
اللحظة هى نقطة إلتقاء الماضى مع المستقبل ولا نملك سوى لحظاتنا وإيماننا وتكون حياتنا عن إرادة منا فى نهج الطريق وفرض علينا فيما سيكون فى تلك الطريق واللحظات التى قد تكون ولا نتصور لها أن تكون كما هى عليه .. وتلك هى الحياة فى بعض المكاسب على حالاتها رغم وقع الضرر من بعضها .. لأننا من يختار النهج ويختار الطريق
الأحد، 28 سبتمبر 2014
السبت، 27 سبتمبر 2014
الاثنين، 22 سبتمبر 2014
فضلات البشر
فى سنة 2002 م تدور الأحداث
كنا نجلس على المقهى فى شارع فيصل وندخن شيشة المعسل فى انتظار الزميل المرافق لنا فى رحلة البحث عن الحقيقة والساعة تقترب من العاشرة مساءا
يقول مصطفى هل احضر لك معى ساندويتش من الحلويات - لم أفهم ما يعنى واستفسرت عن مكونات الحلويات وأنا لا أحب الحلوى ويقول مصطفى هى ليست حلوى بل حلويات واتضح أن الفارق كبيرا جدا بين الحلوى والحلويات ويقصد بها مكونات بطن العجل
الأمعاء والفشة والكرشة ورائحتها تنتشر فى المكان كله من دكان صغير بجوار المقهى لم أمانع فأنا أحب كل الطعام واستعدادا لرحلة الليلة لابد من الطعام
وأحضر مصطفى السندويتشات
وحضر بهاء واستفسر منا عن الطعام فأخبرته انها الحلويات وأشرت له على المحل
قال ايه القرف ده وضحكنا وطلبنا له مثلنا وبدأ بهاء يأكل بقرف لم اشاهده فيه من قبل مؤكد هو الجوع الذى يجبره
وقال العامل الحساب أربعة جنيهات
واستفسرت منه عن سعر الساندويتش الواحد
اخبرنى ان الساندويتش بجنية وأنتم طلبتم أربعة والحساب اربعة جنيهات
أخبرته أننا طلبنا بعد ذلك اثنين للأستاذ بهاء ويكون المجموع ستة وليس أربعة وبالتالى حسابك ستة جنيهات فليس معقولا أن ندخل النار فى هذا الساندويتش المقرف
دافع العامل عن نفسه واعترض بشدة على قولتى وان الطعام الذى يجهزه ليس مقرفا كما أدعى
وبهدوء ومن تأثير الطعم فى حلقى شرحت له أننا من أكلنا هذا - الخراء - وندفع لك الثمن فلا تحزن هكذا وليس منطقيا أن يكون مثل هذا الطعام سببا فى دخولنا النار والمثل بيقول - ان سرقت اسرق جمل - مش تسرق مصارين عجل ريحتها مقرفة وكان لازم تتغسل
اقتنع العامل واعتذر لأن المياة فى المحل مقطوعة منذ أسبوع لعدم تسديد الفاتورة
انتهت اللقطة
ولم ينتهى العامل يوميا من مناوشاته لنا كلما جلسنا على المقهى بأن يحضر لنا ساندويتشات فضلات البشر بعد عودة المياه الى المحل ولم يختلف الطعم ولا الرائحة عن المرة الأولى وربما حتى اليوم ولا أدرى
السبت، 20 سبتمبر 2014
تلك اللحظات
تلك اللحظات التي قد تثقل كاهلنا بالكثير من الألم هي نفسها تملك القدرة على منحنا فرصة الانعتاق والمضي نحو المستقبل متشبعين بثقة كبيرة بأن الحلول رهينة الغد الذي قد يأتي مشفقا علينا من كل ما عانيناه وقد يسبقنا الغد ويرتمي في أحضان الماضي دون أن يترك لنا فرصة الأحلام التي تشحن قوانا و تدفعنا الى الأمام فى غياب العدل رفعت الجلسة
السبت، 13 سبتمبر 2014
