
اللحظة هى نقطة إلتقاء الماضى مع المستقبل ولا نملك سوى لحظاتنا وإيماننا وتكون حياتنا عن إرادة منا فى نهج الطريق وفرض علينا فيما سيكون فى تلك الطريق واللحظات التى قد تكون ولا نتصور لها أن تكون كما هى عليه .. وتلك هى الحياة فى بعض المكاسب على حالاتها رغم وقع الضرر من بعضها .. لأننا من يختار النهج ويختار الطريق
الجمعة، 24 نوفمبر 2017
الخميس، 16 نوفمبر 2017
الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017
الاثنين، 13 نوفمبر 2017
الأحد، 12 نوفمبر 2017
السبت، 4 نوفمبر 2017
الجمعة، 3 نوفمبر 2017
الخميس، 2 نوفمبر 2017
الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017
الاثنين، 30 أكتوبر 2017
الأحد، 17 سبتمبر 2017
البلاغة
البلاغة هي خلق الألفاظ على أقدار المعاني وتزيين المعاني بالألفاظ المشعة
وليست البلاغة أن تخاطب الناس على قدر ما يفهمون وإنما البلاغة هي أن ترقى بهم إلى مقاصدك بأن تبينها لهم بالصيغ التي تجعلهم يفهمون كل ما تريد أن تبلغهم إياه فمخاطبة الناس على مقدار عقولهم وأفهامهم فيها تضحية بالمعنى وسطحية وتنازل
أي إيثار للفهم التقريبي على حساب المعنى الدقيق الكامل وابتعاد بالكلام عن مقاصده
فعلى المبدع أن يرقى بادائه الفني وألا يتعمد الهبوط نحو السهل
اللغة الدقيقة هي قالب للفكر الدقيق واللغة المبهمة هي للعقل ارتباك وللتفكير تلعثم لذلك إذا أردنا أن يكون الكلام بليغا فلا بد أن يستوفي شرط الوضوح والشفافية والقدرة على الوصول إلى السامع بأحلى لسان وأجلى بيان. هذا فضلا من سلامة المعنى وعدم الوقوع في الخطأ والبعد عن التناقض فلا يليق بصاحب الكلام البليغ أن تختل معانيه أو يتناقض أو أن يأتي بسقط اللفظ والمعنى
ومما يساعد على الوضوح البساطة والإيجاز والصحة واستخدام الألفاظ الحسية دون التجريدية والجمل القصيرة دون الطويلة وتفضيل المأنوس من الألفاظ على الوحشي والابتعاد عن الحشو والتقعر والافتعال وعدم استعمال ما له معنيان أو أكثر من الألفاظ ولا سياا الألفاظ ذات المعاني المتضادة
كما يجب في الكلام البليغ الواضح ارتباط أجزائه بعضها ببعض وتساوقها وتسلسلها بعضها من بعض وترتب بعضها على بعض فلا ننتقل من جملة إلى أخرى إلا بعد فحصها واستكمال عناصرها بمعنى أن كل جملة تكون بمثابة بذرة للجملة التالية وأن تبدو الجملة اللاحقة كأنها نهاية أو خاتمة للجملة السابقة وهكذا يأخذ بعضها بأعناق بعض وفي وحدة فنية متماسكة متكاملة كالبنيان المرصوص والخلاصة: البلاغة من البلوغ والبلوغ هو الوصول
إنما الإعجاز إحكام الكلام وتواصله وتماسكه وعكوفه بعضه على بعض واعتماد بعضه على بعض ليخلص إلى ما يروم صاحبه ويبغي لا انقطاع ولا نتوء ولا شذوذ في الكلام المعجز البليغ
وليست البلاغة أن تخاطب الناس على قدر ما يفهمون وإنما البلاغة هي أن ترقى بهم إلى مقاصدك بأن تبينها لهم بالصيغ التي تجعلهم يفهمون كل ما تريد أن تبلغهم إياه فمخاطبة الناس على مقدار عقولهم وأفهامهم فيها تضحية بالمعنى وسطحية وتنازل
