بلا زحام

صارت متدافعه
وسريعه
وعنيفه في آن واحد
أفكر ما الذي يحدث في حجرات متعبة
ولم اعد أحتمل ضربات قلبي
ومع المجهود
أفكر في الذين يسكنوا جسدي
ويمارسون الحياة بنبضات قلبي
أفكر كيف ابدو في ليالي الشوق
وأني اليوم أحتاجك
وأني خائف جدا في الشوارع الفارغه الا من القطط
كانت سكاري بنشوة الفرح بين امطار الحزن والجنون
وامضي وحدى بلا زحام

أحيانا

أكتشف العالم من خلال تجاويف وممرات سرية ومن السطح للعمق أمضي
وحين امس الداخل جدا وبصدق ويملؤني الخوف  أفقد أحيانا ذاكرتي
وأمضي بلا حكايات
أقرأ كتابا
وأبحث عن قلمى وأوراقى
وفي صفحة الغياب يتجسد عنى الخوف ويغادر
وعندما تأت رياح الشتاء
تتجمد جوارى البحيرة وتغلق سطحها على البجعة البيضاء
ويقضم الديناصور حوريات البحر في لحظة التجمد
ويصيبني الأرق
وأقضى الأيام منتظرا على حافة الكون
أنتظر مرور الحافلة الخضراء
وتمتلأ عن آخرها بفاقدي الذاكرة
وبلا قطرات وردية
تمنح الحياة

ولماذا تقتلنى

أعشق الحياة
أتهادى على موسيقى نبضي
أقرأ الألوان في تفاصيلي
وأرسمني رجفات وشهقات ورغبات
وأشهى ما أحب رياضة التأمل فى المواقف
وأرغب أن أطير كما العصافير لأشرب الندى من الغيم
وأن أعيش اللحظة
برخاء
وأخلص لمن يرتفع إلى قامتي وأخضع لمن يفهم وأسأل العقل عند الاختيار
فأعيش رومانسية الإبحار
لا أفرط بكينونتي
ولا أخون
وأحلم
وأكره
ولأني أنا
أدفن عيني وخيالاتي وحكايات لا بدايات لها ووجوه لم يعد لها أعين بين صفحتي كتاب
أخبئ شيئا من ذاكرتي وتنهدات رافقتني
من طين جئت أيها الجسد وإلى الطين تسير
تشكلت من الوهم قنديلا
وزينت بي مساءات حزينة
كنت الضوء
وكنت شراين
وحبل سرى
ألون صباحات
وأرتب أوقات
وأغسل العشب النابت في كل الحدائق
كيف تحول الأمر إلى خيالات
ولماذا تقتلني
لتمارس نوعا آخر من الحياة

من جلسات الوهم

السبت القادم
موعد جلسة من جلسات الوهم فى مسمى دولة قائمة على الغدر وسكانها عبيد لا يثورون الا على مساحات الحرية عندما تتسع عليهم كما كل العبيد فى كل المراحل عبر التاريخ

العبيد لا تثور بل تلتف حول السيد لتضييق حجم الأطواق على الرقاب