في الطرف الآخر من الجرح تمكثين منذ أعوام
وفي روحي المصلوبة بحنانك ووجع العراء يحملني
ويطوف بي بين الوجوه الغريبة
الصبح حلم فوق كفك الغائبة
وفي مرايا الليل يشرق وجه الإنكسارات الكبيرة
هنالك حيث تغمر وجه القمرالشاخص نحوك لعله يوصل النداء
أتلو تعاويذ الرحيل
أجترح الحياة بعدك بكل هذا النزق واني لم ازرك حتى اليوم
بيني وبينك ينتصب رصاص ملثم
يقتنص بهجة عناقنا المؤجل
افسحي لي مكانا قرب رائحة عرقك
اتدفأ بها فالعراء بارد ولن ازعجك بصوت انفاسي
الرصاصة اكثر حنانا من الاختناق او الموت صمتا
ان وجهي لم يعد لي
وان الأطفال الذين تركتهم صغارا
كبروا
وأني عدت أصغر
يرتديني العراء
كلما توسدت صورتك المعلقة بين الهدب والهدب
واقول لك فيما اطلق من هذيانات
ان الليل طويل وقاس
وان الوطن ناء مثلك
فقد انتبذ هو الآخر قصرا في الرمال
واني وحيد
وان النجم العالق في أذيال السماء انطفأ
اقول ان الريح تصفر في جسدي مثل فزاعة تنتصب في قلب العدم
كان هنالك جسد
وكانت يدك التي تهدهد وجعه وتلم شعثه وتهندم حزنه
كان هنالك أنت
تعبدين الدرب بالياسمين
وتعفرين الارصفة بالأدعية
لتحفظ خطواتي وهي تمرعليها
لئلا يخدشها الهواء العابر
لا أهاب غضب الموج
لأني أرى ابتسامتك تقف خلف الأعاصير
ووجه السماء الملبد بالمجهول
غابة تنمو فوق عصب الانتظار
صبح العناق بعيد
والمحطة يعلوها الغبار لعابرين بلا خرائط
ووجهك في الأفق يلوح لي الأعناق
وصوتي يتسامى في ليل الوحشة والخوف
أغلقوا النوافذ
اطفئوا الشموع
النور يجرحني بغياب عسير
كل الصفحات التي كتبت حقيقه انا سعيده جدا انا علي هذه الصفحات
ردحذف