كل شيء يدفعني للإنتماء الى ما حولي والى عالم لايوجد فيه سوانا
الى مملكة يحكمها جلال الصمت وهمس العشق وسماء تختلط فيها ملامح الشمس والقمر والليل والنجوم وتختفي فيها معالم التاريخ وتفاصيل دقيقة كثيرة كثيرة
ويصير للأشياء طعم آخر وتتلون الشمس والسماء ويرقص الورد على أنغام الضحكات وأعشق اسمي وأحفظ ملامح وجهي وأنتمي الى جلدي وأهرع لمعانقة نهاري بإنتظار لحظات يكسر جمودها وقع خطوات طيفك وألوذ بحمى الليل لأجمع لك باقة احلام وأعلن العمر حاجته الى ما تبقى من السنين
وتستيقظ صباحات حالمة بفجر لايشبه الأزمان ومشوار تتزاحم فيه طوابير لساعات الإنتظار ليشرق طيفك ويمحو آثار تعب النهار والقلق من المجهول بين ظلال الغمام
وفي عينيك تتيه الأمنيات ويسعى المجهول الى فهم جوهر أنت حاضره
وأجمع آلاف الحكايا الملونة بتاريخ تهمله الكلمات فاختارك بداية لتقويم يؤرخ حلما ولد بعد مخاض عسير على صخرة النسيان وحلم بعد حلم ويكبر الفرح ويحمل حقائبه مرتحلا اليك لينهي غربته مسترخيا يستعيد جنسيته مستوطنا راحة يدك عله يعينها في حمل رأس مثقل بالأنين وبين ليلك واحلامي طريق تجهله الخرائط وساعات يديرها نبضي فتختلط الدقائق والثواني تحت ضغط اللهاث تشرئب عيون الساعات تسائل لهفتي ان تهدأ فعقاربها تتساقط اعياءا وبين الكلمة والكلمة يتعثر لساني واخشى ان أنطق فتتخلل آهات تبعثر الحروف ولم تعد المرآة تعكس صورتي بل ظل قاتم لملامح فقدت نقطة ارتكازها في غربة الحنين الى آخر دقائق عمر حزين فيه أخبئك تحت وساداتي بين طيات احلامي خشية ان يراك السجان وكلما ابتعدت الشمس في قلب السماء تلاشى ظلك ملوحا بيد أرهقها الشوق والانتظار
وأبقى وحيدا أودع الخطوات كما نودع المسافر لساحات الحروب فيحل ظلام قبل أوان
وتذوب الخطوات في ظلام الليل وأهرب من وحدتي الى جحيم أحلامي بحثا عن عالم لا ينتمي الى حزن الليل وجراح الذكريات وأشعر أني لا أشبه غيري وتختفى ملامح هويتي وأتسكع على رصيف الوحدة وأتوسل الأمل بين زوايا اليأس ومنك أستمد قوتي وبجانبك أسير مستقيم الظهر فلا تبتعدى
فقد تقوس ظهري بما يكفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.