الصفحة دون غلقها لأسبابى الخاصة مع وعد بتكوين صفحات أخرى بديلة متوازية مع انتهاء هذا العام الملعون وبداية العام الوليد ولا أى أمانى فى الوليد القادم بل استرسال لما بدأ واستمر منذ أن تركت بلادى لأسترسل فى بلاد أبدا هى ليست كبلادى .
لا وداع ولا أى أمنيات بل اصرار على الصمود وتحدى للقصاص
 إلى اللقاء

الأحد، 18 ديسمبر 2016

ولا وداع


 كان هذا العام كئيبا وحزينا فى أحداثه وأيامه - رغم التمنيات فى بداياته ولذلك فلا وداع لك منى ياهذا ولا تمنيات للقادم بعدك - بل هو اصرار منى على البقاء رغما عن أحداث سوداء تزيدنى اصرارا وتشد عزيمتى و لن تخور تلك العزيمة لمجرد ليال سوداء فى عام يحتضر مع كل ما كان فيه ولو استكمل الباقى فى من سيكون بعده فكل أيام الكشف عن حقيقة معنى الانسان فى زمن التضليل هى أيام سوداء
ولا وداع

الجمعة، 9 ديسمبر 2016

ترانيم


هم في بلادهم  ضياعى
أرض بلادهم  تحدها النيران ومرسى سفنهم كواسر
على بناياتهم أشرعة الحداد تلوح لجنائن من وهم الرماد
الأجنة في بطون نسائهم جائعة تنوح من ولادة الغد
ترقص الأشباح هناك في المقابر وتنشد التخريف
وتهدد العباد في الليل وفى وضح النهار
والأموات هناك يرقدون في قبورهم  خائفين مختبئين من شرور النفس
ومن ترانيم الحياة

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

انتهى الدرس


شوفى يا حاجة سوسو
أنتى بتروحى شمال خطوتين وتهزى وبعدين يمين وتهزى
وزيهم للخلف وبرضه تهزى
وفى الآخر قدام وتهزى
صعبة دى الهى ياشيخة اشوف فيك يوم ياهبلة يا بنت الكلب علشان الفن ينضف من الأشكال الواطية اللى انتى منها - غورى من قدامى دلوقتى ياسوسو الله يلعن شكلك
ياهبلة
وانتهى درس الرقص لهذا اليوم فعادت الحاجة سوسو الى بيتها بشموخ

الاثنين، 5 ديسمبر 2016

حقيقة الجرح


كيف أعالج ومن أى شيئ أعانى لأعالج
ولما أصبح الواقع مريرا ومليئا بالبلايا ولم تعد تلك البلايا والبلاوى قادرة على إضحاكنا كما كانت تفعل وكنا صغارا فتسقط هنا مقولة شر البلية ما يضحك ولم يعد هناك مجالا للضحك مع هذا الشر والبلية والبلاء والإبتلاء والحزن وفقد القدرة على الضحك على ومن أنفسنا ومعاناة المشاعر السلبية تشملنى فيما آلت اليه الأمور وبما آلت اليه كل الأحوال فى المجتمعات حولنا بما تلازم معها من توحش مخلق عنيف وعجيب مع غباء الجهل وسطحية الإستيعاب والتعب الذى ينتج مزيدا منه على المزيد فتنتهى لدي ما كنت أملك من طاقات محدودة بعد استنزاف طويل
الى متى تظل ارواحنا تتحمل ثقل رؤوسنا
وأي كبرياء هذا الذي يخنق اولاد أحلامنا في المهد
نرسم وهما
يرسم بدوره شبح ابتسامة
يتكسر الوهم
نخفي وجوهنا خلف بقاياه خشية أن نرى حقيقة الجرح