الخميس، 27 فبراير 2014

أنثر أملى



أسقطت من ذاكرتي همس الحلم
أسكنته خيال أحرفي  الملصقة على جدار الورق
تجتر مر الأسى من لسع الألم ودمعاتها تنساب من لفح الندم
تتحسر على الذي ضاع واحترق من بسمات تكسو جسد العذارى
تتراقص على خصر الهيام
تتهادى
تغفو على هديل الحمام بلا عناء ولا أرق
عيونها تائهة في جوف الغسق
يهزج الشوق للفجر بسحرها وعطرها الفتان للحسن من لهفتها
تعيد الفرحة من صبوتها
تسكن في انعكاس المرايا بلا انكسار ولا شظايا ومن شرنقة فضول النظرات تتوارى

من خلف الستار سقط القناع
أسقطت أحلامي وهمس ذكرياتي
هاجرت الى دروب الرحيل
أمتطي جدار أمل يتيم ممزق بثقوب الطريق
 مفكك
تغرقه حبات المطر
تتراجع المسافات من قدمي وتهرب دوما الى الماضي
أعاندها أسابقها فأسكن عمر أوراقي أحيا سنين أحرفي
أدفن كل جثثي خلـف السطور بلا اسم ولا عنوان
أمزق آهاتي وأرمي شبق جنوني
ووحدي أقف أقرأ سطوري
أعلن حضوري  بخواطري المولودة

أنثر أملي
أبثها شعورا لكل عابر سبيل عبر يمر هنا هاربا من دمار الجفاء
أو من مقصلة الشقاء طامعا في شغف الحنان
كانت أوراقي مرفئ الأمان
ركبت على جسر الرياح وعبرت الانهار ولاست على الاغصان والأشجار
 تحمل عطرا لا يخفي سرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.