أي إيثار للفهم التقريبي على حساب المعنى الدقيق الكامل وابتعاد بالكلام عن مقاصده
فعلى المبدع أن يرقى بادائه الفني وألا يتعمد الهبوط نحو السهل
اللغة الدقيقة هي قالب للفكر الدقيق واللغة المبهمة هي للعقل ارتباك وللتفكير تلعثم لذلك إذا أردنا أن يكون الكلام بليغا فلا بد أن يستوفي شرط الوضوح والشفافية والقدرة على الوصول إلى السامع بأحلى لسان وأجلى بيان. هذا فضلا من سلامة المعنى وعدم الوقوع في الخطأ والبعد عن التناقض فلا يليق بصاحب الكلام البليغ أن تختل معانيه أو يتناقض أو أن يأتي بسقط اللفظ والمعنى
ومما يساعد على الوضوح البساطة والإيجاز والصحة واستخدام الألفاظ الحسية دون التجريدية والجمل القصيرة دون الطويلة وتفضيل المأنوس من الألفاظ على الوحشي والابتعاد عن الحشو والتقعر والافتعال وعدم استعمال ما له معنيان أو أكثر من الألفاظ ولا سياا الألفاظ ذات المعاني المتضادة
كما يجب في الكلام البليغ الواضح ارتباط أجزائه بعضها ببعض وتساوقها وتسلسلها بعضها من بعض وترتب بعضها على بعض فلا ننتقل من جملة إلى أخرى إلا بعد فحصها واستكمال عناصرها بمعنى أن كل جملة تكون بمثابة بذرة للجملة التالية وأن تبدو الجملة اللاحقة كأنها نهاية أو خاتمة للجملة السابقة وهكذا يأخذ بعضها بأعناق بعض وفي وحدة فنية متماسكة متكاملة كالبنيان المرصوص والخلاصة: البلاغة من البلوغ والبلوغ هو الوصول
إنما الإعجاز إحكام الكلام وتواصله وتماسكه وعكوفه بعضه على بعض واعتماد بعضه على بعض ليخلص إلى ما يروم صاحبه ويبغي لا انقطاع ولا نتوء ولا شذوذ في الكلام المعجز البليغ
الأربعاء، 23 أغسطس 2017
رجاء
انثروا الحب على أطراف العمر لعل الأجيال من بعدنا تتربى في حجره
ضعوا بذور الإنسانية المخبأة على رفوف الذكريات في رحم الثرى
لعلها تنبت يوما عناقيد تتدلى
أو قد تثمر فراشات ذات أجنحة لامعة تعاند الليل
لتضيئ خطوات البائسين على أعتاب الدجى
علموا الأحلام كيف تينع لتشق كالفجر خيطا للمستحيل
وتبني شجرة أوراقها مضيئة كالقمر
وكل شيئ فيها يحكي حكاية ليل يخاصم السهر
لينام دوما بلا قهر
ضعوا بذور الإنسانية المخبأة على رفوف الذكريات في رحم الثرى
لعلها تنبت يوما عناقيد تتدلى
أو قد تثمر فراشات ذات أجنحة لامعة تعاند الليل
لتضيئ خطوات البائسين على أعتاب الدجى
علموا الأحلام كيف تينع لتشق كالفجر خيطا للمستحيل
وتبني شجرة أوراقها مضيئة كالقمر
وكل شيئ فيها يحكي حكاية ليل يخاصم السهر
لينام دوما بلا قهر
الخميس، 17 أغسطس 2017
في البحر ... بعيدا عن الماء
لم أرسم البحر في وصيتي لكن الورثة عثروا عليه مرتبكـا بيني وبين الورق
كان يغمرني بالملح والجفاف وهو يتخلص من الماء لكي يقنع السفن بوعورة القاع ولون التراب
ستحتفظ السماء بلونها الأزرق حتى نعود
ولم أذكر في وصيتي كيف يكون مذاق الأرض حين تجف البحار
وكيف تكون الريح بلا فائدة حين لا تسوق موجة في طريقها إلى الصخرة الظامئة
