عن الاحلام قالت:
عادة ما تكون الاحلام صامتة فإن تكلمنا تحولت الى حقائق والحقائق مرة لن تقوي على تحملها
كانت على حق فعندما كانت حلما كانت فرحتي بها تكايد قسوة زمن طحن بقايا الامل
وفي لحظة حنين عند الغروب رفعت رأسي الى السماء ووضعت يدي على صدر ملؤه وجع
طلبتك امنية تشبه احلامي فأمطرتك غيوم الحرمان
اختفت حدود الزمان والمكان
صرت كياني
وظننت ان كينونتك ولدت معي
ماذا افعل بايامي إن ودعتك
سأعيش حتما لكني ابدا لن استعيد ارتجافة شفتي في اول فرحة
وخفقات قلبي مع اول كلمة
وصعود روحي الى جنة الامان التي يظللها وجودك
ابدا لن اعود كما كنت فهناك في قاع الروح
استقر مصباحي السحري يختبئ فيه سر الحياة
تعلم ان العمر مسافر غريب والايام سنونوات مهاجرة واننا اضعنا حقائب السفر في محطات الصقيع
تدرك ان الفرح تاجر بخيل فلم سلمته كلمة السر فباع احلامنا في اول سوق نخاسة
ليتك رضيت بالبقاء اسيرة مصابيح الامنيات
لكن نزق طفولة احلامي أغضب الجني فأطلقك عقابا لبراءتها
وبحلم أسير حملتك جراحي امانة فلم تصنها
وانما رددتها الي أضعافا مضاعفة
تتقافز ذكراك امامي في لحظات اليقظة طفل مشاكس يطل برأسه عبر زجاج نافذة
تقاطعني
فتتغير خارطة الكلمات وانسى ذاكرتي لأقول كلاما يخرج عاجزا عن ترتيب ابجديته
اصمت
تسافر عيناي في وجوه مكررة أملا في نسيانك فلا يتبقى امامي سواك
ماض يتيم وحاضر ممنوع من السفروغد مجهول فكيف يقود الاعرج اعمى
وتمضي أيامي داكنة مثل ذاكرتي عندما تغيب عنها صورتك
دائما هنالك غد لست فيه وأظل اعد حصى الشوق على جرف الغياب
وفي كل يوم اعيد قياس نبض كلماتك التي لجأت الى احضاني في غفلة من رزانة صمتك
ابحث عنك فيها اغمرها حبا
افرك حبات عطرها واعتصر رحيقها
اخبئ حروفها في زاوية عين ارقها انتظار نجمة اخر الليل تخطف مع طيفك
وينتابني اليأس فارفع اشرعة النسيان بحثا عن جزيرة ابعد من الخيال لادفن فيها ذاكرتي المتخمة بك
في ليل يشبه زنزانة تطوقها عين السجان
يفلت حلم عابر القارات ملقيا شظايا الارق فأرى طيف امي تغزل ضفائر اشعة شمس تطل خجولة عبر القضبان
تحيلني الى خيال فأتسلل معك
ارافقك في سماوات دون افق
تحذرني جنية الفرح: لاتنسي دقات ساعة الخيبة
انازع
لأكبت صرخة تجمح وانا أسقط في صحراء وحدتي الملبدة بالاسئلة
هل تناهى الى سمعك وجع صرختي لحظة قطعت حبلا سريا يجمعنا بسكين صدئة ليعلن رحيلك نبأ وفاة الوليد الذي لم ير النور بعد؟
لا تسأل أين وكيف ومتى ولم حدث كل ماحدث؟
لا تكثر الاسئلة
يكفينا عمر تعكز على علامات السؤال
وتقيأ علامات التعجب
وطرحته ادوات النفي ارضا
دع الاسئلة ولا تبخل برماد يتململ تحت ركام السنوات
ياعزيزي
الدقائق
الساعات
الايام اليتيمة التي تتوسل اطلاق سراحها
هي الجواب
هل تريد جوابا آخر
اجهل ما اقول فقط كنت اود لو انني قلت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.