الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

صائد الغزلان




تقول الأسطورة
أن ملكا أعمى خرج يوما للتنزه في الغابة مع بعض وزرائه المنافقين الذين يزينون له سوء عمله وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ويمدحونه بما ليس فيه وينسبون له ما ليس من عمله

وحين شعر بحركة حيوان قريب منه فسأل عنه فقيل له أنه غزال بري فطلب منهم أن يناولوه رمحا
ألقى به في الاتجاه الذي توهم أن الغزال قد بلغه وهو يدرك أن احتمال أن يصيب الطريدة برمحه شبه منعدم
ومع ذلك سمع الملك صيحة من أحد وزرائه المنافقين أعقبها مديح طويل لدقة تصويب الملك الأعمى ونجاحه "المزعوم" في اصطياد الغزال
ولم يمهل الوزير المنافق ملكه الأعمى ولم يمنحه فرصة لتكذيب الكذبة الصريحة
ودعا الجميع لحفلة شواء تحت شعار
"شكرا لملكنا الهمام صائد الغزلان"
وأكل الجميع لحم الغزال المسكين
وقد صدق ملكهم الكذبة الكبرى وتوهم أن بصيرته نافذة إلى درجة اصطياد غزال سريع رغم فقده لبصره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.