الريح صانعة الخرائط فلا تنسي خطوطك في ذاكرة الدليل أيـتـها الرمال
أنا الجثـة المالحة التي كلما ملها الموت استعادتها البحار كما تستعيد الجهات ظلالها
وأسماءها
والظلام
لا تهدري ما في الحقيقة من دماء
عيناي وديعة في جبهة الأَرض فاحتفظي بما يقول المشهد المنسي
لن ترثـني الحقائق إن استعادني البحر أعمى
كما يستعيد الليل خيالاتـنا التي تسقط – سهوا – على البلاد
ولن يأكل الطير من رأسي الذي ضاعَ بين سطور الوصية الغامضة
في الوصية يغيب الأزرق لكن لا يموت
في الوصية تسقط لوحة متعبة عن الجدار القديم فيبحث اللون عن وطن بديل
في الوصية تجلس أمي على تـلـة باردة وحدها بيدها الأرض وعلى رموشها الملح
لم أكتب البحر في وصيتي
لكنني كتبت ما قالت موجة ولدت بعد موت الرياح
كان يغمرني بالملح والجفاف وهو يتخلص من الماء لكي يقنع السفن بوعورة القاع ولون التراب
ستحتفظ السماء بلونها الأزرق حتى نعود
ولم أذكر في وصيتي كيف يكون مذاق الأرض حين تجف البحار
وكيف تكون الريح بلا فائدة حين لا تسوق موجة في طريقها إلى الصخرة الظامئة
الريح صانعة الخرائط فلا تنسي خطوطك في ذاكرة الدليل أيـتـها الرمال
أنا الجثـة المالحة التي كلما ملها الموت استعادتها البحار كما تستعيد الجهات ظلالها
وأسماءها
والظلام
لا تهدري ما في الحقيقة من دماء
عيناي وديعة في جبهة الأَرض فاحتفظي بما يقول المشهد المنسي
لن ترثـني الحقائق إن استعادني البحر أعمى
كما يستعيد الليل خيالاتـنا التي تسقط – سهوا – على البلاد
ولن يأكل الطير من رأسي الذي ضاعَ بين سطور الوصية الغامضة
في الوصية يغيب الأزرق لكن لا يموت
في الوصية تسقط لوحة متعبة عن الجدار القديم فيبحث اللون عن وطن بديل
في الوصية تجلس أمي على تـلـة باردة وحدها بيدها الأرض وعلى رموشها الملح
لم أكتب البحر في وصيتي
لكنني كتبت ما قالت موجة ولدت بعد موت الرياح
الاثنين، 14 أغسطس 2017
نبوءة
أقف بين شهيق وزفير
وبين ضفتي اللهفة والصمت
أشرع الروح لحديث طال ترقبه رهين الذكريات ولحظة الموت البطيئة
اللقاء حقيقة
والصمت المخادع حان وقت أفوله
متورط بين شوق وهم السكينة وضحيج الأماكن ورحيل الأزمنة
أمر بحكايات دافئة ترسم حنين اللحظة تبحث بين ركام هودج الحب المغادر
عن شمسه التي تحمل نبوءة شوقى المقدس
وبين ضفتي اللهفة والصمت
أشرع الروح لحديث طال ترقبه رهين الذكريات ولحظة الموت البطيئة
اللقاء حقيقة
والصمت المخادع حان وقت أفوله
متورط بين شوق وهم السكينة وضحيج الأماكن ورحيل الأزمنة
أمر بحكايات دافئة ترسم حنين اللحظة تبحث بين ركام هودج الحب المغادر
عن شمسه التي تحمل نبوءة شوقى المقدس
الجمعة، 28 يوليو 2017
لحظات
إن اللحظات التي تثقل كاهلنا بالكثير من الألم هي نفسها تملك القدرة على منحنا فرصة الإنعتاق والمضي نحو المستقبل متشبعين بثقة كبيرة بأن الحلول رهينة الغد الذي سيأتي مشفقا علينا من كل ما عانيناه
أيتها الجميلة
يا عجينة عجيبة من ألم وأمل
ومن ضحك وبكاء ومن موت وميلاد
