الجمعة، 10 أغسطس 2012

الى روح الشهداء




تذكر
يا غيمة كل الأمكنة الجريحة
أن لتجاعيد ظمأ الغضب رائحة فيض الرماد

و بعد كل سقوط شمس تحترق بلهيب لعنة سلطان الاستبعاد
وثمة ثمار من دوالي النار فجأة تشرق في جوف صمت السحاب

لعل هذا المساء الحزين بات حرفا أجمل حين كتب فصلا آخر من تاريخ صراع قديم لأحفاد الرمل المهرب و الفقر المعلب و الدم المصدر مجانا لآلهة التراب ضد جيل جديد من حفاري جنبات أرصفة أضلعنا الذين يزحفون خاشعين و مهرولين وراء سؤال الفتات
ترتوي بتفاصيله زيوت الحطب المخزنة داخل صهاريج الأجساد المعطلة

إنها بيوت الوجدان الذي اكتوى بدخان صفعة الموت الفاضح

هي دوالي الماء المتألق ويرفض اليوم أن يموت
مهما أبدعوا في طرائق قتله

هذا الماء اللعين فشل في إطفاء حريق البحر لأنه ماءهم و ليس ماءنا

لماذا افتقدنا بريق جحيم التكسير
واستسلمنا لمتعة الجري وراء ظلال الأشياء

هل لأنا من تربة جنوب آثم  تجبل على الخضوع  لشهوة الرياح ؟
أم لأنا  من لهيب منير غزته جنود الثلج منذ سقوط الجدار و صعود ابن آوى إلى صهوة  القيم المقلوبة على وجه حق كبلته الأيدي الخفية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.