حياة فوتو شوب
وفى الورشة يتم عمل الروتوش الخاص ( التعديلات ) لأى صورة لتتجمل الصورة أو تزاد قبحا عن واقعها
وبغض النظر عن البرامج الشهيرة التى انتشرت أخيرا ومنها ما يحمل الإسم فإننا نجيد استخدام تلك البرامج فى كل حياتنا منذ بدء الخلق وحتى ينتهى وما ظهر من برامج له استخدام محدود جدا على اللقطات وعلى الصورة المرئية التى ارتبطت به
والأدهى من ذلك تلك الورش التى تدار عبر التاريخ من التحسين والتجميل والتشويه لكل الحياة ويحكمها عوامل تتوقف دائما على مقومات تلك الحالات والنهاية تكون بإخراج الصورة عن واقعها الحقيقى لتتلاءم مع المتطلبات
تلك المقدمة تعنى أننا جميعا حرفيون مهرة فى تلك الصناعة التاريخية من التزييف لواقع الأحداث والصور حتى ولو كنا مجرد اشخاصا عاديون لنا ورش خاصة فيها نقوم بتعديل الصور كما نريد وليست كما هى عليه من حقائق وقد يكون باقتناع منا وربما بغير وعى منا يكون
وهنا تكمن المشكلة الأكثر تعقيدا
ويكون السؤال
وكيف لنا أن نتخلص من تكوين يتم فيها التزييف والتزوير لكل الحقائق ولو بالتجميل
ارجع الى تخاريف ترتبط بالموضوع
فى موسم الحج لعام 2008م ويعادل 1429هـ
مر العام الأول لى هنا وأنا فى بداية الصراع مع الدولة التى تقيم الحدود وتحكم بالشرع فى حقوق العباد ويعلم الله وكيف مر هذا العام من صراعات الشر مع الشر فكما أعتقد انه لا صراع بين الشر والخير ولكن الصراع يكون بين الشر ومرادفاته من الشر ولو كان بمسمى الخير
وألاف الصور المزيفة عن العدل فى دولة الأسلام والرحمة التى لم تسكن الا تلك العقيدة حتى طالت الحيوانات والقطط والكلاب والحمير والابل وكل المخلوقات وكل الراشدون وكل المؤمنون فى الجنة التى حفها الله بالمكاره والنار التى حفت بالشهوات ونكتة عن من استهوته الحياة الدنيا بما فيها من متاع حتى دخل النار ولم يجد الا وجوه غابرة لأبو جهل وأبو لهب والأشكال المرعبة التى شخصتها السينما بالغباء والفجور ويسأل وأين أجد نانسى وهيفاء والحاجات اللى بسببها دخلت النار وتكون الإجابة الصادمة له أنها كانت فقط مجرد اعلانات للفيلم
مصيبة سودة
يعنى مفيش فى النار هيفاء ولا نانسى
مفيش غير ابو لهب وابو جهل وابو لسان طويل
يبقى كده الواحد يدخل الجنة بشرفه احسن من البهدله فى النار مع الحيوانات دى ومش معقول كمان يكون البهدلة فى الدنيا وكمان فى الآخرة
فى هذا العام اديت فريضة الحج ومعى اختاى
تهربتا من عمرة رمضان فى بيت من شعاب مكة ومعهما الكثيرات ويقولون عنهن متخلفات ولم يعجبنى الاسم فليست أختاى من المتخلفات بل من الملتزمات ومن المكافحات على طول الحياة وليس لكونهما عقدتا النية للحج أن يوصما بتلك الوصمة التى تدل على تخلف من أطلقها
ولابد من النظام
ولكن عن أى نظام تتكلم
النظام الذى فشل فى ترتيب الحياة لزيارة البيت وأداء الفريضة لأكثر من 1400 مرة متتالية
وهل هذا نظام