تمدين يدك تداعبين شعرك الليلي الكثيف مبتسمة كأنك أسرت الليل في قنينة وبعثرت النجوم في غرفتك الصغيرة
تتوهج أسنانك أكثر وأنت تبتسمين للمرآة مطمئنة لها و لما أسرته لك بأنك ما زلت جميلة آسرة للقلوب
تتماوجين في مشيتك لتكملي ضفيرة طال حلمها بين كتفيك
تتحرر يدك من شعرك تدسينها في قارورة عطرك وتستنشقينها لتمسكي بي فأصاب بالدوار
وتتكسر الكلمات على رأسي كما تتكسر مياه الشلال
تخنقني عبراتك ويثقلني ماضيك فأستسلم لجبروتك وأسترسل في الكتابة
لا أضحك من طفولياتك ولا أبكي لآلامك ولا أصمت أمام فلسفتك وتأملاتك
لكن رأسي يتطلع الى ملامح وجهك القمري ويشتم عطرك الساحر
يهيم على وجهه في فضاءات عينيك الساحرتين
أتراك كنت تأتين الي لو غزا الشيب شعرك وأنهى فصول ليله
هل كنت ستفرحين بلقائي لو نطقت التجاعيد في وجهك وأصمت الآذان عن سماعك
هل تعتقدين أنني وحدي القادر على انقاذ أنوثتك ذات غروب في العمر
أم أنني الوحيد من سيجلس اليك ويسمع أنين روحك وصهيل العمر على أخاديد وجهك
هل ستكتبين فرحة لما ينتظرك من تصفيق تعرفين مسبقا أنه اكراما لشبابك الغض وبهائك الآسر
أم أنك حين تسكرينني بعطرك و تتحدين معي يتلاشى الجسد و تظل الروح وحدها تفيض بالكلمات
تصفق لها الأيدي مرغمة
فأجد لطولي معنى بحجم الانسان
وتجدين لسمائك باحة في غرفتنا فوق مكتبنا
أيتها الجميلة
دعي المرآة جانبا و تهيئي لفرح الكلمات الذي سأمنحه لك
فأنا هنا بحجم الكون بين اصبعيك

عندما توسدت أحلامي ورحت أغط في نوم عميق كانت عصافير الصباح عادت مبكرة تبحث عن بقايا أوكارها فى روحي محدثة شرخا في زاوية ما في صوتي فبعثت أو صحوت من جديد لأدرك أنني أعيش الواقع بكل تفاصيله
وأن هذه المدينة المسكونة بالبحر خبأت لي الكثير من المفاجآت
نهضت من سريري أقصد النافذة لأطل منها على وجع كان بدأ يتحرك بين أضلعي يربكني و يسحبني الى الخلف ليجلسني مرة أخرى هذه المرة على مقعد وحيد في تلك الغرفة المسكونة بتساؤلات كثيرة ربما لم تكن تعرفت على
أنا لم يكن يهمني أن أعرفها المهم أن لها سقفا يحميني من الخارج
يحدث أن أشتم في النسيم هواك وأمتطي كلماتك لألامس السحاب
وأن أفلت من قبضة الصبح و تأتيني شمسك
لأنزوي الى حقول نبضك فأتوزع سنابلا و زنابقا
ويأتيني حرفك أرسم تقاسيم وجهك
وتكتبني اللحظات وتعتصرني المسافات دمعة
يدثرك حلمي
وآه من لحظة صهيل الحرف
يغير اتجاه الموج و يسكن البروق في كهوف الليل

في نفس الشارع الطويل الممتد كقدر يلازمنا ويخلط أوراقنا ليجردنا من تفاصيل الحكايا والتي كان من الممكن أن تجعلنا أكثر اطمئنانا لهذه الحياة وجدت نفسي مرغما أخوض رحلة بحث عن لحظة أخرى غير تلك التي تتقاذفني بين وجع يوغل الحزن عميقا في داخلي ويحرمني لحظة سكون هو ملاذي بعيدا عن صخب أحداث تزاحمت في أيامي
أيتها الجميلة
يا عجينة عجيبة من ألم وأمل
ومن ضحك وبكاء ومن موت وميلاد
تمدين يدك تداعبين شعرك الليلي الكثيف مبتسمة كأنك أسرت الليل في قنينة وبعثرت النجوم في غرفتك الصغيرة
