الأربعاء، 25 مارس 2015

معركة الفأر المذعور


موقعة غريبة جدا وكما هو فى يقينى
أنه ولا أحداث صدفة
ولا أحداث عشوائية
إنه الإخراج المتقن
يصعب علينا كثيرا عدم استدراكه فى اللحظة وإجادة القراءة
للوصول الى حد من اليقين
ولا يزال الحب موجودا
هنا سأحكى مع نفسى
سنتحاور مع القائد العظيم صاحب الموقعة الشهيرة بموقعة الفأر المذعور
ومن كان فيهم أكثر ذعرا من الآخر
أحداث معقدة جدا ستكون كل خيوطها فى شكل من الأشكال على شكل تعليق حتى تكتمل المعركة والحوار مع قائد المعركة


السبت، 21 مارس 2015

قصاقيص


بعض الذكريات  من سنوات الغربة   
 في كل مساء 
حين تدق الساعة نصف الليل وتذوي الأصوات
أتداخل في جلدي أتشرب أنفاسي وأنادم ظلي فوق الحائط
أتجول في تاريخي أتنزه في تذكاراتي
أتحد بجسدي المتفتت في أجزاء اليوم الميت
تستيقظ أيامي المدفونة في جسدي المتفتت
أتشابك طفلا وصبيا وحكيما محزونا
يتآلف ضحكي وبكائي مثل قرار وجواب
أجدل حبلا من زهوي وضياعي لأعلقه في سقف الليل الأزرق
أتسلقه حتى أتمدد في وجه قباب المدن الصخرية
أتعانق و الدنيا في منتصف الليل

حين تدق الساعة دقتها الأولى
تبدأ رحلتي الليلية
أتخير ركنا من أركان الأرض كي أنفذ منه غريبا مجهولا
يتكشف وجهي وتسيل غضون جبيني
تتماوج فيه عينان معذبتان مسامحتان
يتحول جسدي دخان ونداوه
ترقد أعضائي في ظل نجوم الليل الوهاجة والمنطفأة
تتآكلها الظلمة و الأنداء لتنحل صفاء وهيولي
أتمزق ريحا طيبة تحمل حبات الخصب المختبئة
تخفيها تحت سراويل العشاق وفي أذرعة الأغصان
أتفتت أحيانا موسيقى سحرية هائمة في أنحاء الوديان
أتحول حين يتم تمامي زمنا تتنقل فيه نجوم الليل
تتجول دقات الساعات كل صباح يفتح باب الكون الشرقي
وتخرج منه الشمس اللهبية وتذوب أعضائي ثم تجمدها
تلقي نورا يكشف عريي
تتخلع عن عورتي النجمات
أتجمع فارا
أهوي من عليائي إذ تنقطع حبالي الليلة
يلقي بي في مخزن  كي أتأمل بعيون مرتبكة من تحت الأرفف أقدام المارة في الطرقات

أظفار الملل


ما جدوى اتساع الحدقات لموتى يطلقون سراح الحياة
ويمدون العروق بالوهم
ويتجلى فيهم التوحد
ويلكز خيول مخيلة ثرية فيكتب نصا يشبه  نفسه
وينتهي زمن الظمأ عند الظل
والسؤال أشهى من قافية مبتورة عند ذاكرة الأفق
وأشكو مداه
تفوح من خاصرتى رائحة النسيان والظمأ
زمن لا حدود له قبلك

وقبلك كان الرحيل مسألة لا تستحق البكاء
موبوء أنا بطفيليات السكون
هل جربت الهروب نحو الظل
هل اعتدت التلاشي
خطواتك الموازية لخطوات ليلي تفترس الوقت
أعد فيه لصمت طويل
لك كل القرارات
ولصوتي رأس تندلق منه نقائض زمن فر من عقارب ساعاته بجبروت الحلم
دعى عنك أصابع التأنيب
لا تخدشى الحيطان بأظفار الملل

إن السراب جملة مسكونة بالأنين لا تحاولى التسكع بين طياتها
الآلاف من الأعوام محض خرافة
وبطاقة دعوة لحفلة تنكرية
أسمعك وأنت تلعقى مهدك
فيعود صداك مواءا تحجر بين أصابع الليل

ضمى إليك ما تبقى من شمسك وظل السؤال يؤرقني
ذلك الألم الذي تواريت عنه خلف قباب عجزي
ورأسي المفتوح
وأنت تلاحقى أعوامي المفزوعة
وفجري الذي قارب على النزيف
ثمة آخر يساورني فيه الشك
أعاود النظر من جديد

الأحد، 15 مارس 2015

استعيد شبيهي


هي لك
وأنت لها
وأنا
ربما لا أدركه اليوم كالكثير من الأشياء التي لا ادري أنخاف عليها أم نخاف لها او منها

حين يكتظ الوجود داخل نفسي
أحاول الانزواء خلف أشجار عناد فانية
استعيد شبيهي ذلك (( السعيد ))
أراود له الذاكرة
هيا انهض
تحدث مجنون أو كاذب
لا فرق
سيان أنت وأنا

وعند حافة الليل يسقط القناع يملأ الزوايا بالصراخ
ويبقى الضجيج يتعالى صامتا هزيلا مؤجج بالبكاء
حتى نسقط معا
ياه
كم اكره التكرار وكم يضعني رقما في صفحات
أحاول أن ارفع عن ذاتي صفة الاختيار واعتاد السير بلا قرار
وأعده مسبقا مأتمي
ولم يعد يحتمل الانتظار
الليل يراوده النحيب والمساءات معطلة بالهذيان
وأنا نصف عاقل
اشتاق إلى حلم غادرني
اقتات على ما تبقى لي من وهج
أفرط في الإشفاق على ذاتي


السبت، 14 مارس 2015

توهمنى


توهمنى دائما بأنها تمنحنى المساحات التى أحتاجها
وأجدها فى كل المساحات بدورها
ولا أجد مساحة بدونها
هكذا هى
وتلك تقديرات الأقدار بيننا
شكرا لها
وشكرا لها

الأحد، 1 مارس 2015

شوارع القلق


أجمع أسئلتي الحافلة بالعري
أعتصم بها فى شوارع القلق
لم تعد الأجوبة سخية
لم يعد القلب ينبض بغير الانتظار

يا أنا
ما زلت أؤمن بأن الأرض كصدر الأم غائرة في الحب
وأن العمر قطعة من ذاك الحب المتوحد في اختلافاته
هل أنا غائب حقا فى طفولة صارخة
ما الذي يحيلني على أسئلة جارحة في معناها التأويلي لزمن عشته بخشوع
مازلت لم أتعلم كيف أخون وكيف أخالف قناعاتي
مازلت عندما يدق الفرح بابي أبكي خوفا
تسحبني الدمعة إليها
تدغدغ أيامي
ولغتي معلقة
بين صمت ولا صمت
بين بوح ولا بوح
أحاول الكتابة عني لكن الفكرة تأتي يتيمة
يصطحبني نحيبها إلى الفراش
يمارس معي جرم القطيعة فأتحول إلى الصمت
ما أجمل أن تكتشفك الأرض مرتين
مرة وأنت تزهو في حقولها
ومرة وأنت تعصر قلبك
شوقا لغبارها