انه اجتهاد فى مصائر العباد وليس لمن يجتهد فى المصائر أى ثواب اذا أصاب فما بالنا ان أخطأ
انها حقوق
لا تحتاج الى اجتهادات بل تحتاج الى ترتيبات
لا يختلف الأمر كثيرا عن المجتمع المصرى الذى يتفاخر ويتفشخر كثيرا عن حضارته الفرعونية وعمرها 7000 عام من الفشل فى فك الطلاسم والفشل فى اجتهادات النصب على السائحين باسم الحضارة التى اعجزت العالم عن فهمها ويقودها بلطجية من وزراء السياحة والمنتفعين بحاجة الزائرين الى معرفة المزيد وياليتهم لا يحضرون حتى لا تزداد الصورة تشوها كما هى عليه لتلك الحضارة العظيمة فى أذهان البعض
خلينا فى الموضوع
المهم ولكونهما متخلفتان كان لهما أن يستخرجا وثيقة للسفر ومثلهما الكثير هنا فى ترحيلات مدينة جدة من كل الأجناس ينتظرون تعطف حكوماتهم بوثائق لسفرهم وللعودة الى ديارهم بعد تخلفهم الذى هم عليه وكأنه لهم هو جزء العقاب
مكان مفتوح يعيشون فيه ويوجد به مسجد وحيد لا يفتح الا أوقات الصلاة ولا توجد به مياه للوضوء ويتم قطع التيار الكهربى عن مخارج الأفياش كى لا يشحنوا تليفوناتهم المحمولة وبالتالى لا يطمئن عليهم أقاربهم فى أوطانهم وهذا جزء من العقاب للمتخلفين والمتخلفات
وفى صلاة المغرب دخلنا للصلاة وكان هناك نقاش بين المعين للصلاة وبين احد المتخلفين للحج وحضرت الحوار
يقول المتخلف للحج للشيخ الامام اليس هناك من يؤذن للصلاة غير هذا المؤذن البنجالى الذى لا يعرف اللغة العربية ومخارج الحروف له غير مفهومة
يرد الامام الشيخ المعين للصلاة على المتخلف خليك فى مشكلتك وهمك اللى انت فيه
يقول المتخلف انا لا توجد عندى مشكلة وليس عندى هم بل المشكلة عندكم والهم همكم
وبناقص الصلاة وراك ياأخى
وخرجنا من المسجد دون صلاة حتى انتهت الصلاة القائمة فدخلنا المسجد لأداء صلاة الجماعة للمتخلفين واتخذنا هذا المتخلف لنا اماما ليؤمنا فى صلاة هذا المغرب
ولقطة أخرى وكانت فى مدينة الرياض بعدها بسنوات
وبعدما لم يتعدل الحال الذى انا فيه منذ 2008 م من مشاوير الى اللجنة العليا كل خمسة أو ستة أشهر ويكون التأجيل بلا أسباب
وفى حوار هادئ كانت تناقشنى التى لم تكمل عامها الرابع وتقول : حرام عليك ياجدو والله بيقول الله أكبر
وأضحك منها وأكرر لها انتى مش سامعه كويس دا بيقول اااااااه يانا يابا
تبكى بحرقة
وتشتكى لأمها
وتخبرها أمها بأنها على حق ولكن صوت المؤذن مش واضح وجدو مش سامع كويس
وللحديث بقايا
الجمعة، 12 سبتمبر 2014
الأحد، 7 سبتمبر 2014
أشجار البيض
اليوم الأخير وأشجار البيض الفاسد
استيقظت من النوم ومعى أمنية أو فكرة ولا أدرى فكرة هى أم أمنية ولا فرق احيانا فى بعض
الاصطلاحات
فلتكن فكرة
كيف لنا ان نزرع اشجارا من البيض ونستغنى عن مزارع الدجاج البياضة
التى تستهلكنا ولا تنتج سوى البيض الفاسد
اليوم هو الأخير له هنا
ولا أدرى اهو مزعج حقا أم هو مقرف
انه مزعج جدا ومفرق حقا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)