تتوهج أسنانك أكثر وأنت تبتسمين للمرآة مطمئنة لها و لما أسرته لك بأنك ما زلت جميلة آسرة للقلوب
تتماوجين في مشيتك لتكملي ضفيرة طال حلمها بين كتفيك
تتحرر يدك من شعرك تدسينها في قارورة عطرك وتستنشقينها لتمسكي بي فأصاب بالدوار
وتتكسر الكلمات على رأسي كما تتكسر مياه الشلال
تخنقني عبراتك ويثقلني ماضيك فأستسلم لجبروتك وأسترسل في الكتابة
لا أضحك من طفولياتك ولا أبكي لآلامك ولا أصمت أمام فلسفتك وتأملاتك
لكن رأسي يتطلع الى ملامح وجهك القمري ويشتم عطرك الساحر
يهيم على وجهه في فضاءات عينيك الساحرتين
أتراك كنت تأتين الي لو غزا الشيب شعرك وأنهى فصول ليله
هل كنت ستفرحين بلقائي لو نطقت التجاعيد في وجهك وأصمت الآذان عن سماعك
هل تعتقدين أنني وحدي القادر على انقاذ أنوثتك ذات غروب في العمر
أم أنني الوحيد من سيجلس اليك ويسمع أنين روحك وصهيل العمر على أخاديد وجهك
هل ستكتبين فرحة لما ينتظرك من تصفيق تعرفين مسبقا أنه اكراما لشبابك الغض وبهائك الآسر
أم أنك حين تسكرينني بعطرك و تتحدين معي يتلاشى الجسد و تظل الروح وحدها تفيض بالكلمات
تصفق لها الأيدي مرغمة
فأجد لطولي معنى بحجم الانسان
وتجدين لسمائك باحة في غرفتنا فوق مكتبنا
أيتها الجميلة
دعي المرآة جانبا و تهيئي لفرح الكلمات الذي سأمنحه لك
فأنا هنا بحجم الكون بين اصبعيك

عندما توسدت أحلامي ورحت أغط في نوم عميق كانت عصافير الصباح عادت مبكرة تبحث عن بقايا أوكارها فى روحي محدثة شرخا في زاوية ما في صوتي فبعثت أو صحوت من جديد لأدرك أنني أعيش الواقع بكل تفاصيله
وأن هذه المدينة المسكونة بالبحر خبأت لي الكثير من المفاجآت
نهضت من سريري أقصد النافذة لأطل منها على وجع كان بدأ يتحرك بين أضلعي يربكني و يسحبني الى الخلف ليجلسني مرة أخرى هذه المرة على مقعد وحيد في تلك الغرفة المسكونة بتساؤلات كثيرة ربما لم تكن تعرفت على
أنا لم يكن يهمني أن أعرفها المهم أن لها سقفا يحميني من الخارج
يحدث أن أشتم في النسيم هواك وأمتطي كلماتك لألامس السحاب
وأن أفلت من قبضة الصبح و تأتيني شمسك
لأنزوي الى حقول نبضك فأتوزع سنابلا و زنابقا
ويأتيني حرفك أرسم تقاسيم وجهك
وتكتبني اللحظات وتعتصرني المسافات دمعة
يدثرك حلمي
وآه من لحظة صهيل الحرف
يغير اتجاه الموج و يسكن البروق في كهوف الليل

في نفس الشارع الطويل الممتد كقدر يلازمنا ويخلط أوراقنا ليجردنا من تفاصيل الحكايا والتي كان من الممكن أن تجعلنا أكثر اطمئنانا لهذه الحياة وجدت نفسي مرغما أخوض رحلة بحث عن لحظة أخرى غير تلك التي تتقاذفني بين وجع يوغل الحزن عميقا في داخلي ويحرمني لحظة سكون هو ملاذي بعيدا عن صخب أحداث تزاحمت في أيامي
الأحد، 28 مايو 2017
رمضان الكريم
( لا تعطنى بيضة بل علمنى كيف أبيض )
ياترى انت فين دلوقتى ياتوفيق
اللوحة من تصميم وتنفيذ أروع المخلوقات فى الوجودأمس كان اليوم الأول من رمضان الخامس عشر وسيمر على هنا وحيدا وكل عام أقول ربما يكون هو الأخير
الى الروح التى تملؤنى بهجة - شكرا لك على اتصالك
ملحوظة
..............
