الجمعة، 8 يوليو 2016

رائحة السراديب

 في ذمتي ظهيرة لك جرداء وحزمة آهات تشتد بها القروح فتسحبها ببطء نحو غابات الخمول الآثمة
تهز وحشة الليل
لها رائحة السراديب
ينوء المستحيل بثقلها فيرتد حاملا على كتفيه لاءات الحالة
وأنت
يا من تحدق في الزوايا المستديرة لا تنسى إن لي مدنا أتوق إلى إحراقها
ولن التفت إلى الوراء ولن أعاقر نذورك المنسية
حين  أهيئ العمر أبدا للرحيل
وحين يأكل الفراغ أصابعي والليل يأكله الصرير وتظل الجريمة تنهش في جسد العقاب
تنطلق من أحشائي كركرة تفتح ألف باب من الوجع توحي بأنك لن تكونى
والشمس ستظل تشكو البرد
تمردى وبددى المسافات
إمنحى الخطوة نبضك
سنوات العمر معطوبة تنبيك بأنك وستظلى تنظر إليك من ثقب باب انتظارك الطويل مسلوبة منك السماء
يا مقلة عصافير وأجنحة رفات تشكو ظمأ السنين
يا غريبة على السفوح
دمك مخضب بالغدر وأناشيد جدائلك تبحث عن أصابع
وأجراسك يبكيها المسيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.