فى سنة 2002 م تدور الأحداث
كنا نجلس على المقهى فى شارع فيصل وندخن شيشة المعسل فى انتظار الزميل المرافق لنا فى رحلة البحث عن الحقيقة والساعة تقترب من العاشرة مساءا
يقول مصطفى هل احضر لك معى ساندويتش من الحلويات - لم أفهم ما يعنى واستفسرت عن مكونات الحلويات وأنا لا أحب الحلوى ويقول مصطفى هى ليست حلوى بل حلويات واتضح أن الفارق كبيرا جدا بين الحلوى والحلويات ويقصد بها مكونات بطن العجل
الأمعاء والفشة والكرشة ورائحتها تنتشر فى المكان كله من دكان صغير بجوار المقهى لم أمانع فأنا أحب كل الطعام واستعدادا لرحلة الليلة لابد من الطعام
وأحضر مصطفى السندويتشات
وحضر بهاء واستفسر منا عن الطعام فأخبرته انها الحلويات وأشرت له على المحل
قال ايه القرف ده وضحكنا وطلبنا له مثلنا وبدأ بهاء يأكل بقرف لم اشاهده فيه من قبل مؤكد هو الجوع الذى يجبره
وقال العامل الحساب أربعة جنيهات
واستفسرت منه عن سعر الساندويتش الواحد
اخبرنى ان الساندويتش بجنية وأنتم طلبتم أربعة والحساب اربعة جنيهات
أخبرته أننا طلبنا بعد ذلك اثنين للأستاذ بهاء ويكون المجموع ستة وليس أربعة وبالتالى حسابك ستة جنيهات فليس معقولا أن ندخل النار فى هذا الساندويتش المقرف
دافع العامل عن نفسه واعترض بشدة على قولتى وان الطعام الذى يجهزه ليس مقرفا كما أدعى
وبهدوء ومن تأثير الطعم فى حلقى شرحت له أننا من أكلنا هذا - الخراء - وندفع لك الثمن فلا تحزن هكذا وليس منطقيا أن يكون مثل هذا الطعام سببا فى دخولنا النار والمثل بيقول - ان سرقت اسرق جمل - مش تسرق مصارين عجل ريحتها مقرفة وكان لازم تتغسل
اقتنع العامل واعتذر لأن المياة فى المحل مقطوعة منذ أسبوع لعدم تسديد الفاتورة
انتهت اللقطة
ولم ينتهى العامل يوميا من مناوشاته لنا كلما جلسنا على المقهى بأن يحضر لنا ساندويتشات فضلات البشر بعد عودة المياه الى المحل ولم يختلف الطعم ولا الرائحة عن المرة الأولى وربما حتى اليوم ولا أدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.