وكنا فى بداية أو منتصف السبعينات لا اتذكر جيدا
وفى ذروة تلك المرحلة الرومانسية فى تاريخ الفن المصرى فى كل مجالاته من الغناء والكتابة والسياسة رغم الأوضاع السائدة
وانتشرت دون مقدمات أغنية سلامتها ام حسن
وفى مرحلة المراهقة
وترتبط بما يشدنى من فن أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة وفايزه وسعاد محمد ومحرم فؤاد ومحمد رشدى وكل المطربين
وحتى كانت تلك الأغنية الشعبية
ولا أقول انها صدمتنا كمراهقين بل كانت علامات الاستفهامات كبيرة وراء أم حسن وسلامتها
وتكونت التعليقات والتحليلات من كل طوائف المجتمع المصرى
وتضررت كل ام حسن من ترديد اسمها
وكل من قدر له أن يكون الولد الأكبر لأى أسرة ويدعى حسن وبالتالى فأمه تلك الأم المشار اليها فى الأغنية
ونادرا ما تجد قرية من القرى أو حتى شارع من شوارع مصر من لا تنطبق عليها تلك الأوصاف وان كان فليس مهما ان تتواجد أى المواقف التى تخلق انتشار الجملة الفريدة
سلامتها أم حسن
والمثقفون وقفوا عاجزين عن تفسير الموقف
ومنهم من قال ان تلك الظاهرة والتى تخرج من النوادى الليلة وتخاطب السكارى والباحثين عن المتع أثناء الصخب والسكر والفاحشة وسط النساء والفتنة لا يمكن لها أن تستمر وليست بفن شعبى
ومنهم من قال انها نواقيس الخطر تدق للمجتمع
ومنهم من اعترف انها وان كتبت للاستهزاء من أم حسن وابنها فكلنا مسئولون عن تدهور الحال لنشر الفساد ولو كان مصدره تلك الكازينوهات الليلة أو صخب التفاعل مع العادات الإحتفالية والتى يجب أن تحد لها الحدود
ونحن قلنا
أن أم حسن مريضة أو ربما هى فى محنة وندعو لها بالشفاء والسلامة
ونحن فى الطريق
ورحلت سنوات القرية الجميلة كما ترحل كل سنوات العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.