تقول الأسطورة
أن ملكا أعمى خرج يوما للتنزه في الغابة مع بعض وزرائه المنافقين الذين يزينون له سوء عمله وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ويمدحونه بما ليس فيه وينسبون له ما ليس من عمله
وحين شعر بحركة حيوان قريب منه فسأل عنه فقيل له أنه غزال بري فطلب منهم أن يناولوه رمحا
ألقى به في الاتجاه الذي توهم أن الغزال قد بلغه وهو يدرك أن احتمال أن يصيب الطريدة برمحه شبه منعدم
ومع ذلك سمع الملك صيحة من أحد وزرائه المنافقين أعقبها مديح طويل لدقة تصويب الملك الأعمى ونجاحه "المزعوم" في اصطياد الغزال
ولم يمهل الوزير المنافق ملكه الأعمى ولم يمنحه فرصة لتكذيب الكذبة الصريحة
ودعا الجميع لحفلة شواء تحت شعار
"شكرا لملكنا الهمام صائد الغزلان"
وأكل الجميع لحم الغزال المسكين
وقد صدق ملكهم الكذبة الكبرى وتوهم أن بصيرته نافذة إلى درجة اصطياد غزال سريع رغم فقده لبصره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.