( ياترى انت فين دلوقتى يا توفيق ) - المقصود بها هو قائل تلك العبارة الدكتور الكداب توفيق عكاشة صاحب قناة الثعابين ومستشفى المهابيل
الجمعة، 10 فبراير 2017
قانون الجاذبية
يقولون أن التفاحة عندما سقطت على نيوتن كانت السبب فى إلهامات قانون الجاذبية الذى تسبب فى تقدم البشرية
وبالقياس يقولون كان أحدهم مستلقيا تحت ظل الشجرة فسقطت عليه ثمرة الجوافة من ثمارها فدسها بين الثياب سريعا خوفا من أن يراه أحد وقام سريعا بعد تفكير عميق فى استغلال الثمرة فراود بها إحدى السيدات عن نفسها وفى ذروة النشوة معها كان يردد القول الذى لم يفهم وحتى الأن ويقول كلها جاذبية
هذا هو الفارق بين جاذبية نيوتن وجاذبية الشيخ اللئيم الذى اكتشف أنها كلها جاذبية
وليس الفرق بين ثمرة التفاحة كملهمة نيوتن وبين ثمرة الجوافة ملهمة الشيخ اللئيم
وفى العموم كلها جاذبية كما يقول المثل المصرى - كله عند العرب صابون
الاثنين، 23 يناير 2017
ليلة المحشى
وكانت فكرة مهببة والحمد لله على السراء والضراء
مش عايز افتكر الصراع اللى دار بين المتواجدين على الفكرة
كنا خمسة أفراد أصغرنا يتعدى الثلاثين وأكبرنا يقترب من الستين
بمجموع أعمارنا نكون قد أكملنا قرنين من الزمان على تلك الفكرة
وابتدأ العمل بكل جدية
الكرنبه كان شكلها جميل وعبد الله بيخبط عليها كده تعمل صوت يجنن يعنى هتكون حلوة
زى بالضبط لما كنا بنشترى بطيخة يقوم البياع مخبط عليها وهو ماسك السكينة ويقعد يهددك
افتح علشان تشوف
تقول له لا خلاص امرنا لله سيبها وانا هتصرف فى البيت
احضر على الصغير الحلة الكبيرة لتستوعب الكرنبه بعدما قام عبد الله بفصل كل الاوراق عن بعضها
انا عارف هتكون ليلة سوده وطويلة كل واحد نفسه ينفذ فكرته
على الكبير عايز نسلق الورق سلق خفيف يدوب لما الميه تغلى نحط الورقه ونشيلها على طول
عبد الله هو المسئول عن تجهيز المواعين وغسيل كل حاجة فهو خبير بالنظافة بغض النظر طبعا عن انه بطيئ وبيغسل الحاجات بضمير زايد لدرجة تقرف
وعشماوى مفروض هوه المسئول عن لف المحشى
وانا قررت اقوم بالطهى بعد ما يخلصوا
وبدأ عبد الله فى غسيل الأرز أولا وبالتوازى يقوم عشماوى بتقشير البصل بكميات كبيرة حوالى كيلو تقريبا وعلى الصغير بيشغل الخلاط على الطماطم تحس اننا بدأنا معركة وليس لها قائد وكلنا كنا قائد والتفاصيل كتيرة جدا واستمرت من الساعة 11 مساء الأحد الى الثانية والنصف من صباح الاثنين والخبط فى الحلل شغال والتقطيع فى البصل والخضرة المطلوبة وحاجات كده ملهاش لازمة تهيج الموقف ويختلف القادة ويشتد الخلاف على اتفه سبب
- صحيح نشترك جميعا فى هدف واحد لكن نختلف جميعا فى تنفيذه -
ونحن نشترك جميعا فى مجرد أمنية انجاز وتجهيز المحشى بس وعينك لا تشوف الا النور فى الهياج على مراحل التنفيذ حتى لو كانت فكرة ان البصل مفروض يتقطع الأول يروح قائد تانى مش تخصصه البصل يعترض ويؤكد ان المفروض الخضرة أولا ويشتد الخلاف وعشماوى مستنى أى اتفاق على أى وضع
على الكبير فرحان بالهيصة وملوش أى دور سوى انه يفتح موضوع نهيج عليه كلنا فيسكت ويجهز لنا الشاى
وعلى الصغير قرر الانسحاب للنوم
وكل شوية عبد الله يسألنى ورق الكرنب استوى والا لسه تعالى شوف وانا طبعا كخبيراروح اشوف
وبدأنا فى تجهيز الخلطة المطلوبة بوضع البصل على النار والتقليب المستمر
البصل كتير يا عم عشماوى
يرد علينا المحشى بيحب البصل
يرد عبد الله مش مشكله المحشى بيحب ايه احنا اللى هناكل
مشكله بجد
