الاثنين، 3 نوفمبر 2014

ومعا ننام


ثمة علاقة بين فقرنا الدموى وغربتنا
إن عدد اللحظات الخالية موافق لعدد كرياتنا البيضاء

لست  أدري لماذا نخشى الآخرين
حين نخدش أو حين ننزف أو حين نفشل أوحين تزج بنا الحياة  في قفص التعاسة
هى ليست نهاية العالم
لست أول من يفشل في مشروعه  فأكثر الناس ذكاء قد يضع القدر في طريقهم أشخاصا في ظروف معينة وتوقيت معين ليجدوا أنفسهم بعد فوات الأوان قد تورطوا بالتعامل معهم

أغيب مرة أخرى عني
أتودد إلى الصمت في سخاء
أجمع أسئلتي الحافلة بالعري وأعتصم بها فى شوارع القلق
لم تعد الأجوبة سخية ولم يعد القلب ينبض بغير الانتظار
يا أنا
ما زلت أؤمن بأن الأرض كصدر الأم غائرة في الحب
وأن العمر قطعة من ذاك الحب المتوحد في اختلافاته
هل أنا غائب  حقا فى طفولة صارخة
ما الذي يحيلني على أسئلة جارحة في معناها التأويلي لزمن عشته بخشوع
هل هي الأرض أم هي السماء أم الشوارع
مازلت لم أتعلم كيف أخون وكيف أخالف قناعاتي
مازلت عندما يدق الفرح بابي أبكي خوفا تسحبني الدمعة إليها تدغدغ أيامي
ولغتي معلقة بين صمت ولا صمت
بين بوح ولا بوح
أحاول الكتابة عني لكن الفكرة تأتي يتيمة يصطحبني نحيبها إلى الفراش يمارس معي جرم القطيعة فأتحول إلى الصمت
ما أجمل أن تكتشفك الأرض مرتين
مرة وأنت تزهو في حقولها
ومرة وأنت تعصر قلبك شوقا لغبارها

هناك كان لي بيت من دفء
هناك كان لي زمن من صدق
وهنا لي القلق الدائم والكفر
نحن لا نختار أقدارنا بالطريقة التي ترضي فينا الإنسان
نختارها بالطريقة التي ترضي غرورنا الفائض وبعدها يبدأ الحساب لتعيش الذات مأزق الندم
جئت من زمن عاشق في قلبي حقل من مطر وفي صدري حكايات طويلة ستبدأ

حكايات  طويلة مع نزق الروح وتلك الحفلة البائسة التي أشعلت صوتي بالصراخ وانتهت
لم تعد قادرة على مدي بغير الفكرة الشاردة
أحاول ماذا إذن
وقدري يعاند صباحاتي  بكثير من الضجر
أغرق في مسائي الطويل
أفتح ضوء القلق وأنتهي فيه
أجده مبتلا بالانتظار
فنتعانق
ومعا ننام

الاثنين القادم وبعد جلسات التيه ربما يقول القاضى كلمته الاخيرة وربما كانت بالتأجيل لفترة اخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.