الخميس، 27 فبراير 2014

لا تبتعدى



كل شيء يدفعني للإنتماء الى ما حولي والى عالم لايوجد فيه سوانا
الى مملكة يحكمها جلال الصمت وهمس العشق وسماء تختلط فيها ملامح الشمس والقمر والليل والنجوم وتختفي فيها معالم التاريخ وتفاصيل دقيقة كثيرة كثيرة

ويصير للأشياء طعم آخر وتتلون الشمس والسماء ويرقص الورد على أنغام الضحكات وأعشق اسمي وأحفظ ملامح وجهي وأنتمي الى جلدي وأهرع لمعانقة نهاري بإنتظار لحظات يكسر جمودها وقع خطوات طيفك وألوذ بحمى الليل لأجمع لك باقة احلام وأعلن العمر حاجته الى ما تبقى من السنين

وتستيقظ صباحات حالمة بفجر لايشبه الأزمان ومشوار تتزاحم فيه طوابير لساعات الإنتظار ليشرق طيفك ويمحو آثار تعب النهار والقلق من المجهول بين ظلال الغمام

وفي عينيك تتيه الأمنيات ويسعى المجهول الى فهم جوهر أنت حاضره
وأجمع آلاف الحكايا الملونة بتاريخ تهمله الكلمات فاختارك بداية لتقويم يؤرخ حلما ولد بعد مخاض عسير على صخرة النسيان وحلم بعد حلم ويكبر الفرح ويحمل حقائبه مرتحلا اليك لينهي غربته مسترخيا يستعيد جنسيته مستوطنا راحة يدك عله يعينها في حمل رأس مثقل بالأنين وبين ليلك واحلامي طريق تجهله الخرائط وساعات يديرها نبضي فتختلط الدقائق والثواني تحت ضغط اللهاث تشرئب عيون الساعات تسائل لهفتي ان تهدأ فعقاربها تتساقط اعياءا وبين الكلمة والكلمة يتعثر لساني واخشى ان أنطق فتتخلل آهات تبعثر الحروف ولم تعد المرآة تعكس صورتي بل ظل قاتم لملامح فقدت نقطة ارتكازها في غربة الحنين الى آخر دقائق عمر حزين فيه أخبئك تحت وساداتي بين طيات احلامي خشية ان يراك السجان وكلما ابتعدت الشمس في قلب السماء تلاشى ظلك ملوحا بيد أرهقها الشوق والانتظار
وأبقى وحيدا أودع الخطوات كما نودع المسافر لساحات الحروب فيحل ظلام قبل أوان
وتذوب الخطوات في ظلام الليل وأهرب من وحدتي الى جحيم أحلامي بحثا عن عالم لا ينتمي الى حزن الليل وجراح الذكريات وأشعر أني لا أشبه غيري وتختفى ملامح هويتي وأتسكع على رصيف الوحدة وأتوسل الأمل بين زوايا اليأس ومنك أستمد قوتي وبجانبك أسير مستقيم الظهر فلا تبتعدى
فقد تقوس ظهري بما يكفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.