نضيف عصير الطماطم على البصل
يأتى صوت عشماوى محذرا ان نضع الخضرة قبل العصير
نخبره بأننا فعلنا ذلك وانت لم تعترض ثم ما الفرق بين ان يوضع العصير قبل الخضرة أو العكس
اترك الحلة لعبد الله ليقلب لنا الخليط
وأجلس للتدخين متخيلا طعم اصابع المحشى بعد الطهى وانا اثق فى قدرات عشماوى بلف الأصابع
يأتى لنا الخبر بأن الورق لن يصلح لانه مهرى او مسلوق كتير ومتقطع
انا عارف انها ليلة مش هتفوت اصلا
يا عم اعمل اى حاجة الساعة قربت على اثنين الصبح وحرام كده
يتبرع على الكبير بلف المحشى
خلاص الموقف جاهز يا جماعة
ومع كل صباع يسمعنا عشماوى قصائد التأنيب لاننا سلقنا الورق اكتر من اللازم
اصلا احنا منعرفش اللازم وافتكرنا ان هوه كده
يرد يبقى كنتوا سيبوا الشغل
شغل ايه ياعم دا محشى
عموما خلص اللى انت تعرف تخلصه والباقى انا هتصرف فيه
ولم ينجز عشماوى سوى ما يقرب من 30 صباع بطلوع الروح واستأذن فى الذهاب للنوم
وبقى معى عبد الله فقمنا بتقطيع الورق المهرى وخلطه مع الرز كطبقات فوق بعضها
مش مهم يا عبد الله ان المحشى يكون صوابع
يضحك
بجد مش مهم
برضه يضحك ويستفسر عن المهم
والمهم طبعا الطعم
طيب نشوف بكره المهم
بعد ساعة اتضح ان الحلة وما بها من خليط المحشى بأوراق الكرنب المهرى مع الأرز المعجون أسهل
ولا تعطى الطعم المطلوب
بس دى أخر مرة اقوم فيها بالاشتراك فى اى مهزلة
منهم لله
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه
-----------------
المنشور مش سياسى
------------------
الخميس، 12 يناير 2017
سراب
إن كل خطوة تخطوها في الطبيعة حولك تجد فيها أثر الرحمة والعناية والرعاية
لم يقذف بنا إلى الدنيا لنعاني بلا معين كما يقول سارتر
إن كل ذرة في الكون تشير بإصبعها إلى رحمة الرحيم
حتى الألم لم يخلقه الله لنا عبثا إنما هو مؤشر وبوصلة تشير إلى مكان الداء وتلفت النظر إليه
ألم الجسد يضع يدك على موضع المرض
وألم النفس يدفعك للبحث عن نفسك
وألم الروح يلهمك و يفتح آفاقك إلى إدراك شامل
فالدنيا ليست كل شيء و لا يمكن أن تكون كل شيء و فيها كل هذه الآلام و المظالم
وإنما لابد أن يكون وراءها عالم آخر سماوي ترد فيه الحقوق إلى أصحابها
ويجد كل ظالم عقابه
بالألم ومغالبته والصبر عليه ومجاهدته تنمو الشخصية وتزداد الإرادة صلابة و إصرار
و يصبح الإنسان شيئا آخر
غير الحيوان
الأحد، 1 يناير 2017
فى ثوبها الجديد
تأتى فى أزهى صورها من وجهة نظرها
وليس مهما أن تتلاءم فى صورتها مع المنطق ولا الذوق العام
من وجهة نظرها
تلك مسائل نسبية ترجع الى استدراكات وامكانيات مختلفة فى كل مراحل الحياة
ترسم ابتسامة صفراء وتدرى أنها فى مرحلة النقاهة بعد ساعات وأيام السهاد
تستحضر ما لديها من خيالات كانت فى السادس من ديسمبر فى العام الماضى وقول مدرب الرقص
شوفى يا حاجة سوسو
أنتى بتروحى شمال خطوتين وتهزى
وبعدين يمين وتهزى
وزيهم للخلف وبرضه تهزى
وفى الآخر قدام وتهزى
صعبة دى الهى ياشيخة اشوف فيك يوم ياهبلة يا بنت الكلب علشان الفن ينضف من الأشكال الواطية اللى انتى منها - غورى من قدامى دلوقتى ياسوسو الله يلعن شكلك
ياهبلة
وانتهى درس الرقص لهذا اليوم فعادت الحاجة سوسو الى بيتها بشموخ
واليوم تعود وصوت الماضى فى داخلها يحبطها
يلعن الفن وأيامه وكل من رأى فيك الفنانة
انت ياسوسو مجرد سوسو
الله يلعن أم الهجص
إيه القرف ده
ارحمنا يارب من سوسو وكل الآدميين على شاكلتها
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)