وقالت مخيفة هى الوحدة مخيفة ليالي الشتاء
مرهقة أنا
أقلب ذكريات شتاءاتنا أعيد الصور الممزقة لوضعها أسكب القهوة في فنجاني
وحدي أستمع لعزوف الشتاء
الأمطار في الخارج تتأوه تهطل بغزارة
نيران المدفئة تحملق يمينا وشمالا وكأنها تبحث عنك تشعر بالبرد مثلي
أنبش بقاياك وأبحث عبر نوافذ الزمن أخترق جدران السطر لنرجع معا
كل جزء من هذا الكون يشتاقك الأرض والعشب والهواء وحتى الغروب
كل شيء يشتاقك غريب ما نحن عليه
نتبادل الأشواق عبر المحيط عبر الغيوم التي تبكي على أرضك فتصلني
لتبكي علي
نحتمي بكنزات الشتاء
نمشي بحذر وخوف
نصطاد قطرات المطر بكفينا
نرفع رأسينا للسماء فنشرب المطر ونداعبه بأهدبنا
ننسى أننا في بلدين مختلفين
ننسى عقم الشتاء ولياليه
نتقاسم المطر هنا وهناك حيث مربع الفراق يجمعنا فيبللنا المطر
ترتعش جسدينا بردا
نحضن نفسينا بشغف الاطفال
وهنا يذبحني قدرنا الساخر
يالقساوة اللحظة ذات السيناريو يتكرر بألم متضاعف وأظافر مقضومة وخفقات قلب ميت
ذات النفس المسلولة توقع جسدي المنفرد بهذه النافذة الصغيرة المطلة على ساحل الشتاء
فنجان القهوة لا زال معلق بإصبع يرتجف
هكذا تبكي السماء دائما
تبكي
وتبكي
وتبعثر العواصف دموعها
بلا رحمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.