السبت، 21 مارس 2015

أظفار الملل


ما جدوى اتساع الحدقات لموتى يطلقون سراح الحياة
ويمدون العروق بالوهم
ويتجلى فيهم التوحد
ويلكز خيول مخيلة ثرية فيكتب نصا يشبه  نفسه
وينتهي زمن الظمأ عند الظل
والسؤال أشهى من قافية مبتورة عند ذاكرة الأفق
وأشكو مداه
تفوح من خاصرتى رائحة النسيان والظمأ
زمن لا حدود له قبلك

وقبلك كان الرحيل مسألة لا تستحق البكاء
موبوء أنا بطفيليات السكون
هل جربت الهروب نحو الظل
هل اعتدت التلاشي
خطواتك الموازية لخطوات ليلي تفترس الوقت
أعد فيه لصمت طويل
لك كل القرارات
ولصوتي رأس تندلق منه نقائض زمن فر من عقارب ساعاته بجبروت الحلم
دعى عنك أصابع التأنيب
لا تخدشى الحيطان بأظفار الملل

إن السراب جملة مسكونة بالأنين لا تحاولى التسكع بين طياتها
الآلاف من الأعوام محض خرافة
وبطاقة دعوة لحفلة تنكرية
أسمعك وأنت تلعقى مهدك
فيعود صداك مواءا تحجر بين أصابع الليل

ضمى إليك ما تبقى من شمسك وظل السؤال يؤرقني
ذلك الألم الذي تواريت عنه خلف قباب عجزي
ورأسي المفتوح
وأنت تلاحقى أعوامي المفزوعة
وفجري الذي قارب على النزيف
ثمة آخر يساورني فيه الشك
أعاود النظر من جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.