الخميس، 12 يناير 2017

سراب


إن كل خطوة تخطوها في الطبيعة حولك تجد فيها أثر الرحمة  والعناية  والرعاية
لم يقذف بنا إلى الدنيا لنعاني بلا معين كما يقول سارتر

إن كل ذرة في الكون تشير بإصبعها إلى رحمة الرحيم

حتى الألم لم يخلقه الله لنا عبثا إنما هو مؤشر وبوصلة تشير إلى مكان الداء  وتلفت النظر إليه
ألم الجسد يضع يدك على موضع المرض
وألم النفس يدفعك للبحث عن نفسك
وألم الروح يلهمك و يفتح آفاقك إلى إدراك شامل

فالدنيا ليست كل شيء و لا يمكن أن تكون كل شيء و فيها كل هذه الآلام و المظالم
وإنما لابد أن يكون وراءها عالم آخر سماوي ترد فيه الحقوق إلى أصحابها
ويجد كل ظالم عقابه

بالألم  ومغالبته  والصبر عليه  ومجاهدته تنمو الشخصية  وتزداد الإرادة صلابة و إصرار
و يصبح الإنسان شيئا آخر
غير الحيوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.